يضيء الخليج الفارسي، كالجوهرة اللامعة والفريدة في تاريخ إيران، ببحره الأزرق الهادئ الذي يحتفظ في أعماقه بأسرار وألغاز أرض فارس القديمة بدقة ورقة.

إيران برس - إيران: أهمية الخبر) الخليج الفارسي ليس مجرد اسم؛ بل هو سرد لآلاف السنين من الحضارة والثقافة والهوية الإيرانية التي تجري في المياه الزرقاء جنوب إيران. من التنقيب في النقوش التاريخية إلى دراسة الوثائق الدولية، جميعها تشهد على حقيقة لا يمكن لأي جهد تغييرها: هذا الخليج كان دائمًا فارسيًا وسيبقى كذلك.

الصورة العامة) اليوم الـ30 من شهر نيسان/أبريل يصادف ذكرى طرد البرتغاليين من الخليج الفارسي في عام 1622 للميلاد، وقد تم تسجيل ذلك اليوم من قبل المجلس الأعلى للثورة الثقافية في عام 2005  كـ ’’اليوم الوطني للخليج الفارسي‘‘ في تقويم جمهورية إيران الإسلامية.

النقاط الرئيسية)
الخليج الفارسي، بمساحة تبلغ حوالي 240,000 كيلومتر مربع، هو ثالث أكبر خليج في العالم.
يتصل هذا الخليج عبر مضيق هرمز بخليج عمان ومن ثم بالمياه الدولية.
توجد في الخليج الفارسي جزر مهمة مثل خارك، وبو موسي، وتنب الكبرى، وتنب الصغرى، وكيش، وقشم، ولافان، جميعها تابعة للأراضي الإيرانية.
يعود تاريخ اسم الخليج الفارسي إلى المصادر اليونانية مثل هيرودوت وسترابو الذين أشاروا إليه باسم ’’پارس‘‘ أو ’’پارسه‘‘.
الأهمية الاستراتيجية: نحو 30% من نفط العالم يُستخرج من هذه المنطقة، ويعتبر مضيق هرمز شريان الطاقة في العالم.

نظرة أعمق) من خلال إلقاء نظرة على التاريخ، يمكن فهم هذه القضية الواضحة بأن الخليج الفارسي كان دائمًا، منذ العصور القديمة وحتى اليوم، مكانًا لتلاقي الثقافات والتجارة والتفاعلات الدولية. انطلاقًا من خرائط الجغرافيين والبحارة الإنجليز في القرنين السادس عشر والسابع عشر الذين أشاروا إليه باسم ’’Persian Gulf‘‘، وصولًا إلى الإشارات المعاصرة لهذا الاسم في النصوص الإسلامية، جميعها تؤكد على أن حياة وهوية هذه المنطقة كخليج فارسي لا تنتهي. 

 

manouchehr mahdavi