بیروت - إیران‌برس: في مشهد يعكس وحشية العدوان الصهيوني الوحشي على لبنان، تعرضت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت لقصف عنيف من قبل العدو الإسرائيلي، مستهدفًا مناطق سكنية وتجارية مكتظة، وبالأخص منطقة الغبيري، وبرج البراجنة، وحارة حريك، وبير العبد، واستراد السيد هادي نصر الله، ما حوّل الأحياء السكنية إلى ركام متناثر، وفقدت المنطقة طابعها الحضري المعتاد. 

القصف الهمجي الذي شنّه العدو الإسرائيلي على لبنان أدّى إلى تدمير واسع النطاق، حيث انهارت المباني وسقطت واجهات المحال التجارية، وامتدت الأنقاض على مساحات شاسعة كانت فيما سبق تعجّ بالحياة. 
جالت كاميرا وكالة إيران برس للأنباء في الأحياء المدمرة لتنقل مشاهد الطرقات التي أغلقتها الأنقاض والجدران المنهارة، والتي تروي حجم العنف الذي طال هذه المنطقة. 
المشاهد تُظهر كيف تحولت مناطق بأكملها إلى أرض مسطحة تخلو من أي معالم حضرية، مشكّلة مساحات مفتوحة خلّفها سقوط المباني الشاهقة. 
الساحات التي كانت تضمّ الأسواق والأحياء السكنية، أصبحت الآن مجرد أرض قاحلة بلا ملامح، حيث يبرز حجم الدمار الواسع الذي سبّبته ضربات العدو الإسرائيلي. كما تُظهر المشاهد اشتعال النيران في المباني المدمرة، حيث كانت النيران تتصاعد من تحت الأنقاض، لتضيف مشهدًا مأساويًا آخر إلى صورة العدوان الصهيوني الوحشي. 
كل زاوية في الضاحية الجنوبية لبيروت توحي بحجم الاعتداء السافر الذي تعرّضت له المنطقة، وكأن العدوان لم يكتفِ بهدم الحجر، بل طمس ملامحها بالكامل، تاركًا مشاهد من الدمار الشامل والأنقاض التي تمتد على مسافات واسعة، مع ألسنة النار التي تلتهم ما تبقى من المباني والمواد المحترقة.

22

اقرأ المزيد 

غارات ليلية صهيونية تستهدف جنوب بيروت