اتهم وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابلو، اليوم السبت، الولايات المتحدة بالسعي للسيطرة على موارد بلاده الطبيعية تحت غطاء مكافحة تهريب المخدرات، مؤكداً أن فنزويلا لن تسمح بانتهاك سيادتها أو المساس باستقلالها الوطني.

إيران برس - الأميركيتان: أهمية الخبر) تصريحات كابلو تأتي في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين واشنطن وكاراكاس، وتكشف عن مخاوف فنزويلية من تدخل أمريكي مباشر في أراضيها. كما أنها تسلط الضوء على البُعد الاقتصادي والسيادي للصراع، في وقت تُتهم فيه الولايات المتحدة باستخدام ذرائع أمنية لتحقيق أهداف استراتيجية.

الصورة العامة) الولايات المتحدة كثّفت في الآونة الأخيرة ضغوطها على فنزويلا، عبر نشر سفن حربية قرب مياهها الإقليمية، وشنّ عمليات عسكرية ضد قوارب يُشتبه في تهريبها للمخدرات. في المقابل، ردّت الحكومة الفنزويلية بتعبئة آلاف الجنود على الحدود والسواحل، وسط تحذيرات من نوايا أمريكية لاستهداف منشآت داخل البلاد.

النقاط الرئيسية) 
كابلو يتهم أمريكا باستخدام مكافحة المخدرات كغطاء للسيطرة على موارد فنزويلا.
فنزويلا لا تزرع الكوكايين ولا تملك مختبرات لإنتاج المخدرات ولا بنية تحتية لمعالجتها.
5٪ فقط من المخدرات تمر عبر فنزويلا وفق بيانات الأمم المتحدة.
الوزير: فنزويلا تملك النفط والغاز والذهب والماء و"الكرامة".
واشنطن نشرت قوات بحرية قرب المياه الفنزويلية وهددت بضربات عسكرية.
مادورو أعلن تعبئة 25 ألف جندي لحماية الحدود والسواحل.

نظرة أعمق) تصريحات كابلو تعكس قلقًا متزايدًا داخل فنزويلا من تكرار سيناريوهات التدخل الأمريكي التي شهدتها دول في الشرق الأوسط، حيث استُخدمت ذرائع أمنية لتبرير الغزو والسيطرة. فنزويلا، التي تعاني من حصار اقتصادي وضغوط سياسية، ترى في هذه التحركات تهديدًا مباشرًا لسيادتها، خاصة في ظل امتلاكها موارد استراتيجية ضخمة. كما أن الخطاب الرسمي الفنزويلي يركز على تعبئة الشعب والجيش لمواجهة أي تدخل محتمل، ما ينذر بتصعيد قد يتجاوز حدود التصريحات السياسية.

manouchehr mahdavi