اختتم الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، مسيرة حاشدة في كاراكاس يوم الثلاثاء، في استعراض للقوة والتماسك الداخلي وسط تصاعد الضغوط الأمريكية، مؤكدًا أن البلاد تمر بمرحلة مصيرية تستوجب الوحدة والتضحية.

إيران برس - الأميركيتان: تفاصيل الخبر) ظهر مادورو بزي عسكري، محاطًا بقيادات حكومته والجيش، ورفع سيف سيمون بوليفار رمزًا للتحدي. وشارك الآلاف من الموظفين العموميين والعسكريين والشرطة في المسيرة التي تزامنت مع الذكرى المئوية الثانية لتسليم السيف للبوليفار.
شدد مادورو على أن "الوطن يطالب بأقصى جهد وتضحية… ممنوع الفشل في هذه المرحلة الحاسمة للجمهورية".
هذا وتتهم إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مادورو بقيادة "كارتل دي لوس سوليس"، فيما ينفي النظام هذه الاتهامات ويصفها بالمؤامرة.
وكثفت واشنطن ضغوطها عبر نشر قوة بحرية وجوية ضخمة في البحر الكاريبي، بينها حاملة الطائرات "جيرالد آر. فورد"، وأعلنت عن عمليات غير مباشرة ضد ما تسميها بمكافحة المخدرات.
وأعلنت السلطات الفنزويلية حالة "أقصى استعداد"، وحشدت القوات المسلحة وقوات التعبئة الشعبية، مع تصاعد الخطاب المناهض للإمبريالية.
وكانت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية قد علّقت بعض الرحلات الجوية فوق فنزويلا والبحر الكاريبي بسبب "زيادة النشاط العسكري"، وهو ما اعتبرته كاراكاس جزءًا من "الحرب النفسية".

النقاط الرئيسية) 
مسيرة حاشدة لأبناء الشعب الفنزويلي في كاراكاس.
مادورو يرفع سيف بوليفار رمزًا للمقاومة.
دعوة للوحدة والتضحية في مواجهة الضغوط الأمريكية.
تصاعد الوجود العسكري الأمريكي في الكاريبي.
فنزويلا تعلن حالة أقصى استعداد وتكثف خطابها المناهض للإمبريالية.

نظرة أعمق) المسيرة التي قادها مادورو تمثل رسالة مزدوجة: داخليًا لتعزيز تماسك النظام، وخارجيًا كإشارة تحدٍ للولايات المتحدة. استدعاء رموز بوليفار يعكس محاولة ربط الحاضر بتاريخ المقاومة ضد الغزوات الأجنبية، فيما يبرز خطاب مادورو أن النظام يرى نفسه "السد الأخير" أمام الضغوط العسكرية والاقتصادية الأمريكية.
 

manouchehr mahdavi