شهدت مدن الساحل السوري وغرب محافظة حماة، اليوم الاثنين، إضرابًا عامًا بدعوة من الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، وذلك في الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، حيث توقفت الأنشطة العامة بشكل شبه كامل في مناطق ذات أغلبية علوية.

إيران برس - الشرق الأوسط: أهمية الخبر) الإضراب يعكس تصاعد حالة الاحتقان الشعبي ضد حكومة الجولاني، ويبرز الانقسام العميق بين مكونات المجتمع السوري بعد مرحلة انتقالية مضطربة، في ظل استمرار العنف المسلح وتراجع الثقة الشعبية بالحكومة الجديدة.

تفاصيل الخبر) وشمل الإضراب مدن اللاذقية، وجبلة، وطرطوس، وصافيتا، والدريكيش، ومصياف في ريف حماة الغربي. وفي المناطق ذات الأغلبية العلوية، أدى الإضراب إلى شبه شلل كامل في الحياة اليومية.
وكان الشيخ غزال أعلن أن الإضراب سيستمر من 8 إلى 12 ديسمبر، مؤكدًا أنه "رد سلمي وواضح" على ضغوط وتهديدات الحكومة.
ومنذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، تعيش سوريا حالة من الاضطراب الأمني والصراع المسلح.
وتُتهم القوات التابعة لحكومة الجولاني بشنّ هجمات على المدنيين من أتباع الأقليات، خصوصًا في الساحل السوري و محافظة السويداء.
وحذرت تقارير إعلامية من أن حكومة الجولاني تواجه خطر التحول إلى "حكومة أقلية" بسبب تصاعد السخط الشعبي لدى المجتمع العربي السني وتوتر العلاقات مع الأقليات.

النقاط الرئيسية)
إضراب واسع في الساحل السوري وغرب حماة.
مشاركة واسعة في مناطق ذات أغلبية علوية.
دعوة الشيخ غزال للإضراب كخطوة سلمية.
استمرار الاضطرابات المسلحة بعد سقوط النظام السابق.
حكومة الجولاني تواجه أزمة شرعية داخلية وتراجع الدعم الشعبي لها.

نظرة أعمق) الإضراب في الساحل السوري يمثل تحديًا مباشرًا لحكومة الجولاني (أحمد الشرع) ، إذ يكشف عن رفض شعبي واسع لسياساتها، خاصة في مناطق يُفترض أنها حاضنة اجتماعية لها. استمرار الهجمات على الأقليات وتفاقم التوترات الطائفية يهدد بتعميق الانقسام الداخلي، ويضع الحكومة أمام معضلة فقدان الشرعية الشعبية. في ظل هذه الظروف، قد يشكل الإضراب بداية لحراك مدني أوسع يعكس رغبة المجتمع في التعبير عن رفضه عبر وسائل سلمية، مقابل تصاعد العنف المسلح الذي يفاقم الأزمة السورية.

manouchehr mahdavi