إيران برس- أوروبا: والتمثال الخشبي يبلغ إرتفاعه حوالي 8 أمتار وقد تمّ بناؤه العام الماضي، ويُظهر "تسريحة شعر ترامب المميزة"، كما أنه يرتدي بدلة زرقاء وقميصًا أبيض وربطة عنق حمراء طويلة.
ويظهر تمثال ترامب وهو يرفع يده اليمنى عاليًا مثل تمثال الحرية في نيويورك.
وتبحث الشرطة السلوفينية عن الشخص أو الأشخاص الذين أقدموا على حرق التمثال الذي كان يمثّل منذ وقت قريب نقطة جذب سياحي.
والمميز في تمثال ترامب الساخر هو أنه يفتح فمه عند تشغيله ويظهر فمه باللون الأحمر وأسنان تشبه أسنان القرش، وهو ما أشار إليه مصمم التمثال بوجود وجهين للتمثال، وجه مسالم لطيف وآخر مصّاص للدماء.
ومنذ بنائه أثار التمثال جدلًا حيث أبدى بعض القرويين المحليين عدم رضاهم عن التمثال ووعدوا بإشعاله في عيد الهالوين في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2019، وهو ما إستدعى نقله إلى قرية أخرى في المنطقة.
وأوضح توماس شليغ الذي قام ببناء التمثال أنّ إحراق التمثال ربما يمثل "إنعكاسًا للوضع الحالي الذي يحدث في إيران والعراق"، مضيفًا أنّ "الرئيس الأمريكي أظهر مرة أخرى أنه الوحيد في العالم المسموح له بإغتصاب الحرية والتصرف من جانب واحد".
وليست هذه هي المرة الأولى في سلوفينيا التي يتمّ فيها نحت أحد أفراد عائلة ترامب بالخشب حيث سبق وأن تمّ الكشف عن تمثال من جذع شجرة زيزفون بالحجم الطبيعي للسيدة الأولى الأمريكية على شكل "سنفورة"، بطلة الرسوم المتحركة في سلسلة "السنافر"، وقد أثار التمثال آنذاك ردود فعل متباينة من السكان المحليين.
وسيدة الولايات المتحدة الأولى، إسمها ميلانيجا كنافز، وغيّرت إسمها إلى ميلانيا كناوس عندما بدأت عرض الأزياء، وقد إستقرت في نيويورك في العام 1996، وإلتقت بترامب بعد ذلك بعامين.
وهناك مشاعر مختلطة حول ميلانيا في سلوفينيا حيث كانت هناك آمال كبيرة في أنها ستروّج لبلدها بعد تولي ترامب السلطة، لكنها نادرًا ما ذكرت سلوفينيا في ظهورها العام، ولم تقم بزيارة الدولة الصغيرة في وسط أوروبا منذ تنصيب ترامب.
22