إيران برس - الشرق الأوسط: أهمية الخبر: وفي ظل مخطط ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية، فإن تحذير الشخصيات السياسية والدينية في العالم الإسلامي من هذه المخطط وضرورة دعم الفلسطينيين في ظل هذه الظروف، يكون له أثر كبير في افشال المخطط.
الصورة العامة: وقال السيد الحوثي اليوم الخميس في كلمة حول آخر التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية إن معظم المجتمع البشري تفاجأ من ترامب وخطته لتهجير الشعب الفلسطيني، حيث لقي ترامب استهجانا كبيرا.
وأضاف أن خطة ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه هي مصادرة لحق يتفرع عنه حقوق كثيرة.
وتابع أن البعض كان يتصور أن كلمات المجرم الطاغية ترامب هي واحدة من الكلمات التي يطلقها غير واقعية ولا منطقية ولا مقبولة ولا معقولة.
وأشار السيد الحوثي إلى أن البعض تصور أن كلمات المجرم ترامب غير جادة وفي سياق مجاملاته مع الإسرائيلي ومدى والتعبير عن مدى ولائه للصهيونية.
ونوه إلى أنه مع تكرار المجرم ترامب لطرح موضوع التهجير للشعب الفلسطيني يظهر إصراره على خطته الإجرامية التي تتنكر للحق والعدالة.
وصرح أن مسألة شراء غزة لقيت الاستهجان العالمي وأصبحت أشبه بالنكتة لأنها كلام ساذج وغريب جدا.
وقال السيد الحوثي إن الرئيس الأمريكي تنكّر بكل صلف ووقاحة حتى لتلك العناوين الزائفة لدولة تقدم نفسها على أنها دولة تمتلك حضارة وتعبّر عن الحرية.
وأضاف أن خطة ترامب هي باطل محض وخالص ومكشوف تماما دون أن يكون هناك أي عناوين تغطيها أو يبررها الموالين لأمريكا.
وأوضح أن ترامب أصبح يكرر هذه الأطروحة ويسعى إلى الترويج لها والإقناع بها وبدأ يمارس الضغوط على بعض الأنظمة العربية للقبول بها.
ولفت إلى أن الطرح الأمريكي هو نتاج للطغيان الأمريكي، ولا نتفاجأ من أي أطروحة أمريكية مهما كانت في بعدها عن الحق وفي أنها ظالمة وباطلة.. الأمريكي له داء الطمع والجشع والطغيان، وسياساته تعبّر عن الطغيان في مواقفه وسلوكه.
وأشار إلى أنه من تجليات طغيان أمريكا أن يصل الأمريكي إلى هذه المرحلة من الانكشاف في تبنيه للباطل والظلم وتنكره التام والكامل للعدالة وللحق، وهذه مسألة متوقعة.
وبين أن الأمريكي يؤمن بالمشروع الصهيوني ويسعى لتحقيقه وبات في الآونة الأخيرة مستعجلا لتحقيق نجاحات في ذلك المشروع الظالم.
وشدد على أن أي نجاحات إن تمت للأمريكي في المشروع الصهيوني فهي بمصادرة حقوق الشعوب وظلم محض ليس له ما يبرره .
وأضاف أن ترامب الذي حمل في رئاسته الأولى عنوان صفقة القرن انتقل في رئاسته الثانية ليتوج جريمة القرن بتهجير الشعب الفلسطيني.
وقال السيد الحوثي إن ترامب يقدم عنوانا جديدا بشكل مكشوف تماما وبدون مواربة ويسعى لإقناع الأنظمة العربية التي تخاذلت عن نصرة الشعب الفلسطيني.
وحذر من أن ترامب يحشر الأنظمة العربية في الزاوية ويطرح عليها إملاءاته لتنفذ، وليس بأسلوب الحوار والإقناع والتفاهم.
