قال معاذ شماله ممثل حركة حماس في صنعاء لمراسل وكالة إيران برس للأنباء اليوم الخميس، إن الشهيد المجاهد إسماعيل هنية عندما سلك هذا الطريق كان يعلم أن الشهادة ستكون في نهايته، لكن الحركة وأبناؤها وقادتها يعلمون أن الشهادة ليست نهاية مشروع تحرير فلسطين وإعادة الأمة إلى عزتها، وإذا استشهد شخص أو أشخاص لن ينتهي المشروع، بل سيكتمل هذا المشروع بتحرير فلسطين والمسجد الأقصى والصلاة فيه.
وأكد شمالة أن استشهاد إسماعيل هنية يؤثر في نفوس أبناء الحركة ويؤلمهم ولكنه لن يحرف البوصلة، وسيكون وقودًا لمرحلة أعظم من الجهاد حتى تحقيق النصر بإذن الله سبحانه وتعالى.
من جهته، قال علي القحوم وهو عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية لمراسل وكالة إيران برس للأنباء: لقد تابعنا هذا العمل الإجرامي الصهيوني الآثم سواءً على مستوى اغتيال القادة في لبنان أو اغتيال الشهيد الكبير في إيران إسماعيل هنية رحمه الله، وهذا يُعتبر توسيع وتصعيد للمعركة من قبل الصهاينة وتُعتبر مرحلة جديدة، لا سيما بعد خطاب نتنياهو وعودته من واشنطن في تحول واضح لتوسيع النيران والحرائق على مستوى المنطقة، ونحن نقول للأمريكي والصهيوني "عليكم أن تتحملوا مسؤولية توسيع نطاق الصراع"، والشعوب العربية والإسلامية مستعدة للصراع ونحن في معركة الكرامة والشرف دفاعًا عن كرامة الأمة وسيادتها وقضاياها وفي المقدمة قضية القدس وفلسطين ستظل قضية عربية وإسلامية، والردّ سيأتي من محور القدس الذي كان له القول والفعل من بداية طوفان الأقصى وحتى اليوم.
وأكد القحوم على الاستمرار في المعركة والثبات والوعي والشرف والاعتزاز بالوقوف مع فلسطين قضية الأمة والبوصلة والاتجاه الذي ينبغي للجميع الاتجاه فيه نحو فلسطين، فالصهاينة ستكون لهم نهاية، وزوالهم حتمي بإذن الله تعالى، والرسالة لهم بأن شعوب المنطقة والشعوب العربية والإسلامية لن يهدأ لهم بال ولا يمكن أن يكون هناك أمن واستقرار في ظل وجود وبقاء الكيان الصهيوني الغدة السرطانية التي زُرعت في جسد هذه الأمة التي لابد أن تُستأصل، وهذا ما قاله الإمام الخميني (رحمه الله) في توصيفه لهذا الكيان المجرم المزروع في جسد هذه الأمة، وهي بالتأكيد غدة سرطانية لابد من استئصالها وستزول إسرائيل بإذن الله بتوحد الجميع، وإيمان كامل بأن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة جمعاء.
بدوره، قال حميد عاصم العضو السابق في وفد التفاوض إن عملية الاغتيال التي تمت سواءً لفؤاد شكر أو ما حدث في العراق من القوات الأمريكية أو اغتيال إسماعيل هنية تأتي في إطار مخطط كامل بعد عودة نتنياهو من البيت الأبيض ولقائه بالكونغرس ولقاءه أيضًا بـ بايدن، وهذه هي نتائج الدعم الأمريكي والبريطاني اللامتناهي للكيان الصهيوني، وبهذه العمليات قد هرب الصهاينة وداعموهم من مأزق الهزائم المتتالية التي حققها إخواننا في غزة، وكذلك في لبنان والشعب اليمني العظيم، والحشد الشعبي في العراق، وقد هربوا من هذه الهزائم المتتالية إلى محاولة تحقيق انتصارات بقتل القادة العسكريين والسياسيين كالأخ إسماعيل هنية وفؤاد شكر.
وأكد عاصم أن محاولة العدو في تحقيق انتصار لن تدوم فسيكون هناك ردّ مزلزل بإذن الله خلال الأيام القادمة.
وكذلك، قال محمود الجنيد وهو نائب رئيس الوزراء اليمني: نعزّي أنفسنا وأحرار الأمة الإسلامية والعالم بهذا المصاب الجلل، ونهنّئ هذا القائد العظيم بالفوز بالشهادة، وقد تلقينا هذه الفاجعة بألم شديد، ولكن كما عبّر الشهيد إسماعيل هنية أنه مشروع استشهاد، فكل من يواجه العدو من قيادات ورجال هم يتوقعون الشهادة والنصر، وطالما أن الأمة اليوم تتحرك في مواجهة العدو في مسار موحد من قبل محور المقاومة فإننا نشعر بالانتصار كلما ارتقى شهيد من الشهداء، ونقول للجمهورية الإسلامية في إيران أن الدعم الذي تقدّمه الجمهورية الإسلامية للقدس ومحور القدس والمقاومة هو شرف عظيم ويرضي الله لأنه تحرك في إطار القضية الأساسية التي تفرز الأمة الإسلامية إلى حق وباطل.
وأضاف الجنيد بقوله إن العدو حاول من خلال اغتيال الشهيد إسماعيل هنية توجيه ضربة للجمهورية الإسلامية، ونقول إن إيران تدفع الأثمان صحيح ولكنها تحقق انتصارات كبيرة في سبيل هذه القضية.
22
اقرأ المزيد
المجلس السياسي الأعلى اليمني يعلن الحداد وتنكيس الأعلام باستشهاد إسماعيل هنية