قال أمين لجنة حقوق الإنسان في إيران أن طهران رائدة في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن قضية حقوق الإنسان ليست سلعةً غربية بل إنها تنبع من قناعتنا الأساسة بمبدأ العقلانية وتحولت بعض العواصم الأوربية إلى ملجأ لعناصر زمرة المنافقين الإرهابية.

ايران برس- ايران: جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "محمد جواد لاريجاني" خلال الاجتماع الرابع والثلاثين لآلية التقرير الدولي لمجلس حقوق الإنسان بمنظمة الأمم المتحدة المسماة بـ (upr) في العاصمة السويسرية جنيف بشأن الديمقراطية في إيران، معتبراً إياها إنجازاً مهماً في المجتمع الإيراني الذي كان يحكمه ملوك وأباطرة لآلاف السنين قائلاً إننا في إيران خلال العقود الأربعة الماضية نتمتع بالديموقراطية والانتخابات وكل جزء من المجتمع يصل إلى سدة الحكم عبر الانتخابات وينزل من سدتها من خلال التصويت.

وأشار لاريجاني إلى دعم العديد من الوفود المشاركة في الاجتماع لحالة حقوق الإنسان في إيران مضيفاً بالقول إن دعم الذي أعلنته الغالبية الملحوظة من الوفود المشاركة في الاجتماع للجمهورية الإسلامية الإيرانية سيكون رصيداً كبيراً بالنسبة لنا ذلك لكي نستمر بسياساتنا في مجال حقوق الإنسان مع نظرة إلى تعزيزها على مستوى جميع الصعد.

كما انتقد لاريجاني مواقف بعض الدول منها دول أوروبية قائلاً إنه ليس لنا عداء مع المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان لكن من وجهة نظرنا تعيينه لهذا المنصب ليس له مبرر وإيران هي الديمقراطية الأهم والأكبر في منطقة غرب آسيا.

وأضاف أمين حقوق الإنسان إننا في إيران لدينا انتخابات واحدة على الأقل خلال كل عام. وعلى هذا، ورغم تمتعنا بهذا الرصيد الكبير من الديمقراطية، فإن التعاطي المختلف معنا على أساس تقرير خاص أو بسبب مواقف دول أخرى، ليس بمبدأ الإنصاف، ذلك أن هذه الدول ليست لها مؤسسة انتخابية واحدة وحتى المرأة لا يسمح لها بقيادة السيارة ويقتل صحافي معارض في قنصليتها بصورة بشعة لكنه لايحصل شيء فيما يتعلق بحقوق الإنسان في ذلك البلد.

وأضاف لاريجاني مخاطبا رئيس الاجتماع قائلاً إننا نعرف سبب هذه القضية وهو أننا لسنا بقرة حلوب ولا نبالغ في بيع النفط الخام.

وفيما يتعلق بالأعمال المنحازة للمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان قال إنه لايلتزم بمسؤولياته ويقوم بالدعاية ضد إيران منتقلاً من قناة تلفزيونية إلى قناة أخرى، فعليه أن يتجنب عن هذه الأعمال مادام يتولى هذه المسؤولية وبدل ذلك، عليه أن يقوم بإعداد تقرير منصف وممنهج ويرفعه إلى الأمانة العامة لهذه المؤسسة ويحترز عن الغوغائية الإعلامية. أضف إلى ذلك، فإنه على سبيل المثال يزعم بأنه خبير في الإسلام ومن هذا المنطلق يقوم بإصدار الفتاوى، ونحن نحترم بإدراكه من الإسلام غير أن هذا لاينطبق مع مسؤولياته.

وانتقد أمين حقوق الإنسان في إيران أداء المقرر الخاص للأمم المتحدة مؤكدا أنه يرجح وجهات نظر حصل عليها من زمرة المنافقين الإرهابية ومع الأسف بعض الدول الأوربية كبريطانيا وألمانيا وأمريكا تستضيفها وتحولت بعض العواصم الأوربية الأخرى إلى ملجأ لعناصرها الذين أصبحوا مستشاري المقرر الخاص حيث يحوط ما يقولونه.

وتابع المسؤول الإيراني إننا في إيران ضحية الإرهاب، مضيفاً بالقول إن هذه الزمرة الإرهابية قامت بأعمال إرهابية في إيران حيث قامت باغتيال 17 ألف شخص وقدمت أسماءهم ومكان جميعهم إلى المجتمع الدولي مرفقا بالوثائق.

وأردف لاريجاني قائلاً إنه في مجال مكافحة الإرهاب يجب أن لانقوم بإجراءات استعراضية في إطار الغوغائية السياسية فإن الإرهاب هو أكبر تهديد لحقوق الإنسان ونرى أن عشرات الآلاف من الناس قد قتلوا أو تم تشريدهم، وفي اليمن حرم الناس من الغذاء وتم قتل الآلاف من الأطفال.

وتابع أمين لجنة حقوق الإنسان في إيران أن الآلاف من النساء والأطفال في اليمن وسوريا والعراق والدول الأخرى أصبحوا تحت رحمة الهجمات القاسية ويتم قتلهم إلا أن جميع أولئك الذين يتشدقون بحقوق الإنسان لا يحركون ساكنا ولايهتمون بهم، مردفاً بالقول إننا رائدون في مجال مكافحة الإرهاب سواء كانت جماعة داعش أو تنظيم القاعدة الإرهابيين أو غيرهما من الجماعات الإرهابية ولايمكن لأولئك الذين قاموا ويقومون بخلق جماعة داعش وتنظيم القاعدة وتمويلهما أن يزعموا حماية حقوق الإنسان.

وخلص لاريجاني إلى القول إن حقوق الإنسان ليست بسلعة غربية ومن وجهة نظرنا هذه القضية تندرج في اعتقادنا الراسخ بالعقلانية. نعم، إن ديمقراطيتنا ليست ليبرالية أو علمانية وإن بعض الدول الغربية تعتبرها جريمة كبيرة لكننا فخورون بإنجازاتنا على مدى العقود الأربعة الماضية، وإننا تمكنا من إنشاء واحدة من أكبر الديمقراطيات في العصر الحديث ولكن ليس على أساس المبادئ العلمانية.

66

اقرأ المزيد

روحاني: أمريكا ارتكبت جريمة ضد الانسانية