أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها العميق من تصعيد التوترات الخطيرة في الشرق الأوسط، مُدينةً بشدة العمل العدواني الذي قامت به إسرائيل ضد إيران في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيانها إن الهجمات العسكرية غير المبررة على دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة، وعلى مواطنيها، ومدنها الهادئة أثناء نومهم، والبنية التحتية النووية والطاقة، غير مقبولة بأي شكل من الأشكال. لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى غير مبالٍ تجاه هذه الأعمال الشنيعة التي تعكر صفو السلام وتضر بالأمن الإقليمي والدولي.
وتابعت: النقطة السلبية في هذا الحدث هي أن الهجمات الإسرائيلية جاءت في خضم اجتماع مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلى أعتاب جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي إيران والولايات المتحدة. وبالتالي، تم إضعاف الجهود المتعددة الأطراف التي بُذلت بشق الأنفس لتقليل التوترات وإيجاد حلول لأي سوء فهم أو تحيز تجاه البرنامج النووي السلمي الإيراني.
وأردفت: من الواضح أن هناك اختيارًا واعيًا في القدس الغربية لتصعيد التوترات وزيادة المخاطر. لقد حذرنا مرارًا من العواقب الكارثية للمغامرات العسكرية التي تشكل تهديدًا للاستقرار والأمن في المنطقة. ستكون مسؤولية جميع عواقب هذا الاستفزاز على عاتق القيادة الإسرائيلية.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية: نراقب عن كثب إجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الوضع الصعب. كما أن موظفي الوكالة، إلى جانب مواطني الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تعرضوا لنيران إسرائيل. نتوقع من المدير العام للوكالة تقديم تقييمات مدروسة وموضوعية لما يحدث، بما في ذلك تحليل دقيق للعواقب الإشعاعية المحتملة للهجمات على المنشآت النووية الإيرانية. كما نأمل أن تدرك الدول الغربية، التي أثارت هستيريا ضد إيران في مجلس المحافظين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ودفعت مرة أخرى بقرار مصلحي لم يحظَ بدعم عام بسبب مصالحها ومخاوفها السياسية، النتائج المدمرة لنهجها التخريبي ومدى مسؤوليتها عن هذه الكارثة.
وختمت بالقول: نؤكد بقوة أنه بغض النظر عن أي تبريرات من قبل الجهات التي خططت وصممت ونفذت الهجوم على إيران، فإن حل قضية البرنامج النووي الإيراني ليس عسكريًا، ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال آليات سلمية وسياسية ودبلوماسية. نأمل أن يسود هذا النهج في النهاية. ندعو الأطراف إلى إظهار ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد وسقوط المنطقة في حرب شاملة. في هذا السياق، نذكر استعداد الولايات المتحدة لعقد جولة أخرى من المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي في عمان.

manouchehr mahdavi