إيران برس - الشرق الأوسط: وبدأت عملية الاستدراج ليلة 23-11-2024، إذ شن مجاهدو المقاومة عملية هجومية وليس دفاعية استهدفت تموضعاً للجيش الإسرائيلي عند الأطراف الشمالية الشرقية للبلدة، واشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة والصاروخية وأوقعوهم بين قتيلٍ وجريح، ودمروا دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا".
وبدأ الجيش الإسرائيلي وكنتيجةٍ لما حدث، بتعزيز المنطقة بالآليات منذ ليل السبت 23-11-2024، وحتى أمس الأحد في فترة ما بعد الظهر، وخلال هذه الفترة الزمنية ترك حزب الله الآليات الإسرائيلية تتقدم في اتجاه البياضة بأعدادٍ كبيرة تجاوزت الـ30 آلية وعند الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر أمس الأحد، استهدف حزب الله دبابة "ميركافا" عند الأطراف الشرقية من البلدة ما أدى إلى تدميرها بمن فيها.
وانتظر المقاومون نحو ربع ساعة بعد الاستهداف الأول حتى وصلت 3 دبابات أخرى، ليضربها المقاومون بثلاثة صواريخ موجّهة ما أدى إلى تدميرها واحتراقها بمن فيها، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إنّ الحزب انتظر لمدة نصف ساعة إضافية واستهدف دبابةً خامسة تقدّمت في محاولة لسحب الدبابات المحترقة فاستهدفها المقاومون أيضاً ودمروها بمن فيها، محققين مجزرة بدبابات "الميركافا" عند أعتاب البياضة، وتدمير 5 دبابات خلال 45 دقيقة، ما أدى إلى انسحاب الآليات في اتجاه الحدود.
وفي القطاع الشرقي، حيث لا تزال المعركة دائرة في الخيام لليوم الثامن على التوالي، استهدف حزب الله 7 تجمعات عسكرية إسرائيلية في محيط مدينة الخيام، 5 منها في شرق المدينة وتجمعين في جنوبها كما استخدمت الصليات الصاروخية والمسيرات الانقضاضية في عملية الاستهداف.
بالتوازي، استهدف حزب الله تجمعاتٍ للجيش الإسرائيلي في المطلة، وغرفة عمليات عسكرية في المستوطنة والتي تدير المعارك في القطاع الشرقي من جنوبي لبنان.
وفي الأطراف الغربية لبلدة دير ميماس، استهدف حزب الله دبابة من طراز "ميركافا" في تلة اللوبية بصاروخ موجّه، ثم استهدف قوّةً إسرائيلية تقدّمت في اتجاه الدبابة المدمرة لسحبها وأوقعها بين قتيل وجريح، كما استهدف حزب الله تجمعين عسكريين في مثلث دير ميماس كفركلا.
وفي الجنوب قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بنقل آلياتها من غرب ووسط بلدة دير ميماس إلى أطرافها الشرقية.
ونفّذ خلال الـ24 ساعة الماضية، 7 عمليات عسكرية في العمق الاستراتيجي الإسرائيلي هي الأضخم من حيث كمية الصواريخ ونوعيتها والمساحة الجغرافية التي غضتها منذ انطلاقة "طوفان الاقصى".
وبدأت عمليات حزب الله عند الساعة السادسة والنصف صباحاً من أمس الأحد، مع ضرب هدفٍ عسكري في "تل أبيب" بواسطة أسراب المسيرات وصليات الصواريخ النوعية، من دون دوي صافرات الإنذار، مشيراً إلى أن حزب الله لم يعلن عن الهدف وتأثيره في الجبهة إلا أنّ العملية حققت هدفها، مرجحاً أن يكون الهدف من العملية مرتبط بالدفاعات الجوية الإسرائيلية لأن الجبهة اشتعلت بعد ذلك، دون رصد لمشاركة فعالة للدفاع الجوي الإسرائيلي.
واستهدف حزب الله عند الساعة التاسعة صباحاً، قاعدة "أشدود" البحرية للمرّة الثانية هذا الأسبوع، بواسطة أسراب من المسيرات، مضيفاً أنّ الأمر اللافت في عمليتي "تل أبيب" و"أشدود" أنهما حدثتا وسط تعتيمٍ إعلامي إسرائيلي كبير ورقابةٍ خانقة، من دون دوي صفارات الإنذار الأمر الذي شكّل مفاجأةً للجمهور الإسرائيلي.
