إيران برس - الشرق الأوسط: دعا الشيخ أبي المنى في تصريحات اليوم الأربعاء إلى التبصّر بعواقب الأمور وتغليب صوت العقل.
أهمية الخبر: يكتسب هذا التصريح أهمية خاصة في ظل التوترات الدامية التي شهدتها مناطق جرمانا وأشرفية صحنايا، واستهداف مباشر لطائفة الموحدين الدروز هناك.
الصورة العامة: في لقاء روحي وشعبي عُقد في مقام الأمير السيد عبد الله التنوخي في عبيه، وبمشاركة مشايخ وقيادات دينية، عبّر المجتمعون عن استنكارهم لما تتعرض له الطائفة الدرزية في سوريا، وشددوا على ضرورة التماسك ودرء الفتنة.
ما يقول: قال الشيخ أبي المنى إن ما يحدث يُنذر بمحاولة لإشعال الفتنة، محمّلًا الدولة السورية والأطر الروحية مسؤولية ضبط الوضع، خاصة بعد تداول كلام مدسوس ومشبوه بحق النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، اعتُبر أنه صادر عن مرجعية دينية، وهو ما نفاه بشدة.
وشدد سماحته على أن العقل يجب أن يقود في هذه المرحلة الحساسة، رافضًا أي دعوات للانجرار إلى العنف أو قطع الطرقات، مشيرًا إلى أن وحدة الطائفة في لبنان وسوريا والجليل والكرمل والجولان هي السلاح الأمضى بوجه المؤامرات.
النقاط الرئيسية:
التواصل المباشر مع مشايخ جرمانا والأشرفية.
تحميل جهات رسمية مسؤولية الفلتان وتسلل الفتنة.
رفض استخدام أي إساءة للدين كمبرر للتصعيد.
التأكيد على التنسيق مع القيادات السياسية والدينية في لبنان وسوريا والمنطقة.
دعوة صريحة إلى ضبط النفس وتفويت الفرصة على المتربصين بالطائفة.
نظرة أعمق:
ما يجري في محيط جرمانا وأشرفية صحنايا ليس مجرد حادث عرضي، بل يعكس اختراقات خطيرة تهدد السلم الأهلي. قراءة أبي المنى للأحداث ترتكز على فهم عميق للتوازنات الدقيقة داخل سوريا، وتحذيره من الأيدي الخفية يؤشر إلى تحوّل في أدوات استهداف الطائفة، من المواجهة المباشرة إلى زرع الفتن الداخلية. التركيز على العقل والحكمة ليس مجرد خطاب ديني، بل هو موقف سياسي لحماية وحدة الطائفة وموقعها الوطني.
manouchehr mahdavi