إيران برس - إيران: في رد على العدوان الأمريكي على الأراضي الإيرانية، عُقد مؤتمر صحفي في إسطنبول، ظهر اليوم الأحد، لإجابة وزير الخارجية الإيراني على أسئلة الصحفيين بشأن هذا العدوان.
وأكد عراقجي خلال مشاركته في هذا المؤتمر الصحفي أن هذا العدوان يجرّ العالم نحو التوتر ونشر شريعة الغاب، مشددا على ضرورة إدانة انتهاك الحكومة الأمريكية القانون الدولي ويجب على واشنطن قبول عواقب هذا الإجراء.
وقال عراقجي: ‘‘جئت إلى إسطنبول لإجراء لقاءات بناءة مع وزراء دول المنطقة من أجل إرساء السلام والاستقرار’’.
وفي الإشارة إلى إدانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية العدوان العسكري الأمريكي على منشآتها النووية، قال إن الحكومة الأمريكية تريد الحرب وهي مسؤولة عنها. إن إيران ستواصل الدفاع عن أراضيها وسيادتها، وبالإضافة إلى إجراءات عسكرية، فإنها ستتخذ أيضا إجراءات قانونية.
وتابع وزير الخارجية الإيراني أن أمريكا خانتنا وخضعت لمطالب مجرم. يُعد الإجراء الأمريكي هذا انتهاكا واضحا للقانون الدولي وخرقا للقرار 2231، وبالتالي فإنه يجب على مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى تحمل مسؤولياتها في هذا الصدد.
لفت عراقجي إلى مباحثاته الليلة الماضية مع نظرائه الأجنبية، قائلا أنهم يريدون إنهاء هذا العدوان، وكان ينبغي أن يكون باب المفاوضات مفتوحا، إلا أن إيران تعرضت الآن للغزو ويجب عليها الدفاع عن نفسها.
وفيما يتعلق بشروط إيران للعودة إلى المفاوضات، أوضح عراقجي: إننا تعرضنا للهجوم في خضم الجهود الدبلوماسية. لقد خانت أمريكا المفاوضات والدبلوماسية، وأعطت إسرائيل الضوء الأخضر، وهاجمت منشآتنا.
وأكد، إنهم لا يفهمون إلا لغة القوة ولا يحترمون القانون الدولي. لا يوجد خط أحمر لم تتجاوزه أمريكا. ولم تتعرض المنشآت النووية فقط للهجوم، بل تعرض حكم القانون الدولي للهجوم، ونحن لا نعلم كم من الوقت تبقى للدبلوماسية.
وفيما يتعلق برد إيران على تهديدات ترامب، شدد وزير الخارجية على أنه يجب على المجتمع الدولي الرد على هذه التهديدات وإدانة هذه الأفعال لبقاء السلام والأمن العالميان. تحدثنا مع دول مجموعة 5+1 وتوصلنا إلى اتفاق، لكن الولايات المتحدة تراجعت.
وأشار إلى أن إيران تعرضت لهجوم من دولة تمتلك أسلحة نووية، مشددا على التزام إيران دائما بقوانين منع انتشار أسلحة نووية.
كما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى زيارته المتوقع اليوم الأحد إلى روسيا للقاء بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
zahra moheb ahmadi
