قال سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي لدى استقباله اليوم الثلاثاء الآلاف من أهالي خمس محافظات ايرانية بمناسبة عيد الغدير الأغر وعلى أعتاب الدورة الرابعة عشرة لانتخابات الرئاسة، ان استمرار سيادة الاسلام السياسي يبعث اليأس في نفوس الكفار.

إيران برس - إيران: وانطلقت هذه المراسم، التي تحمل عنوان حفل «الأخوّة والولاية»، صباح اليوم الثلاثاء في حسينية الإمام الخميني (قدس سره) بالعاصمة طهران بمشاركة أهالي محافظات جيلان، ومركزي ،وكهكيلويه وبوير أحمد، وخراسان الشمالية، وعائلات الشهداء، وخدام عتبة شاهجراغ.
وبدأ سماحة القائد المعظم كلمته بالتنويه الى اننا اليوم على اعتاب اربعينية شهداء الخدمة مما يعيد ذكرى هؤلاء الأحباء للشعب الإيراني، ومن ناحية أخرى هناك حماس انتخابي بين الناس، مضيفًا: انه يوم حساس يتزامن مع عيد الغدير، وعلينا جميعًا أن نسأل الله تعالى التوفيق لنتمكن من أداء عملنا حسب واجبنا.
وتابع سماحته قائلًا : اليوم سأتحدث بشكل مختصر عن واقعة الغدير وعن مولى المتقين أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم أدلي ببضع كلمات عن الانتخابات. أما بالنسبة لمسألة عيد الغدير، وهو يوم إعلان خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فإن هناك تفسيراً ملفتاً وحساساً جداً للقرآن بشأن هذا اليوم، وذلك هو التفيىر الذي جاء في أول سورة المائدة: "اليوم يئس الذين كفروا من دينكم" أي يوم 18 من شهر ذي الحجة لسنة 10 الهجرية. يوم إعلان خلافة أمير المؤمنين بغدير خم هو اليوم الذي خاب فيه الكافرون.
واضاف سماحة قائد الثورة : اذًا يوم الغدير هو اليوم الذي يئس فيه الكفار من قمع دين الإسلام. وإلى ذلك اليوم، كانوا لا يزالون يأملون في أن يتمكنوا من القيام بذلك، اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون، ولا يرهبنكم هيبة الكافرين بعد هذا اليوم. لا تهتموا بمظاهر وتباهي الكفار، كونوا حذرين في سلوككم أمام الله . هذه هي الآية.
وتساءل سماحته لماذا خاب الكافرون؟ وقال: ذلك بسبب استمرار حكم الإسلام السياسي. في وقت ما، هناك ممارسة إسلامية، لكنها ليست سياسة إسلامية، ولا يوجد حكم إسلامي. وعندما ظهر الحكم الإسلامي، تحققت روح الإسلام حقًا، وروح الإسلام هي الإمامة.
واعتبر آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، الإمامة بأنها من أهم درجات الأنبياء، وكل نبي إمام، ولهم درجة الإمامة، ودرجة الإمامة للأنبياء أعلى من درجة الرسالة، مضيفًا : رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) تعني أنه يبلّغ الرسالة الإلهية إلى الناس، أما إمامة النبي (صلى الله عليه وآله) فتعني أنه يكرّس رسالته في قلوب الناس، وفي أفكار الناس، وفي أفعال الناس ووظائفهم، هذا هو معنى الإمامة.
وتابع سماحته : لذلك ترون أنه بعد كل التجارب الصعبة التي مرّ بها النبي إبراهيم (عليه السلام) وفي آخر حياته يخاطبه الله تعالى بالقول : " وإذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس امامًا " أي إنك الآن بلغت درجة الإمامة .
وأكد سماحة القائد أنه عندما تحكم الإمامة المجتمع تتخذ الحياة الاجتماعية شكلها الإسلامي، وتابع : جهود الأئمة الأطهار (عليهم السلام) على مدى 250 عامًا من حياتهم كانت من أجل سيادة حكم الإسلام وترسيخ الحياة الإسلامية، فحاكم المجتمع الإسلامي يشعر بمعاناة الناس بكل وجوده والناس يتبعونه، ومن هنا تقدّم واقعة الغدير هدية تذكارية من الحياة الإسلامية لديمومية تاريخ الإسلام . 
 

22

اقرأ المزيد 

سماحة القائد المعظم يستقبل حشدًا من أبناء الشعب الإيراني