خان یونس - إیران‌ پرس: التقطت كاميرا وكالة إيران‌ برس للأنباء جزءًا من أزمة المياه في محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة. 

ومع استمرار الحرب على قطاع غزة وتشديد الخناق عليه وقطع كل سبل الحياة لا زال يعاني القطاع من أزمة مياه حادة مما يفاقم الوضع الإنساني ويزيد من معاناة سكان القطاع.

ومنذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023، تعرضت العديد من محطات تنقية المياه والشبكات الأساسية للقصف المتعمد مما أدى إلى توقف الكثير منها عن العمل، هذا التدمير أضعف القدرة على توفير مياه صالحة للشرب أو للإستخدام الآدامي لسكان القطاع.

إضافة إلى ذلك، فقد تعمد الاحتلال إلى التدمير الممنهج للبنية التحتية حيث يعاني قطاع غزة من نقص مزمن في المواد اللازمة لإصلاح وصيانة شبكات المياه.

ونتيجةً للحصار المفروض منذ سنوات فقد قلّل الاحتلال الاسرائيلي من الوصول إلى المواد الحيوية والآلات الضرورية لمعالجة المياه وإعادة تأهيل البنية التحتية.

ومع تزايد معدلات الاستهلاك للمياه فقد تراجعت حصة الفرد في قطاع غزة من المياه بنسبة 97% إثر الحرب الإسرائيلية على القطاع، في حين أن كثيرًا من الآبار الجوفية، والتي تمثل المصدر الرئيسي للمياه في القطاع، أصبحت ملوثة بنسبة كبيرة أو تم تدميرها كليًا.

ووفقًا لجهاز الإحصاء الفلسطيني فقد أدّت حرب إسرائيل على القطاع منذ أكتوبر الماضي إلى انخفاض حصة الفرد الواحد من المياه في غزة إلى ما بين 3-15 لترًا يوميًا في ظل الحرب مقابل معدل استهلاك بنحو 84.6 لترًا للفرد يوميًا خلال العام 2022.

ويُقدّر إجمالي المياه المتوفرة حاليًا في قطاع غزة بنحو 10% إلى 20% من مجمل المياه المتاحة قبل العدوان، وهذه الكمية غير ثابتة وتخضع لتوفر الوقود، بحسب التقرير.

وتم تدمير نحو 40% من شبكات المياه مما ترك السكان غير قادرين على الحصول على المياه النظيفة.

يُذكر أن أزمة المياه أطلّت بظلالها على الحالة الصحية لسكان القطاع حيث ارتفعت حالات الأمراض المنتقلة عبر المياه مثل الكوليرا والتيفوئيد والإسهال الحاد، مما يهدد صحة آلاف الغزيين وخاصةً الأطفال وكبار السن.

22

اقرأ المزيد

مسيرة حاشدة في العاصمة الأردنية للمطالبة بوقف الحرب على غزة