تواصلت عمليات الإطفاء والإنقاذ في هونغ كونغ لليوم الثاني على التوالي بعد اندلاع حريق هائل اجتاح مجمعًا سكنيًا يضم سبعة أبراج، وأسفر عن مقتل 55 شخصًا وإصابة عشرات آخرين، في حادث وُصف بأنه الأكثر دموية في المدينة منذ عقود.

إيران برس - آسيا والباسيفيك: أهمية الخبر) هذا الحريق يُعدّ من أخطر الكوارث التي شهدتها هونغ كونغ في تاريخها الحديث، ويكشف عن هشاشة البنية التحتية في مواجهة الكوارث الكبرى، كما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه فرق الطوارئ في السيطرة على حرائق الأبراج السكنية المرتفعة، إضافة إلى التداعيات الإنسانية الكبيرة مع وجود مئات المفقودين.

تفاصيل الخبر) اندلع الحريق عصر أمس الأربعاء في مجمع "وانغ فوك كورت" بمنطقة تاي بو شمال هونغ كونغ قرب الحدود مع الصين، وسرعان ما امتد إلى سبعة من أصل ثمانية أبراج سكنية في المجمع، ما أدى إلى تصاعد دخان كثيف شوهد صباح اليوم الخميس وهو يغطي سماء المنطقة. فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على النيران في أربعة أبراج بحلول صباح اليوم، لكنها ما زالت تكافح لإخماد بقية الحرائق التي ألحقت دمارًا واسعًا بالمباني. السلطات أكدت أن أحد رجال الإطفاء كان بين الضحايا، فيما أصيب 62 شخصًا بحروق أو جراء استنشاق الدخان، بينما أعلن جون لي، الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ، أن 279 شخصًا ما زالوا في عداد المفقودين، ما يثير مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا بشكل أكبر.

النقاط الرئيسية) 
الحريق اجتاح سبعة أبراج سكنية في هونغ كونغ.
55 قتيلًا و62 مصابًا حتى الآن.
أحد رجال الإطفاء بين الضحايا.
279 شخصًا ما زالوا مفقودين.
السيطرة على أربعة أبراج فيما يستمر العمل لإخماد البقية.

نظرة أعمق) هذا الحادث المأساوي يفتح نقاشًا واسعًا حول معايير السلامة في الأبراج السكنية المرتفعة في هونغ كونغ، حيث الكثافة السكانية العالية تجعل أي كارثة أكثر فتكًا. كما أن العدد الكبير من المفقودين يثير قلقًا دوليًا ويضع السلطات أمام تحديات إنسانية ولوجستية ضخمة. 
 

manouchehr mahdavi