أكد نائب الأمين العام لحزب الله في لبنان الشيخ نعيم قاسم أن "وحدة الساحات يعني وحدة الموقف والقضية والرؤية ووحدة الاستعداد لمواجهة التحديات"، مضيفًا أنه ستكتشف إسرائيل أنَّها عاجزة عن إلغاء المقاومة الفلسطينية وسيكتشف الأميركي أنَّه غير قادر على محو القضية الفلسطينية.

إيران برس - الشرق الأوسط: وفي كلمة له خلال لقاء أقيم مع العلماء والمبلغين في بيروت، قال الشيخ قاسم: "في الداخل اللبناني لم تكن الحرب على غزة والعدوان على غزة عائقًا لانتخاب رئيس للجمهورية، وليست نتائجها مسهِّلة أو معيقة لهذا الانتخاب"، موضحًا أن "مسألة رئاسة الجمهورية هي مسألة داخلية لبنانية لها علاقة بتوزع المجلس النيابي إلى درجة أنَّه لا توجد كتل قادرة على أن تتفاهم لتشكل أغلبية تساعد على الانتخاب".

وشدد سماحته على أن "حزب الله حاضر لانتخاب الرئيس إذا حصل الاتفاق غدًا، على الرغم مما يحصل الآن من عدوان وعلى الرغم مما هو موجود في جبهة الجنوب، فنحن حاضرون أن نذهب بالاتفاق إلى انتخاب رئيس جمهورية غدًا بمعزل عن كل التطورات الموجودة".

ورأى أن "مشكلة الرئاسة مشكلة كل الكتل النيابية، ولسنا نحن من يحجزُها، بل إن كل كتلة من الكتل النيابية تحجز الرئاسة لأنَّها واقفة عند قناعاتها ولا تريد أن تنفتح لتُعدِّل أو تغيِّر في العلاقة مع الآخر، الكل في عدم الانتخاب سواء، ولا يتحمل هذا الأمر لا حزب الله ولا حركة أمل أو أي جهة أخرى، وانما الكل معنيون بشكل مباشر".

وقال الشيخ قاسم إنَّ "بايدن سيخضع كلما اقتربت الانتخابات النيابية في أميركا أكثر، لأنَّه سيتلمس بشكل مباشر تأثير العدوان على غزَّة على رصيدهِ الانتخابي الذي يمكن أن يخسر بسببه، وبالتالي ستكتشف إسرائيل أنَّها عاجزة عن إلغاء المقاومة الفلسطينية وسيكتشف الأميركي أنَّه غير قادر على محو القضية الفلسطينية"، وأضاف: "في مكانٍ ما وفي زمانٍ ما، لا بُدَّ أن يقرروا تسوية معينة تُخرجهم من هذا النفق، إذ أنَّ المقاومة ستكون صامدة وصابرة وثابتة على الرغم من الجراحات ولا خيار آخر، ونعتقد أنها منصورة بعون الله بعدم تحقيق الأهداف الإسرائيلية الأميركية".

77

اقرأ المزيد

نصف مليون شخص على شفا المجاعة في غزة

السيد الحوثي: أمريكا مُصر على استمرار الإبادة الجماعية في غزة بكل وسائل الإبادة