إيران برس - إيران: وفي مقال نُشر على جريدة الأخبار اللبنانية، أشار عراقتشي إلى أنه كان شكل المقاومة في كل العصور يعتمد على ضرورة الوقت والقوة والتسهيلات، قائلا إن ‘‘المقاومة’’ تبلورت في أذهان الآباء والأمهات وتجلّت في السواعد القوية لأبناء المقاومة بأشكال مختلفة وعُبّرت عنها بأشكال مختلفة ومتنوعة. وظلت صورة المقاومة طوال هذه المدة، قائمة بحسب مقتضيات الزمان والقدرة والإمكانات، لكنها، بنت ثقافة نموذجها وفقاً لثلاثية ‘‘أطفال الحجارة’’ كما رسمها الشاعر السوري نزار قباني.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى التطورات الأخيرة في سوريا جراء سقوط حكومة بشار الأسد وقال إن سوريا اليوم تمر بامتحان صعب. وهناك تهديد ناجم عن تحركات التيارات الإرهابية كـ‘‘القاعدة’’ و‘‘داعش’’، وهذا ما فاقم من القلق في المنطقة، كما إن هناك خشية من أن يجعل الإرهابيون سوريا حاضنة آمنة لهم.
وتابع أنه من ناحية أخرى، هناك تحديات، ناجمة عن الاعتداءات والتدخل العسكري للكيان الصهيوني ومن خلفه أميركا، ومتحدّيهما الإقليميين من الخارج. وهؤلاء ارتكبوا أخطاء استراتيجية لا تُغتفر في حساباتهم، وهو أمرٌ لا يمكن كتمانه. إن الاعتداءات والتدخل هدفهما الواضح هو هدم الصروح الاجتماعية والثروات العلمية والبنية التحية الاقتصادية والقدرة الدفاعية لسوريا.
وقال عراقتشي إنه برغم المصاعب التي تعتري هذا المسار، والناجمة عن الضربات الناجمة بفعل هجوم الجيوش الأجنبية على سوريا، إلا أنه يمكن النظر بوضوح، إلى وجود شعب، هو من طينة الشعب السوري نفسها، ويعيش في جوار سوريا. شعب أعزل، لكنه يتسلح بمعنويات عالية، وإيمان راسخ. وها نحن نراهم في مخيم جباليا الصغير، ويقاومون الاعتداءات البرية والجوية للجيش الصهيوني طوال شهرين بكل شجاعة وبسالة.
واعتبر عراقتشي أن السبيل للخروج من المأزق الحالي، والحفاظ على راية الاستقلال، واحترام شموخ الشعب السوري، وبقاء رايته خفّاقة، يكون عبر الحفاظ على الانسجام والتعايش بين أبناء هذا البلد. كذلك، عبر الانتخابات الحرة، ضمن سياق تقرير مستقبل هذا البلد على أيدي جميع أبنائه.
وأضاف أن احترام آراء الشعب، يتم عبر انتخابات حرة ونزيهة تعكس إرادة الشعب السوري، وتقود إلى تشكيل نظام سياسي اختارته كل مكونات المجتمع. وهو ما يشكل لبنة وتوجه السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في إطار القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي.
33
اقرأ المزيد
عراقتشي: سنواصل دعمنا لسوريا حكومةً وشعبًا
عراقتشي يؤكد على ضرورة الجهود الدبلوماسية في المنطقة ضد عودة الإرهاب