إيران برس - الشرق الأوسط: ووصف البيان الاجتماع بالهام والمؤثر في ظل الظروف والصراعات التي تشهدها المنطقة والعالم وضرورة وحدة الأديان السماوية.
وجاء في البيان: كان اللقاء التاريخي بين قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مع آية الله العظمى السيستاني اجتماعاً هاماً ومؤثراً.وأن الحكمة، والتواضع واهتمام طرفي اللقاء بقضايا العالم الرئيسية، والتي أمتاز بها لقائهما أمر مهم للغاية، كما وأظهر اللقاء أن الجانبين يفكران في إحلال السلام في العالم وتحقيق الاستقرار والسلام وهذا أمر في غاية الأهمية.
كما إن الحکمة الرائعة للمرجعیة في دقة التعبير عن آرائها الشاملة حول القضايا العالمية مصدر فخر واعتزاز، ولطالما اعتمد آية الله العظمى السيستاني على المبادئ الإسلامية للتعبير عن آرائه والدفاع عن القضايا الإنسانية والأخلاقية، وقد أكد البابا على هذه المسألة وشكر المرجع على دفاعه عن المسيحيين ضد داعش.إن المواقف المبدئية للمرجعیة بشأن النهي عن القهر والارهاب والقمع، والاحتلال والحصار الاقتصادي للشعوب، مهمة للغاية.الحوار بين قادة الاديان والعلماء والمفكرين هو فاتحة سعيدة للغاية؛ للتعرف على أفكار بعضهم البعض وتقارب وجهات النظر، بل كلما سادت عبر التاريخ شرور ومساوئ البشریة، كان السبب هو غياب الحوار و الفراغ الناتج عنه؛ لأنه من المؤكد ان غياب الحوار يوفر فراغا يستغل؛ لالقاء المفاهيم الخاطئة من قبل المسيئين، و هذا ما لا یمکن معالجة تداعياته الضارة بسهولة الا بالحوار.مركز حوارالأديان والثقافات في منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، الذي يتمتع بتاريخ طويل من الحوار الفعال مع مختلف الأديان وخاصة الكنيسة الكاثوليكية الممثلة بالفاتيكان ، مع امتداحه لعزّة المرجعية ، يؤمن أن هذا العمل القيم يمكن أن يوفر فرصا کثیرة ومؤثرة للمجتمعات الإسلامية ، ويوفر نهجا عمليا يؤدي إلى القضاء على العنف والتطرف، سيما ان الحوار هو النهج الذي طالما أكده قائد الثورة الاسلامية آية السيد علي خامنئي.و في النهایة نتمنى لجميع المسلمين والمسيحيين وأتباع الديانات الأخرى وكبار قادة الاديان الصحة والنجاح والسعادة.