إيران برس- اوروبا: منعت روسيا في مجلس الأمن الدولي صدور بيان رئاسي يدعو قوات قائد الجيش الليبي الجنرال خليفة حفتر إلى وقف هجومها على العاصمة الليبية طرابلس.
وطالبت روسيا بـ"تعديل" صيغة البيان بحيث يطلب من كل الأطراف الليبية المسلحة وقف القتال.
وأفادت المیادین نت فی تقریر، الوفد الروسي في الأمم المتحدة طلب تعديل صيغة البيان بحيث يطلب من كل الأطراف الليبية المسلّحة وقف القتال لا من قوات حفتر فقط، وبحسب مصادر فإن الولايات المتحدة الأميركية رفضت مقترح التعديل الروسي فأجهضت موسكو صدور البيان، ذلك أن بيانات مجلس الأمن تصدر بالإجماع.
من جهته أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن بلاده تطالب قوات قائد الجيش الليبي خليفة حفتر بأن توقف فورًا هجومها على طرابلس.
قال بومبيو إن بلاده تشعر بقلق عميق بسبب المعارك الدائرة قرب العاصمة الليبية، مشيرًا إلى أنها تواصل مع شركائها الدوليين الضغط على القادة الليبيين لكي يعودوا إلى المفاوضات السياسية بوساطة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة.
وكانت بريطانيا التي دعت إلى عقد تلك الجلسة، إقترحت صدور بيان رئاسي عن مجلس الأمن وليس بيانًا صحفيًا (البيان الرئاسي يتمتع بصفة رسمية أكثر من البيان الصحفي)، لكن روسيا إعترضت على ذلك فغاب الإجماع وسقط المقترح البريطاني.
وفي 6 نيسان/ أبريل الحالي دعا مجلس الأمن الدولي بجميع أعضائه الجيش الليبي الذي يقوده الجنرال خليفة حفتر إلى وقف كل التحركات العسكرية، وحذّر من أن هذا الهجوم يعرّض الإستقرار في ليبيا للخطر.
وأمس الأحد أكدت الولايات المتحدة رفضها الشديد لعملية "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر للسيطرة على عاصمة ليبيا طرابلس، داعيةً إياه إلى وقف فوري للهجوم.
تعارض الولايات المتحدة الهجوم العسكري الذي تشنّه قوات خليفة حفتر وتحثّ على الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية ضد طرابلس والعودة إلى مواقع الوضع الراهن.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان أصدرته على لسان مسؤول رفيع في الوزارة: أكدت الإدارة (الأمريكية) بوضوح على أعلى المستويات قلقها العميق من القتال قرب طرابلس.
وأضافت الوزارة في البيان الذي نقلته وسائل إعلام أميركية وكذلك سفارة واشنطن لدى طرابلس: إن الولايات المتحدة تعارض الهجوم العسكري من قبل قوات خليفة حفتر وتدعو إلى الوقف الفوري لكل العمليات العسكرية ضد طرابلس والعودة إلى المواقع السابقة.
وفي وقت سابق من يوم الأحد أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) عن سحب مجموعة من قواتها من طرابلس استجابةً للظروف الأمنية والإضطرابات المتزايدة في العاصمة الليبية.
يأتي ذلك في ظل إستمرار الإشتباكات بين القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج وبين القوات التابعة للجنرال خليفة حفتر.