أكد سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، في خطاب متلفز مساء اليوم الخميس أن الباسيج (التعبئة) يمثل ثروة وطنية يجب أن تستمر عبر الأجيال، مشددًا على أن بقاء الباسيج يعني بقاء المقاومة حيّة في مواجهة القوى المتغطرسة عالميًا.

إيران برس - إيران: أهمية الخبر: هذا التصريح يبرز الدور المحوري للباسيج كعنصر أساسي في تعزيز جبهة المقاومة داخل إيران وخارجها، ويعكس رؤية القيادة الإيرانية الرشيدة لأهمية استمرار هذا التيار الشعبي في مواجهة الضغوط الدولية، بما يمنح المستضعفين حول العالم شعورًا بوجود قوة داعمة لقضاياهم.

تفاصيل الخبر) أوضح سماحة القائد المعظم أن الباسيج حركة وطنية قيّمة تقوم على دوافع إيمانية ووجدانية وروح الغيرة والثقة بالنفس، مشيرًا إلى أن هذا التيار اليوم منتشر في جميع أنحاء البلاد ويشهد مشاركة واسعة من الجيل الرابع من الشباب الذين يستعدون للانخراط في أنشطة الباسيج. 
وأضاف سماحته أن استمرار الباسيج عبر الأجيال يمثل ثروة عظيمة لا ينبغي التفريط بها، خاصة في بلد مثل إيران الذي يقف بوجه القوى المتغطرسة عالميًا ويقود جبهة المقاومة. 
وأكد سماحة القائد المعظم (يحفظه الله) أن هذا التيار الذي انطلق من إيران امتد اليوم إلى مختلف أنحاء العالم، حيث تُرفع شعارات داعمة للمقاومة في أوروبا وأمريكا، معتبرًا أن هذا الامتداد العالمي دليل على حيوية الفكرة وقوتها. 
وشدد سماحته على ضرورة تمجيد الباسيج وترويجه بين الشباب عامًا بعد عام، لأن بقاءه حيًا ونشطًا يعني بقاء المقاومة حيّة وقادرة على مواجهة الظلم والهيمنة، ويمنح المستضعفين حول العالم شعورًا بالثقة والاطمئنان بوجود قوة تدافع عنهم وتنقل صوتهم إلى العالم. إن للباسيج وجهًا رسميًا ومنظّمًا باعتباره جزءًا من حرس الثورة الإسلامية، يتميز بالقوة والصلابة في مواجهة الأعداء، وبالخدمة والإيثار عند الوقوف إلى جانب الشعب في الكوارث الطبيعية كالزلازل والسيول وسائر الأزمات. هذا الوجه الرسمي يشكل قوة منظمة، لكن خلفه يمتد عمق واسع يشمل كل فرد أو مجموعة غيورة ومتحفزة تعمل بإيمان وعزيمة في مختلف المجالات العلمية والصناعية والاقتصادية والأكاديمية والدينية والإنتاجية. هؤلاء يشكلون القاعدة الشعبية الكبرى للباسيج، التي تغطي أنحاء البلاد وتُعدّ ثروة وطنية لا تُقدّر بثمن. الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا، مثّلت هزيمة واضحة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني، حيث لم يتمكنا من تحقيق أي من أهدافهما المعلنة. إن إسرائيل كانت قد خططت لهذه المواجهة منذ عشرين عامًا بهدف إشعال اضطرابات داخلية في إيران، إلا أن النتائج جاءت عكسية، إذ توحّد الشعب الإيراني بمختلف شرائحه خلف النظام، مما عزز من وحدة الصف الوطني. إن الجمهورية الإسلامية أظهرت خلال هذه الحرب أنها مركز للإرادة والقوة، قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة والوقوف بثبات أمام الضغوط الدولية. ورغم الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها إيران، إلا أن الخسائر التي لحقت بالعدو كانت أكبر بكثير، خاصة وأن الولايات المتحدة استخدمت أحدث أسلحتها، بما في ذلك الغواصات والطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع المتطورة، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها. النتيجة النهائية كانت تعزيز وحدة الشعب الإيراني وزيادة عزيمته في مواجهة الضغوط الأمريكية. الهدف كان خداع الشعب الإيراني ودفعه لمعارضة النظام، إلا أن النتيجة جاءت عكسية حيث توحّد الشعب أكثر في مواجهة أمريكا وأفشل مخططاتها. إن التدخلات الأمريكية في العالم دائمًا ما تقود إلى الحروب والدمار والتهجير، مثل الحرب المدمرة في أوكرانيا التي لم تحقق نتائجها، إضافة إلى دعمها للهجمات الإسرائيلية على لبنان وسوريا وجرائمها في الضفة الغربية وغزة. هذه السياسات جعلت أمريكا خاسرة ومنبوذة عالميًا. الولايات المتحدة تخون حتى حلفاءها، وتواصل دعمها للكيان الصهيوني من أجل مصالحها في النفط والمعادن، وتمارس سياسات الحرب في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك أمريكا اللاتينية، وهو ما يجعلها غير جديرة بأي علاقة أو تعاون مع دول مثل جمهورية إيران الإسلامية.

