بیروت - إیران‌ برس: نظّمت لجان المقاومة الفلسطينية واللبنانية وقفة تضامنية حاشدة في حديقة الإسكوا وسط العاصمة اللبنانية بيروت رفضًا للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

أهمية الخبر: تأتي هذه الفعالية في سياق التصعيد الإسرائيلي العنيف بحق المدنيين في غزة، وفي ظل محاولات داخلية لزعزعة الموقف الوطني اللبناني، ما يجعل هذه الوقفة تأكيدًا على وحدة الموقف المقاوم ورفض الفتنة والضغوط السياسية.

الصورة العامة: المشاهد حصرية لوكالة إيران برس للأنباء مساء الثلاثاء وقد وثّقت بعدسة مراسلها في بيروت الأجواء الكاملة للوقفة التضامنية في حديقة الإسكوا وسط بيروت. وسط أعلام فلسطين ولبنان، ونداءات تندد بالاحتلال، توافدت وفود شبابية وسياسية وممثلون عن القوى الوطنية والمقاومة اللبنانية والفصائل الفلسطينية. 
الهتافات الرافضة للعدوان امتزجت بكلمات سياسية أكدت على الثوابت، في مشهدية تعبّر عن نبض الشارع المقاوم وتكشف حجم التفاعل الشعبي والسياسي مع صمود غزة.

ما يقولون: أجمعت كلمات المشاركين على رفض الفتنة الداخلية، والتمسك بخيار المقاومة سبيلاً وحيدًا لمواجهة الاحتلال. فقد شدّد محمود قماطي، نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله لبنان، على أن الدعوات لنزع سلاح المقاومة، وخصوصًا ما يصدر عن القوات اللبنانية، تهدف إلى جرّ البلاد نحو الفتنة. 
وأكد أن ’’الداخل اللبناني محصن بالوطنية وبموقف المقاومة الثابت الذي يرفض الانجرار إلى أي صراع داخلي‘‘، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في ’’الحوار والتفاهم على استراتيجية دفاعية وطنية يكون فيها سلاح المقاومة ركيزة أساسية إلى جانب الجيش والدولة‘‘.

من جهته، أكد الدكتور أحمد عبد الهادي، ممثل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في لبنان، أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، وأن العمليات النوعية في غزة تُفشل أهدافه. وأوضح أن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء بل اختار الصمود حتى النصر أو الشهادة، قائلاً: ’’نحن حركة تحرر وطني ولسنا جماعة إرهابية، ونحمل القضية في كل العالم ونذود عنها‘‘.

أما الدكتور سرحان سرحان، نائب أمين سر حركة فتح في لبنان، فرفض أي فتنة فلسطينية داخلية سواء في لبنان أو الأراضي المحتلة، مؤكدًا على استمرار السعي لتحقيق الوحدة الوطنية وتحرير كامل الأرض الفلسطينية. وختم كلمته بالتشديد على موقف الشهيد القائد أبو إياد: ’’من يسلّم سلاحه بوجود الاحتلال هو غبي‘‘.

النقاط الرئيسية:
الوقفة تأتي في سياق رفض العدوان الإسرائيلي والتطبيع الإعلامي والسياسي.

كلمات المشاركين شددت على رفض الفتنة ودعم المقاومة.

دعوة إلى استراتيجية دفاعية لبنانية يكون فيها سلاح المقاومة ركيزة.

إجماع فلسطيني على رفض الاستسلام والتمسك بالهوية الوطنية.

نظرة أعمق: تكشف هذه الوقفة التضامنية عن حالة وعي شعبي ورسمي في لبنان وبيئته المقاومة، ترى أن المعركة في غزة لا تنفصل عن معركة تقرير المصير في المنطقة. فالمواجهة ليست فقط مع العدو الإسرائيلي بل مع كل مشاريع التفتيت والتطويع.
وفي ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة، تصبح هذه الفعاليات صرخة ضمير، ورسالة واضحة بأن المقاومة مستمرة، وأن سلاحها ليس محل مساومة، بل ضمانة بقاء وكرامة لشعوب المنطقة.

 

manouchehr mahdavi