وأعلن حزب الله أمس عن استهدافه قاعدة "بلماخيم" في جنوبي "تل أبيب"، يوم الجمعة الماضية، أي أنّه لم يعلن عن هذه العملية إلا بعد مرور وقت من تنفيذها، وهي أيضاً، من العمليات التي لم تدوّ فيها صفارات الإنذار، وللقاعدة دورٌ أساسي في انتظام عمل سلاح الجو الإسرائيلي و منظومة "حيتس" للدفاع الجويّ التي كانت غائبة عن المواجهة في الـ24 ساعة الماضية تقريباً.
وبعد نصف ساعة من العمليات الأولى، أطلقت القوة الصاروخية في حزب الله مجموعة عمليات إطلاق صاروخية متوسطة المدى لإشغال القبة الحديدية ومن ثم أطلق صواريخ بالستية بعيدة المدى، ولأنّ الإطلاقات كانت متلاحقة ومكثّفة، فقد شكلت الضربات حزاماً نارياً استهدف معظم المدن الرئيسة في الساحل الفلسطيني المحتل، لتبدأ صور النيران تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلي وتخرق حاجز الرقابة العسكرية، وبدأت تتوالى مشاهد النيران في عكا ونهاريا وحيفا و"نتانيا" و"تل أبيب" وقبلها أسدود تنتشر كالنار في الهشيم، في مشهد رفع المواجهة إلى أعلى نقطة وصلت إليها نيران القوّة الصاروخية في هذه الحرب، حيث طالت النيران كل المدن الرئيسة في الساحل من الشمال وصولاً إلى أسدود على بعد 25 كلم من حدود قطاع غزّة.
وأعلن حزب الله فقط عن استهداف قاعدة "غليلوت" في "تل أبيب" ما أدّى إلى أضرارٍ كبيرةٍ في عاصمة الكيان، وقاعدة "زوفلون" وقاعدة حيفا البحرية و قاعدة "شراغا" شمال حيفا، و احتفظ بباقي الأهداف في المدن الأخرى لنفسه من دون أن يعلن عنها.
وكانت الـ24 ساعة الماضية، هي الأقسى فيما خصّ استهداف العمق حيث فشل الجيش الإسرائيلي في منع إطلاق الصواريخ من جنوبي الليطاني في اتجاه الوسط على الرغم من المناورة البرية التي ينفذها في الجنوب اللبناني، وعلى الرغم من الغارات العنيفة والإطباق الجوي الذي تشهده الجبهة، ما يكذب ادعاءه بتدمير البنى التحتية لحزب الله.
كذلك، فشلت "إسرائيل" في إسقاط الصواريخ أيضاً ما يعد نجاحاً لحزب الله في التعامل مع الدفاعات الجوية الإسرائيلية وحتى الأميركية التي تدعمها على الرغم من كل الاستنفار والتطوير الذي تقوم به "تل أبيب" في هذا المجال منذ سنةٍ ونيّف.
على صعيد العمق التعبوي في شمالي فلسطين المحتلة، استهدف حزب الله خلال الـ24 ساعة الماضية الشمال المحتل بالصواريخ، بكثافةٍ لم نشهدها إلا في فترة ما قبل الـ17 من أيلول/سبتمبر، حيث نفّذت المقاومة 17 استهدافاً في العمق التعبوي، واستهدفت مدينة صفد بصلية صواريخ و 9 مستوطنات أخرى، هي: "كفربلوم، كرم بن زمرا، معالوت، حتسور غاليليا، سعسع، عمير، يرؤون، ميرون، أفيفيم وشتولا".
واستهدف حزب الله 3 تجمعات عسكرية، في "المطلة، كريات شمونة، والمنارة"، وصولاً إلى استهداف غرفة عمليات مستحدثة للجيش الإسرائيلي في مستوطنة المطلة مقابل كفركلا والخيام بواسطة سرب مسيرات انقضاضية ضرب غرفة العمليات وأوقع من فيها بين قتيلٍ وجريح، كما استهدف حزب الله 3 قواعد عسكرية وهي قاعدة "دادو، قاعدة بيريا، ومرابض المدفعية شرق جعتون".
77
اقرأ المزيد
انفجارات عنيفة في تل أبيب بعد استهدافها بصواريخ من لبنان + فيديو
حزب الله يواصل استهداف تجمعات جنود الاحتلال