في البرنامج التلفزيوني العماني المعنون بـ «مع موسى الفرعي»، أكد وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي أن باب المفاوضات والوساطة مع الأطراف الأخرى ما زال مفتوحًا، شرط أن تُحترم قواعد الحوار وأن يكون الهدف تبادلًا منصفًا ومتوازنًا، لا فرضًا للإملاءات.

إيران برس - إيران: أهمية الخبر) تصريحات عراقجي تعكس الموقف الإيراني الرسمي القائم على إبقاء خيار الدبلوماسية مفتوحًا، مع تحميل واشنطن مسؤولية تعثر العلاقات بسبب نهجها «السلطوي والهيمني». كما تكشف عن رؤية إيران للحرب الأخيرة مع إسرائيل باعتبارها اختبارًا عسكريًا عزز قدراتها الدفاعية.

تفاصيل الخبر) أوضح عراقجي في هذه المقابلة أن إيران لم تغادر طاولة المفاوضات أبدًا، لأن الدبلوماسية جزء أصيل من نهجها. واعتبر أن المشكلة الأساسية مع واشنطن هي «النهج السلطوي والتوسعي». وأشار إلى أن إيران ستدرس أي عرض أمريكي إذا كان «عادلاً ومتوازنًا». 
وحول ظاهرة تحول بعض المسؤولين الإيرانيين السابقين إلى المعارضة، قال إنها ليست خاصة بإيران بل موجودة في دول أخرى، مستشهدًا بمواقف رؤساء سابقين كأحمدي نجاد، معتبرًا أن النظام يتسع لهذه الاختلافات، باستثناء وحيد هو ’’بني صدر‘‘ الذي «انتهى به الأمر إلى الخيانة والهرب».
وبخصوص الحرب الإسرائيلية الأخيرة على إيران، وصف «الحرب الـ12 يومًا» بأنها رغم خسائرها، شكلت اختبارًا حقيقيًا لقدرات إيران العسكرية، مكّنتها من معرفة نقاط القوة والضعف وتطوير قدراتها الدفاعية.
وأكد أن إسرائيل لم تكن وحدها في تلك الحرب، بل شاركت الولايات المتحدة مباشرة في التخطيط والتنفيذ، وفق اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وشدد على أن أي محاولة لتكرار تلك التجربة لن تؤدي إلا إلى «الفشل نفسه».

النقاط الرئيسية)
باب المفاوضات مفتوح شرط احترام القواعد.
واشنطن مسؤولة عن الأزمة بسبب نهجها السلطوي.
إيران لم تغادر طاولة المفاوضات.
المعارضة بعد المسؤولية ظاهرة طبيعية في دول عدة.
الحرب الـ12 يومًا كانت اختبارًا عزز القدرات الدفاعية الإيرانية.
إسرائيل خاضت الحرب بدعم ومشاركة مباشرة من واشنطن.
تحذير من أن تكرار التجربة سيؤدي إلى الفشل مجددًا.

نظرة أعمق) حديث عراقجي يجمع بين رسائل سياسية ودبلوماسية وعسكرية؛ فهو يفتح الباب أمام وساطات جديدة لكنه يضع شروطًا واضحة على أساس العدالة والتوازن، ما يعكس رغبة إيران في الحوار دون التنازل عن مبادئها. في الوقت نفسه، يبرز رواية إيران للحرب الأخيرة باعتبارها مواجهة متعددة الأطراف، ليست مع إسرائيل فقط بل مع الولايات المتحدة أيضًا، وهو ما يعزز خطابها حول الصمود والمقاومة. هذه المقابلة تؤكد أن إيران ترى في الدبلوماسية وسيلة دائمة، لكنها تستثمر أيضًا في إبراز قوتها الدفاعية كعامل ردع ضد أي محاولة لتكرار المواجهة.
 

manouchehr mahdavi