إيران برس - الشرق الأوسط: أهمية الخبر) تكمن أهمية هذا التطور في كونه تصعيدًا مباشرًا على قلب العاصمة اللبنانية، عبر استهداف أحياء مدنية مكتظة بالسكان، ما يمثّل خرقًا سافرًا للقانون الدولي الإنساني، وتحديًا علنيًا لقرارات مجلس الأمن، وينذر بانفجار أمني قد يمتد خارج حدود لبنان.
الصورة العامة) وثّق مراسل وكالة إيران برس للأنباء في لبنان، اليوم السبت، مشاهد حصرية لآثار الدمار الكبير الذي خلّفته سلسلة الغارات الجوية التي شنّها العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت مساء أمس. وقد أظهرت الصور مبنىً ضخمًا مكوّنًا من نحو عشر طوابق، يقع بالقرب من مسجد القائم ، وقد سوّي بالأرض بالكامل، ولم يعد له أي أثر. المشهد يعكس حجم العنف المستخدم، إذ تحوّل المبنى إلى كومة ركام بعد أن كان شاهقًا وبارزًا في الحي السكني.
ما يقولون) رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون أدان بشدة هذا العدوان، واعتبره "استباحة سافرة لاتفاقات دولية وقوانين إنسانية"، مؤكدًا أن "هذه الفظاعات هي رسالة يوجّهها العدو إلى الولايات المتحدة عبر صندوق بريد بيروت ودماء أبريائها، وهو ما لن يرضخ له لبنان أبدًا". رئيس مجلس النواب نبيه بري وصف الغارات بأنها "محاولة مكشوفة لزعزعة الأمن الداخلي"، معتبرًا أن الاعتداء "لن يفلح في كسر إرادة اللبنانيين، بل يؤكد الحاجة إلى وحدة الموقف الوطني". رئيس الحكومة نواف سلام قال إن العدوان هو "انتهاك خطير للسيادة اللبنانية"، داعيًا إلى تحرك دبلوماسي عاجل على مستوى الأمم المتحدة، ومؤكدًا أن "الرد على هذا الإجرام يجب أن يكون بحجم الجريمة".
النقاط الرئيسية)
الغارات استهدفت أحياءًا سكنية في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت.
تدمير تامّ لمبنى قرب مسجد القائم، اختفى كليًا تحت الركام.
توثيق المشاهد ظهر اليوم من قِبل مراسل وكالة إيران برس الدولية.
حركة إنقاذ ورفع أنقاض استمرت حتى ساعات الصباح.
صدمة واسعة بين المدنيين وسكان الأبنية المجاورة.
نظرة أعمق: يبدو أن هذه الغارات الإسرائيلية تمّت في إطار تنسيق سياسي – ميداني مباشر مع الإدارة الأميركية، خصوصًا في التوقيت الحساس الذي تزامن مع مناسبات دينية لدى المسلمين. الرسالة واضحة: لا حصانة للعاصمة اللبنانية، ولا التزامات بأعراف الحرب، في ظل صمت دولي مشبوه. العدوان في هذا الشكل يستهدف ليس فقط البنية المدنية، بل رسالة الصمود اللبناني بأكملها.
manouchehr mahdavi