أعلن المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، أن اشتباكات عنيفة وقعت مساء السبت على الحدود مع باكستان، أسفرت عن مقتل 58 جنديًا باكستانيًا وإصابة 30 آخرين، إلى جانب سقوط أكثر من 20 عنصرًا من طالبان بين قتيل وجريح.

إيران برس - آسيا والباسيفيك: أهمية الخبر) تبرز أهمية هذا التصعيد في كونه يُنذر بتدهور خطير في العلاقات بين طالبان وباكستان، ويُسلّط الضوء على الاتهامات المتبادلة بشأن دعم الجماعات الإرهابية، مما يُهدد الاستقرار الإقليمي ويُعيد رسم خارطة التحالفات في جنوب آسيا.

الصورة العامة) قال مجاهد إن قوات طالبان استولت على كمية كبيرة من الأسلحة خلال الاشتباكات، متهمًا باكستان بالتغاضي عن نشاط تنظيم داعش داخل أراضيها، وبتسهيل انتقال عناصره عبر مطارات كراتشي وإسلام آباد. 
وأشار إلى أن الهجمات الإرهابية الأخيرة في مدينتي كرمان الإيرانية وموسكو الروسية تم التخطيط لها من قواعد داعش في المناطق البشتونية داخل باكستان. 
كما اتهم مجاهد بعض الدوائر في الجيش الباكستاني بنشر معلومات مضللة تهدف إلى تأجيج الخلافات بين الشعبين، مطالبًا بتسليم أو طرد قادة داعش من الأراضي الباكستانية. 
وذكّر بعملية نفذتها طالبان في فبراير 2025 في إقليم بلوشستان، أسفرت عن مقتل 30 عنصرًا من داعش، محذرًا من أن أي هجوم على أفغانستان لن يمر دون رد.

النقاط الرئيسية) 
مقتل 58 جنديًا باكستانيًا وإصابة 30 في اشتباكات حدودية
سقوط أكثر من 20 عنصرًا من طالبان بين قتيل وجريح
طالبان تتهم باكستان بدعم داعش وتسهيل تحركاته
اتهامات للجيش الباكستاني بنشر معلومات مضللة
تحذير من رد طالبان على أي هجوم يستهدف أفغانستان

نظرة أعمق) هذا التصعيد يُنذر بانفجار محتمل في العلاقات بين طالبان الأفغانية وباكستان، خاصة في ظل الاتهامات الخطيرة بدعم الإرهاب. كما أن الاتهام بتورط باكستان في الهجمات على مدن خارج أفغانستان يُعطي بُعدًا دوليًا للأزمة، ويُثير مخاوف من امتداد الصراع إلى ساحات جديدة. في ظل غياب قنوات دبلوماسية فعالة بين الطرفين، تبقى احتمالات التصعيد العسكري قائمة، ما يستدعي تدخلًا إقليميًا عاجلًا لتفادي اندلاع نزاع واسع النطاق.

manouchehr mahdavi