وقال إن ترامب يقول لأنظمة عربية عليهم أن يفعلوا وسيفعلون، ويتخاطب معهم بلغة فرض الإملاءات وإصدار الأوامر والتوجيهات
وأضاف قائد حركة أنصار الله أن ترامب يريد أن يتوج جريمة القرن بهدفها، ولأنها جريمة رهيبة يريد أن يتوجها بتحقيق هدفها في التهجير للشعب الفلسطيني من أرضه
وتابع أن الأمريكي عندما يطرح مسألة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة ومن الضفة الغربية فهو يسعى لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل
وقال إن ما يقوله الأمريكيون سابقا للعرب ويجرونهم إلى مسارات تحت عنوان "السلام" و"حل الدولتين" هو مجرد خداع.
وأوضح أن الأمريكيين أنفسهم يتنكرون لكل الاتفاقيات التي عقدتها السلطة الفلسطينية مع العدو الإسرائيلي في مسألة "حل الدولتين" بإشرافهم وتحت رعايتهم.
وقال إن طرح الأمريكي لمسألة التهجير يكشف أنهم كانوا يعتمدون فقط الخداع في كل المراحل الماضية مضيفا أن توجه الأمريكي هو في إطار المشروع الصهيوني نفسه والهادف إلى السيطرة التامة على فلسطين وتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي.
وتابع أن الموقف الأمريكي واضح في دعم التوسع الإسرائيلي في السيطرة على بقية البلدان العربية والخرائط واضحة.
وصرح قائد حركة أنصار الله أن سيطرة الإسرائيلي متعلقة بتمكّن وتهيئة الفرص والظروف وتحقيق العمل على مراحل، والتهيئة للأمور أولا بأول.
وقال إن الأمريكيين واضحون في طغيانهم وعدوانيتهم وتنكرهم للحق والعدالة والمبادئ التي أتت في الرسالة الإلهية ومعترف بها في الفطرة الإنسانية وفي إطار أعراف البلدان في العالم وإن القانون الدولي يعتبر جريمة التهجير جريمة حرب، ومع ذلك لا يكترث الأمريكي لأي شيء ويتنكر لكل شيء معروف بين البشر.
وأضاف أن الأمريكيي يتنكرون حتى للمرتبطين بهم والموالين لهم ممن خذلوا الشعب الفلسطيني وخذلوا غزة من أجل أمريكا و"إسرائيل".
وتابع أن الأمريكييين لم يقدروا للموالين لهم خذلان الشعب الفلسطيني والتحريض على إبادة حماس وكتائب القسام والفصائل المجاهدة في غزة.
وشدد أن التوجه الصحيح أن ينقل الأمريكيون اليهود الصهاينة من فلسطين لأنهم مغتصبون ومحتلون وظالمون ومجرمون ومصدر الشر في المنطقة.
وقال السيد الحوثي: إذا كان ترامب والتوجه الأمريكي على أساس رعاية اليهود الصهاينة فبالإمكان نقلهم إلى الولايات المتحدة وهناك مناطق شاسعة جدا.
وأضاف أنه يمكن للأمريكيين أن يقوموا بنقل اليهود الصهاينة إلى أمريكا وأن يعطوهم ولاية من ولاياتها، ففيها أراض شاسعة ومناطق لا تزال دون سكان.
النقاط الرئيسية: تسعى إدارة ترامب، بالتواطؤ مع الكيان الصهيوني، إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة بهدف القضاء نهائياً على القضية الفلسطينية، لكن يجب على الدول الإسلامية أن تقف صفاً واحداً ضد هذا المخطط.
وحذر السيد الحوثي أن خطوة التهجير لأهالي قطاع غزة والضفة الغربية ليست خطوة جزئية، بل ضمن المشروع الصهيوني الذي يسعى للتمدد والتوسع والاحتلال ويسعى المشروع الصهيوني في نهاية المطاف إلى استهداف المقدسات الإسلامية في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى.
