أكد وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، أن المفاوضات يجب أن تكون عادلة ومبنية على المصالح المشتركة، لا على الإملاءات وإصدار الأوامر، مشددًا على أن إيران لن تتفاوض إلا مع أطراف تتخلى عن أسلوب السلطوية وتقبل بالحوار المتوازن.

إيران برس - إيران: أهمية الخبر) تصريحات عراقجي تعكس موقفًا حازمًا من إيران تجاه أسلوب التفاوض الدولي، وتُبرز التزامها بالحفاظ على الكرامة الوطنية في مواجهة الضغوط، كما تُظهر توجهًا نحو تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية الإقليمية رغم استمرار العقوبات.

الصورة العامة) جاءت تصريحات عراقجي خلال مشاركته في ندوة حول الدبلوماسية الاقتصادية في مدينة تبريز اليوم الخميس، حيث شدد على الدور الاستراتيجي لوزارة الخارجية في مواجهة العقوبات وتوسيع التعاون الاقتصادي الإقليمي، داعيًا إلى استثمار الطاقات الداخلية والمحلية، خصوصًا في المحافظات الحدودية.
وأشار إلى أن الوزارة لا تمارس النشاط الاقتصادي المباشر، بل تعمل على اكتشاف الأسواق الجديدة وتسهيل دخول التجار الإيرانيين إليها، مؤكدًا أن القطاع الخاص يجب أن يكون في صدارة النشاط الاقتصادي.
وانتقد عراقجي ضآلة نسبة استغلال الإمكانات الاقتصادية للمحافظات الحدودية، معتبرًا أن جزءًا كبيرًا من التقصير يعود إلى الإهمال الداخلي وليس فقط إلى تأثير العقوبات.
كما أشار إلى أن محافظة أذربيجان الشرقية يمكن أن تكون بوابة للتعاون الاقتصادي مع منطقة القوقاز، وتركيا، والعراق، وأوروبا وحتى أفريقيا.
وتحدث عن خطط لعقد فعاليات دولية في تبريز وأرومية، بعد نجاح اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي (الإيكو) في مدينة مشهد المقدسة، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تُسهم في تنشيط التجارة وحركة التنقل وحل العديد من المشكلات.
وشدد على أن القيادة الإيرانية، بما في ذلك سماحة قائد الثورة الإسلامية المعظم ورئيس الجمهورية، تدعم الدبلوماسية الإقليمية، وهو توجه يحظى بترحيب القطاع الخاص.
كما أعلن أن المؤتمر القادم للدبلوماسية الإقليمية سيُعقد في شمال غرب إيران، بمشاركة مسؤولي المحافظات وسفراء من منطقة القوقاز، وتركيا، والعراق، وعدد من الدول الأوروبية والأفريقية.
وفيما يخص العلاقات مع جمهورية أذربيجان، أكد عراقجي أن فتح المعابر الحدودية يُعد من أبرز الملفات المطروحة، مشيرًا إلى أن الجانب الأذربيجاني وعد بإعادة النظر في إغلاق المعابر، رغم ادعائه بأن الإغلاق يشمل جميع الدول وليس إيران فقط.

النقاط الرئيسية) 
عراقجي: المفاوضات يجب أن تكون عادلة ومبنية على المصالح المشتركة
وزارة الخارجية تسعى لكسر العقوبات عبر الدبلوماسية الاقتصادية
دعوة لتفعيل الطاقات المحلية في المحافظات الحدودية
أذربيجان الشرقية بوابة للتعاون مع القوقاز وتركيا والعراق وأوروبا
خطط لعقد فعاليات دولية في تبريز وأرومية
دعم القيادة الإيرانية للدبلوماسية الإقليمية
ملف فتح المعابر مع جمهورية أذربيجان لا يزال قيد المتابعة

نظرة أعمق) تعكس تصريحات عراقجي توجهًا إيرانيًا نحو تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية كوسيلة لمواجهة العقوبات، وتُبرز أهمية المحافظات الحدودية في بناء علاقات إقليمية فعالة. كما تُظهر حرص إيران على الحفاظ على كرامتها الوطنية في المفاوضات، ورفضها لأي أسلوب تفاوضي قائم على الإملاءات أو الضغوط.

manouchehr mahdavi