وأوضح النائب عمار أن العدو الإسرائيلي أثبت مرارًا أنه لا يلتزم بأي قرارات أو اتفاقيات دولية من المفترض أن تقيّد ممارساته العدوانية، مشددًا على أن ’’هذا العدو لا يردعه سوى لغة المقاومة والصمود والثبات‘‘.
أهمية الخبر:
يكتسب هذا العدوان أهمية كونه يشكل تصعيدًا خطيرًا ضمن استراتيجية مستمرّة تستهدف بيئة المقاومة في لبنان، في ظل توتر إقليمي متزايد. ويعكس الاعتداء سياسة العدو الإسرائيلي القائمة على انتهاك السيادة اللبنانية ومحاولة فرض وقائع ميدانية جديدة، وسط غطاء سياسي دولي يسعى لتقييد قدرات المقاومة والضغط عليها.
الصورة العامة:
يأتي هذا العدوان في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا واسعًا، من غزة إلى جنوب لبنان وسوريا، وصولًا إلى البحر الأحمر، حيث يحاول العدو الإسرائيلي جرّ المنطقة إلى مواجهة أوسع. ورغم هذه التحديات، تواصل المقاومة تثبيت معادلات الردع، مؤكدةً أن أي تصعيد من قبل العدو لن يمرّ دون حساب، وأن استهداف لبنان لن يكون دون ردّ يحفظ ميزان القوى القائم.
ما يقول:
وأشار عمار إلى أن حزب الله يمارس أقصى درجات الصبر والتريث في التعامل مع العدو، إلا أن لهذا الصبر حدودًا، وأن المقاومة لا تزال قائمة ومستمرة وجاهزة لمواجهة أي عدوان جديد.
وأضاف أن بعض الجهات الخارجية، مدعومة بأدوات داخلية، تحاول الترويج لصورة مشوّهة عن المقاومة، وتصويرها على أنها ضعيفة أو مهزومة إلّا أن الواقع يؤكد خلاف ذلك إذ إن المقاومة لا تزال بكامل قوتها واستعداداتها، وما يقوله قادتها ليس مجرد خطاب معنوي بل يعكس التزامًا دائمًا بتحصين لبنان والدفاع عنه أمام أي تهديد من العدو الإسرائيلي.
النقاط الرئيسية:
* الاعتداء جزء من استراتيجية تصعيدية مستمرة للعدو الإسرائيلي.
* العدو لا يحترم القرارات الدولية، ما يعزز ضرورة الردع.
* المقاومة تؤكد استعدادها لأي مواجهة، مع التشديد على أن الصبر ليس بلا حدود.
* المحاولات الإعلامية لضرب صورة المقاومة تهدف إلى إضعافها، لكنها تبقى قوية وثابتة.
نظرة أعمق:
يحاول العدو الإسرائيلي فرض قواعد اشتباك جديدة على لبنان، مستغلًا التوترات الإقليمية لإعادة رسم المعادلات العسكرية والسياسية، إلّا أن المقاومة، التي خاضت تجارب طويلة في مواجهة الاحتلال، تدرك أبعاد هذا التصعيد وتتعامل معه وفق رؤية استراتيجية تحفظ أمن لبنان وسيادته، وتضمن بقاء معادلة الردع قائمة في وجه أي مغامرة عسكرية للعدو الإسرائيلي.
22
manouchehr mahdavi