وأضاف أن المسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله مهدد في إطار المشروع الصهيوني التدمير العدواني ضد أمتنا ولا ينبغي أن تكون النظرة من جانب العرب والعالم الإسلامي تجاه المشروع الصهيوني نظرة جزئية.
وتابع أن الأمريكي والإسرائيلي ينتقلان في كل مرحلة إلى خطوة، لكنها خطوة تعتبر جزءا من مشروع متكامل هو بكله عدواني ووحشي وينبغي أن يكون هناك وعي تجاه الخطوة الأمريكية وما قبلها وما بعدها
واوضح السيد الحوثي أن الخطة الأمريكية هي طغيان واضح وفضيحة بكل ما تعنيه الكلمة وباطل محض وخالص لا غطاء عليه ولا يستطيع أحد أن يبرره.
وقال قائد حركة أنصار الله إنه لا يمكن للخطة الأمريكية أن تنجح بما هي عليه من الانكشاف والوقاحة والقبح مهما تحدّث عنها الطاغية الكافر ترامب إلا بقبول العرب وإن الأنظمة العربية المجاورة لفلسطين، مصر والأردن ومعهما النظام السعودي لهم دور مهم في أن يقبلوا أو لا يقبلوا بالخطة الأمريكية.
وأضاف السيد الحوثي: بما أن الخطة الأمريكية متوقفة على قبول العرب بها، فمعنى ذلك أن هناك مسؤولية كبيرة على العرب وعلى الأنظمة العربية وعلى الشعوب و هناك مسؤولية إنسانية وأخلاقية ودينية على العرب والأنظمة العربية مرتبطة بأمنهم القومي.
وتابع أن الموقف المعلن برفض خطة ترامب من المصريين والأردنيين والسعوديين أمر مهم، لكن الأهم هو الثبات بصدق على هذا الموقف و هناك إجماع فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي على أن خطة ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني هي خطة باطلة وسيئة وغير مقبولة.
وشدد قائد حركة أنصار الله أنه لا يجوز للعرب أن يقبلوا بالخطة الأمريكية، لأن معنى أن يقبلوا أن يكونوا مشاركين بدور أساسي في الجرم الفظيع مع الأمريكي.
وقال إنه يجب الاستفادة من الإجماع العربي والإسلامي والعالمي في التوحد والتعاون والكف عن الانقسامات والاتجاه الجماعي لرفض الخطة الأمريكية مشددا: سنتدخل بالقصف الصاروخي والمسيّرات والعمليات البحرية وغيرها إذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لتنفيذ خطة التهجير بالقوة.
وقال إن هناك التزام ووفاء من حماس وكتائب القسام وفصائل المقاومة فيما يتعلق باستحقاقات المرحلة الأولى، والعدو الإسرائيلي لم يفِ بكامل الاستحقاقات.
وأضاف قائد حركة أنصار الله أن الإسرائيلي واضح تماما في أنه هو الذي يتهرب من المرحلة الثانية، وكان المجرم نتنياهو من أعلن عن نيته تمديد المرحلة الأولى.
وتابع أن المجرم نتنياهو يريد أن يأخذ من الفلسطينيين ما هو ضمن المرحلة الثانية في المرحلة الأولى وهو يريد أن يجرّد الفلسطينيين مما بأيديهم ويفرض عليهم إخراج من بقي من أسراه ضمن المرحلة الأولى، ولا يفي بالالتزامات التي عليه.
وشدد أن هناك استحقاقات كبيرة للمرحلة الثانية تتعلق حتى بجوانب أساسية في الإعمار والإيواء وإكمال الانسحاب.
نظرة أعمق
السيد الحوثي يؤكد على التوجهات الأمريكية ويكشف عن مخاطر المشروع الصهيوني
عزت الرشق: تصريحات ترامب بشأن ’شراء وامتلاك غزة‘ تعكس جهلًا عميقًا بفلسطين