 

النقاط الرئيسية)
سماحة القائد: الباسيج ثروة وطنية يجب أن تستمر عبر الأجيال.
بقاء البسيج يعني بقاء المقاومة حيّة عالميًا.
مشاركة واسعة من الجيل الرابع من الشباب في أنشطة الباسيج.
الباسيج انطلق من إيران وامتد إلى أوروبا وأمريكا بشعارات داعمة للمقاومة.
ضرورة تمجيد الباسيج وترويجه بين الشباب سنويًا.
البسيج جزء رسمي من الحرس الثوري.
يتميز الباسيج بالقوة في مواجهة الأعداء وبالخدمة للشعب في الأزمات.
خلف الوجه الرسمي للبسيج قاعدة شعبية واسعة تشمل مختلف القطاعات.
كل من يعمل بإيمان وعزيمة في العلم والصناعة والاقتصاد والتعليم يُعدّ جزءًا من الباسيج.
الباسيج يمثل ثروة وطنية ممتدة في جميع أنحاء البلاد.
الحرب الـ12 يومًا انتهت بهزيمة أمريكا والكيان الصهيوني.
إسرائيل خططت لهذه المواجهة منذ 20 عامًا لكنها فشلت في تحقيق أهدافها.
الشعب الإيراني توحّد خلف النظام رغم الخسائر.
الجمهورية الإسلامية أثبتت أنها مركز قوة وإرادة في مواجهة الضغوط.
الخسائر المادية والبشرية للعدو كانت أكبر بكثير من خسائر إيران.
أمريكا استخدمت أحدث أسلحتها في الحرب الـ12 يومًا لكنها فشلت في تحقيق أهدافها.
الشعب الإيراني توحّد أكثر في مواجهة الضغوط الأمريكية.
التدخلات الأمريكية عالميًا تقود إلى الحروب والدمار والتهجير.
الحرب في أوكرانيا مثال على فشل السياسات الأمريكية.
دعم واشنطن للهجمات الإسرائيلية على لبنان وسوريا وجرائم غزة والضفة.
نفي الشائعات حول إرسال رسائل من إيران إلى أمريكا عبر وسطاء.
الولايات المتحدة تخون حتى حلفاءها وتدعم الكيان الصهيوني لأجل مصالحها النفطية.
أمريكا تمارس سياسات الحرب حتى في أمريكا اللاتينية، ما يجعلها غير جديرة بالتعاون مع إيران.
 

نظرة أعمق) خطاب سماحة القائد المعظم يعكس رؤية استراتيجية تعتبر الباسيج ركيزة أساسية في مشروع المقاومة الإيرانية، ليس فقط على المستوى الداخلي بل أيضًا كحركة ذات تأثير عالمي. هذا الطرح يربط بين استمرار الباسيج داخل إيران وبين بقاء المقاومة حيّة في العالم، ما يعزز من مكانة إيران كمنبع لهذا التيار ويمنحها دورًا قياديًا في مواجهة القوى الكبرى. استمرار هذا الخطاب وترويجه بين الأجيال الجديدة يهدف إلى ضمان ديمومة المقاومة كحركة عالمية تتجاوز الحدود الوطنية.

manouchehr mahdavi