أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن عبد الملك الحوثي على أن الرّد على العدو قادم والقرار حاسم لا تراجع عنه أبدا وهو التزام إيماني إنساني أخلاقي.

إيران برس - الشرق الأوسط: وفي كلمة ألقاه قائد حركة أنصار الله، اليوم الخميس، اعتبر ‘‘مذبحة الفجر’’ أبشع جرائم العدو خلال الأسبوع الماضي باستهداف المصلين في مدرسة التابعين بقنابل أميركية، مؤكدا على أن الرّد على العدو قادم والقرار حاسم لا تراجع عنه أبدا وهو التزام إيماني إنساني أخلاقي.

وصرّح الحوثي أن بعض الأنظمة العربية تتحرك بكل ما أوتيت من قوة لتوفير الحماية العسكرية للعدو والاعتراض لما يستهدفه من صواريخ أو طائرات مسيرة؛ كما أن وسائل إعلامية عربية تحوّلت إلى منابر لتبرير جرائم العدو الإسرائيلي وإلى توجيه معنوي لصالحه وتوجيه لغة التحدي للأمة.

وأكد أنه لو تحرك مئات الملايين من المسلمين المتخاذلين وفق مسؤوليتهم لكانت الجرائم قد توقفت وتغيّر واقع الشعب الفلسطيني، معتبرا أنّ ثبات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة رغم الإبادة الجماعية والتهجير والتجويع والنزوح الجماعي وتكرار إعلان المناطق عسكرية هو درس كبير لكل الأمة.

قرار الرّد من محور القدس والجهاد والمقاومة على جرائم العدو لا بد منه

وأكد الحوثي على أن قرار الرّد من محور القدس والجهاد والمقاومة على جرائم العدو لا بد منه، قائلا إن الرّد هو التزام صادق من صادقين جُرِّبوا في صدقهم بالقول والفعل وهو ضرورة عملية لردع العدو.

وتابع أن الولايات المتحدة تبذل كل جهدها لاحتواء الرّد بخطوات سياسية ومنها الحديث عن حوار ومفاوضات والتحذير من التأثير عليها، إلا أن الحشود الأميركية لقطع بحرية والمجيء بطائرات إلى قواعد أميركية في البلدان العربية لا يمكنه إلغاء القرار بالرّد.

وشدّد على أن الرّد على العدو هو قرار استراتيجي وضرورة فعلية لردع العدو الإسرائيلي المجرم واللئيم والجريء على ارتكاب الجرائم وأن تأخير الرّد يأتي في سياق عملي ليكون الرّد موجعا للعدو وفي مقابل حالة النفير الأميركية لإعاقته.

وفي الإشارة إلى أن الكل في الكيان الصهيوني في حالة هلع وخوف وإعلامهم يتحدث عن ذلك وواقعهم يشهد والتداعيات قائمة وحاصلة، قال الحوثي إنه رغم الضخ الإعلامي المشكك من قبل الأعداء فالرّد آتٍ حتماً وبكل تأكيد وأن هناك خوفا وقلقا صهيونيا كبيرا من ردّ حزب الله ويحسبون للرد ألف حساب لأنهم يتوقعونه ردّاً موجعاً ومؤثراً.

وأضاف، أن في جبهة اليمن نفذنا عمليات ضد السفن هذا الأسبوع بـ15 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرةً مسيرةً والعمليات مستمرة وأن الرّد على الاعتداء الإسرائيلي على الحديدة آتٍ حتماً وله مساره وتجهيزاته وتكتيكه وله إمكاناته المخصصة.

وبشأن الهجمات الأمريكية على اليمن قال قائد أنصار الله إن الغارات المعادية الأميركية بلغت هذا الأسبوع 10 غارات 8 منها في الحديدة واثنتان على حجة وصنعاء.

وبشأن مواصلة الدعم اليمني للشعب الفلسطيني قال الحوثي إنه ليس هناك أي تردّد عند الشعب اليمني في أي شيء يستطيع أن يفعله نصرةً لفلسطين ولا حسابات سياسية له ولا أي اعتبارات.

33

اقرأ المزيد

تأخر الرد من المحور هو مسألة تكتيكية بحتة ليكون مؤثرا على إسرائيل

الحوثي: جريمة العدوان على الضاحية الجنوبية كانت عدوانًا واضحًا وتصعيدًا خطيرًا