أهمية الخبر: تنبع أهمية هذا الحدث من كونه ليس فقط أكبر تجمع كشفي على مستوى العالم، بل لأنه يعبّر عن استمرارية النهج المقاوم الذي ترك بصمته في وجدان الأجيال الجديدة. فاللقاء جاء في ذكرى شهادة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله والسيد الهاشمي وسائر الشهداء، ليؤكد أن المسيرة مستمرة، وأن الكشافة باتت بيئة حاضنة لتنشئة جيل واعٍ مؤمن بحب الوطن وبمفهوم الحياة العزيزة الكريمة التي أوصى بها الشهداء.
الصورة العامة: امتلأت المدينة الرياضية في بيروت بالحشود الكشفية القادمة من الجنوب والبقاع والشمال وجبل لبنان وبيروت والضاحية الجنوبية، في مشهد مهيب جمع الأناشيد والرايات والولاء تحت شعار “أجيال السيد”. وامتزجت الأناشيد الحماسية بالاستعراضات الكشفية والمشهديات الفنية التي جسّدت قيم الوفاء والإيمان، فبدت الصورة لوحة وطنية وروحية تعبّر عن عمق العلاقة بين المقاومة والكشافة في لبنان وقد وثق مراسل وكالة إيران برس في لبنان مشاهد حصرية من هذا الحدث.
ماذا يقولون: في مقابلة حصرية أجراها مراسل وكالة إيران برس في لبنان مع مفوض الإعلام في كشافة الإمام المهدي، ماهر قمر، أوضح أن “هذا التجمع هو الأكبر على مستوى العالم، حيث جاء الكشفيون والكشفيات من كل المناطق اللبنانية ليجددوا العهد على السير في خط سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله”. وأضاف أن “هذه الأجيال هي أجيال السيد بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذ تتربّى على الوعي والثقافة والإرادة، وتؤمن بالحياة الكريمة التي تليق بالمؤمنين الأحرار”.
وفي مقابلة حصرية أخرى مع نائب المفوض العام لكشافة الإمام المهدي محمد سعد، قال: “من الجنوب والبقاع والشمال وجبل لبنان وبيروت توافد عشرات الآلاف لإحياء هذا الحدث الكشفي العربي الأكبر في المنطقة. هذا التجمع يتضمن عروضًا كشفية ومشهديات وأناشيد فنية تعبّر عن حب الوطن والوفاء للمقاومة”.
وأكد سعد أن “العلاقة بين سماحة السيد حسن نصر الله والكشافة هي علاقة أبوية وتربوية عميقة، تعود لعقود من الزمن، إذ كان سماحته يوجه الكشفيين ويغرس فيهم قيم الوعي والإيمان والمسؤولية”.
وختم بالقول: “هذا التجمع هو تجديد للقسم والعهد مع سماحة الشيخ نعيم قاسم بأننا سنبقى على طريق المقاومة مهما اشتدت التحديات”.
أما الكشفيات المشاركات، فقد عبّرن عن التزامهنّ بالمسيرة. فقالت إحدى المشاركات من القطاع الأوسط – حزرته – فوج السيدة الزهراء (ع): “جئت لأجدد العهد والوفاء لسيد شهداء الأمة، ولأؤكد أننا سنبقى أوفياء للمسيرة التي أوصانا بها السيد”. وأضافت: “نحن كأجيال السيد سنحمل الأمانة ونكمل الطريق”. في حين قالت كشفية أخرى من بلدة برج قلواي في الجنوب: “نحن جئنا لنقول للسيد إننا سنكمل خطه، ولن ننسى وصيته. نحن أجياله وسنظل نحمل رايته جيلاً بعد جيل”.
النقاط الرئيسية:
- انعقاد أكبر تجمع كشفي في العالم في بيروت تحت عنوان “أجيال السيد”.
- عشرات الآلاف من الكشفيين والكشفيات من مختلف المناطق اللبنانية يشاركون في الحدث.
نظرة أعمق: يبرز هذا التجمع بما حمله من رسائل ومشاهدات كصورة مصغّرة عن هوية كشافة الإمام المهدي التي تجمع بين التربية الإيمانية والتنشئة الوطنية والعمل الاجتماعي والموقف المقاوم. فالحدث يعكس رؤية متكاملة في إعداد جيل واعٍ يتسلّح بالثقافة والإيمان، ويحمل في وجدانه مبادئ السيد حسن نصر الله ووصايا الشهداء.
ومن خلال هذه المقابلات، يتّضح أن الكشافة ليست مجرد نشاط شبابي، بل مشروع وطني وروحي طويل الأمد يسهم في صناعة الإنسان المقاوم، ويؤكد أن الراية لن تسقط ما دامت هذه الأجيال حاضرة بعزمها وثباتها وإيمانها.
kobra aghaei