شهدت محافظة صعدة اليمنية، اليوم الجمعة، مسيرات جماهيرية واسعة في 43 ساحة متفرقة، تحت شعار "طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر"، في تجسيد حيّ لصمود الشعب اليمني وتضامنه المستمر مع القضية الفلسطينية، رغم التحديات والانقسامات الإقليمية والدولية.

إيران برس - الشرق الأوسط: أهمية الخبر) تبرز أهمية هذا الحدث في كونه يعكس حالة تعبئة شعبية استثنائية في اليمن دعماً لغزة، ويُظهر أن التضامن مع فلسطين تجاوز الشعارات إلى فعل ميداني مستمر منذ عامين، في وقت يشهد فيه العالم العربي والدولي تراجعًا في المواقف تجاه القضية الفلسطينية.

الصورة العامة) احتشد آلاف المواطنين في مدينة صعدة ومديرياتها، مؤكدين أن الشعب اليمني يرى نفسه شريكًا أخلاقيًا وقوميًا في معركة فلسطين. المشاركون في المسيرة المركزية شددوا على أن الدعم لا يقتصر على الهتافات، بل يشمل التدريب، التعبئة، والدعم اللوجستي لقوافل الإسناد. كما عبّروا عن عدم ثقتهم في وعود الاحتلال، مؤكدين أن أي اتفاق مؤقت لا يُغني عن الجهوزية الوطنية المستمرة، وأن المرحلة قد تشهد مماطلات ومناورات، ما يستدعي الاستعداد الدائم. التحركات الشعبية اليمنية، بحسب المشاركين، أصبحت مصدر إلهام للحركات التضامنية العالمية، وأداة ضغط أخلاقية وسياسية تفضح التواطؤ الدولي، وتُظهر الفارق بين المواقف الرسمية والشعبية. وردد أبناء صعدة شعارات تؤكد على الثبات والصمود، مستندين إلى القيم القرآنية والواجب الديني في دعم المجاهدين في غزة. 
وفي بيان صادر عن المسيرات، جدد المشاركون ولاءهم للقيادة القرآنية المتمثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مشيرين إلى أن عامين من التضحية أثبتا قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود وكسر المخططات الصهيونية والأمريكية. البيان شدد على استعداد الجماهير للتحرك الشامل لمواجهة أي عدوان قادم، وتطوير عناصر القوة الإيمانية والمادية، والتوكل على الله في الدفاع عن القضية الفلسطينية. كما وجّه التحية لحلفاء المقاومة، وعلى رأسهم حزب الله، إيران، والعراق، مستنكرًا تخاذل الأنظمة التي تخلّت عن مسؤولياتها تجاه فلسطين. وأكد البيان أن المسيرة الجماهيرية تُجسد الوعي الشعبي والالتزام الديني، داعيًا إلى استمرار العمل الموحد والدعاء للنصر، والشفاء للجرحى، وإطلاق الأسرى، حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية.

النقاط الرئيسية:
تنظيم مسيرات جماهيرية في 43 ساحة بمحافظة صعدة
شعار المسيرات: "طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر"
تأكيد على الشراكة الأخلاقية والقومية في معركة فلسطين
دعوة إلى الجهوزية الوطنية وعدم الثقة بوعود الاحتلال
التحركات اليمنية أصبحت مصدر إلهام عالمي وأداة ضغط أخلاقي
تجديد الولاء للقيادة القرآنية ومساندة المقاومة الفلسطينية
التحية لحلفاء المقاومة واستنكار تخاذل الأنظمة المتواطئة
الدعوة إلى استمرار الفعاليات والدعاء للنصر والتحرير

نظرة أعمق) تُظهر هذه الفعالية أن القضية الفلسطينية لا تزال حيّة في وجدان الشعب اليمني، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. الربط بين الصمود اليمني والفلسطيني يُعزز من وحدة الموقف الشعبي في مواجهة الاحتلال، ويُعيد الاعتبار للمقاومة كقيمة دينية ووطنية. كما أن التحية الموجّهة لحلفاء المقاومة تُبرز البُعد الإقليمي للصراع، وتُعبّر عن اصطفاف شعبي واضح في مواجهة المشروع الصهيوني.

 

manouchehr mahdavi