إيران برس- الشرق الأوسط: واعتبر الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أن يوم القدس يعبر عن التزام إيران الثابت بقضية فلسطين والجهاد من أجلها وعدم التخلي عنه.
بدوره، وفي كلمة له بذات المناسبة، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد نخالة، إن يوم القدس هو يوم لتجديد العهد مع القدس أننا قادمون.
وأضاف نخالة أن الحكومات التي تمنع شعوبها من إحياء يوم القدس إنما تريد التنازل عن القدس وتبحث عن مبررات لذلك، مشيراً إلى أنه إذا لم ننجح في إنهاء الخلافات بيننا فإن صفّنا سيبقى مخلخلاً أمام العدو.
وأكد النخالة على أنه لا بد من التصدي لـ صفقة القرن، وهي صفقة ساقطة ولا قيمة لها، وشعبنا قادر على تمزيقها، داعياً إلى أوسع تحالف وتنسيق مع قوى المقاومة لتشكيل قوة كبرى في مواجهة مشاريع إسرائيل وأميركا في المنطقة.
من جانبه اعتبر قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن يوم القدس العالمي مناسبة مهمة تذكر الأمة بمسؤوليتها الأولى وهي القضية الفلسطينية.
وأكد الحوثي على موقف الشعب اليمني بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، وهو التزام ديني وأخلاقي وإنساني، مشدداً على أن جرائم العدو الإسرائيلي أصبحت ممارسات يومية، إضافة إلى حصار الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال الحوثي شعبنا اليمني يعلن بكل وضوح حضوره إلى جانب محور المقاومة للمواقف العملية نصرة للمسجد الأقصى والمقدسات، معرباً عن استنكاره كل أشكال التطبيع مع العدو، ونعتبرها محرمة شرعاً.
ودعا إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية والأميركية والتصدي للتطبيع واستنهاض الأمة، مجدداً الدعوة للقيادة السعودية لإطلاق المعتقلين الفلسطينيين لديها.
بدوره، قال الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق في العراق، الشيخ قيس الخزعلي، إن الكيان المعتدي لم يقتصر ضرره على فلسطين بل طال كل الدول العربية.
وفي كلمة له في المناسبة ذاتها، أضاف أن داعش الذي هو صنيعة إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، استطاع العراق الانتصار عليه بفضل كل مكوناته، مشدداً على أن مسألة إنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق والمنطقة هي مسألة حتمية.
واعتبر الخزعلي أن من قام باغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس هو واشنطن، ولكن قرار الاغتيال أتى من إسرائيل، لافتاً إلى أنه لم يكن من مصلحة أميركا أن تقوم بهذه العملية وأن تعرض مصالحها وقواتها في العراق والمنطقة للخطر، كما حصل فعلاً بعد حادثة الغدر هذه، وإنما المصالح الإسرائيلية هي التي تستعدي الحاج سليماني لانه كان مصدر التهديد الأول لها.
وصرح الخزعلي أن واشنطن كانت تعتقد أن بفعلتها ستطفئ شعلة المقاومة، ولم تعلم أن دماء الشهداء ما هي إلا وقود لهذه النار المباركة، ودماء الشهيدين سليماني والمهندس ستحول هذه النار إلى جهنم تقضي على مصالحهم، منوهاً أن إسرائيل قامت بقصف مقرات الحشد الشعبي تحت غطاء الولايات المتحدة، التي يفترض أن مهمتها توفير الحماية للأجواء العراقية.
بدوره أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، أن المسجد الأقصى المبارك هو في قلب التهديدات.
وخلال كلمة له في ذكرى "يوم القدس العالمي"، حذّر هنية إسرائيل من ارتكاب أي حماقة ضد المسجد المبارك، مضيفاً: "نحن اليوم أمام تحد كبير وخطير".
وتوجه هنية بالشكر لإيران التي قائلاً إنها لم تتوان عن دعم المقاومة ترسيخاً للاستراتيجية التي وضعها الإمام الخميني (قدس سره) الراحل.
من جهته، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس المطران عطالله، إن التطاول على القدس هو تطاول على تراثنا ووجودنا وعراقة انتمائنا الى هذه الأرض المقدسة.
وأضاف في كلمة له في المناسبة ذاتها، أن في يوم القدس العالمي نذكّر جميع أبناء الأمة بواجباتهم الروحية والانسانية والوطنية "لا تتركوا القدس لوحدها"، مشدداً على أنه لا كرامة لهذه الأمة من دون القدس ومن دون عودتها لأصحابها.
وتوجه المطران حنا بالتحية إلى الأحرار من الأمة العربية "الذين يؤكدون أن فلسطين هي قضيتهم المركزية"، كما حيّا اللاجئين الفلسطينيين في كل أنحاء العالم، وقال لهم "تمسكوا بمفاتيح منازلكم".
بدوره، أكد الرئيس السابق لديوان الوقف السني في العراق العلامة عبد اللطيف الهميم، أن "يوم القدس يوم تاريخي خالد لا يشبه أيا من الأيام والقدس مفتاح التحرير".
وأضاف الهميم أنه لا يظن أحد أن بمقدوره التصرف بالقدس بيعاً أو شراء ولا يظن أحد أن الطريق إلى تحريرها مغلق، مشيراً إلى أنه نواجه المحتل بتصميم وعناد لأن القدس لن تعود إلا بالقتال، ونؤكد أنها لن تكون من ذكريات الماضي.
واعتبر الهميم، أنه من المحزن أن بعض الأنظمة العربية أصبحت تحاكم وتدين من يقاوم الاحتلال، مشدداً على حرمة التطبيع مع إسرائيل، لأن مهادنة العدو خيانة لثوابت الأمة بكل المعايير.
أما المرجع البحريني، الشيخ عيسى قاسم، فقال في ذكرى يوم القدس العالمي، إن إحياء هذا اليوم بات أكثر من ضرورة حالياً للحفاظ على الأمة ووحدتها، معتبراً أن السعي لإنشاء تحالف مع إسرائيل، يصب في خدمة أعداء الأمة العربية.
ولفت الشيخ قاسم إلى أن النشاط الإعلامي المتزايد في الدعوة للتطبيع، يهدد بأكبر التمزقات لكيان الأمة، مشيراً إلى أن شعب البحرين في تاريخه وتاريخ ثورته موقفه ثابت وداعم للمقاومة ووحدة الأمة وسلامة أراضيها.
وأوضح أنه في ذكر الحاج قاسم سليماني ذكر لقدسية المسجد الاقصى وواجب الجهاد والسعي لتحرير القدس.
33
اقرأ المزيد
سنصلّي في القدس
يوم القدس.. ساحة لإظهار قوة الأمة الإسلامية لدعم مظلومي العالم