نتائج الاختبارات الوطنية للقبول في الجامعات الإيرانية في العام الإيراني الجاري (بدأ في 21 آذار/مارس الماضي) تُظهر أنّ المرأة ما زالت رائدة في المجال الجامعي بالجمهورية الإسلامية.

إيران برس - إيران: وأعلنت منظمة التقييم التعليمي الإيرانية أنّ إحصائيات الناجحين في الاختبارات الوطنية للقبول في الجامعات للعام الإيراني الجاري حسب الجنس تدلّ على أن الفتيات حصلن على أعلى نسبة مئوية من النجاح حيث بلغ عددهن 101،912 شخصًا أي ما يشكل 53,6 بالمئة من إجمالي المشاركين في الاختبارات، فيما بلغ عدد الناجحين من الرجال 88 ألفًا و36 شخصًا أي 46,4 بالمئة من العدد الإجمالي.

تحظى هذه الإحصائيات بأهمية فائقة من عدة أبعاد إذا أمعنا النظر في مكانة المرأة بالمجتمع الإيراني. البعد الأول فيما يتعلق بهذا النجاح هو أنه يكشف عن حقيقة أن النساء والفتيات حصلن على حصتهن في المجتمع الإيراني المتنامي بما يناسب مكانتهن وكرامتهن.

وبناءً على الإحصائيات المتوفرة فإنّ المرأة تمكنت من تحقيق نجاحات باهرة في المنافسات التعليمية إما على مستوى الجامعات أو الأولمبيادات العلمية. والدليل على هذا الادعاء هو حصول المرأة الإيرانية على 47 بالمئة من مقاعد المؤسسات العلمية و27 بالمئة من مقاعد هيئات التدريس في الجامعات الوطنية.

والبعد الثاني من هذه القضية هو توافر الأرضية اللازمة للتقدم والنمو العلمي في الجامعات الإيرانية والتي مهدت الطريق لتأهيل القوى البشرية المتخصصة والمتعلمة بما في ذلك بين شريحة النساء الموهوبة. وما أكسب هذا الموضوع أهميته هو أن خطة التنمية السادسة الحكومية خصصت 30 بالمئة من مناصب الإدارة العامة بالنساء.

البعد الثالث يتمثل في أهمية ومصداقية المنافسات العلمية بين النخب الأكاديمية حيث أن الجلوس على كراسي الجامعات الإيرانية يتطلب المشاركة في اختبار صعب واجتيازه بنجاح.

ووفقًا لنتائج التصنيف الخاص بأكثر من ألفي جامعة حول العالم لعام 2019، تألقت 35 جامعة إيرانية في التصنيف العالمي للجامعات والذي أجري لأول مرة من قبل موقع الاستشهاد المرجعي للعلوم الإسلامية (ISC) مما يدل على ارتفاع المكانة العلمية للجامعات الإيرانية بين الجامعات العالمية.

وأخيرًا، إنّ هذا النجاح ينطوي على هذه الرؤية بأنه إذا تطورت الدولة علميًا فستتأثر جميع جوانب التنمية بذلك وستمضي البلاد على طريق التقدم قدمًا وتسنح للمرأة كونَها تشكّل نصف سكان البلاد فرصة للاضطلاع بدورها في تحقيق التطور والتنمية الوطنية الشاملة.

22