قام الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله مساء اليوم الأربعاء بإيراد كلمة في الذكرى الرابعة لاستشهاد الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، وذلك في المهرجان الجماهيريّ الذي اقامه حزب الله في مجمع سيّد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت.

إيران برس - الشرق الأوسط: وخلال كلمته، توجه السيد نصر الله بالتعزية الى عائلات الذين استشهدوا اليوم الأربعاء في جوار المرقد الطاهر للشهيد سليماني في كرمان جنوب شرقي إيران.

وقال : "نجدد تبريكنا وتعازينا بشهادة أصحاب المناسبة في هذا اليوم بالشهيد القائد الكبير قاسم سليماني ورفاقه من الشهداء الإيرانيين والشهيد القائد الكبير الحاج ابو مهدي المهندس واخوانه أيضًا".

وأشار إلى أن قاسم سليماني كان يسعى لتصل كل حركات المقاومة لمستوى الاكتفاء الذاتي.

کما نعى السيد حسن نصر الله ، الشهيد صالح العاروري ورفاقه الذين استشهدوا في بيروت أمس الثلاثاء وقال إن الشهيد العاروري قائد جهادي كبير أمضى عمره حتى ليلة استشهاده في المقاومة.

وتابع نصر الله: "نبارك للبنانيين والمسيحيين خصوصا بميلاد السيد المسيح عليه السلام".

وأكد أن محور المقاومة ليس على شاكلة غيره من المحاور بل يلتقي على استراتيجيا ورؤية استراتيجية واضحة والاعداء معروفون وكذلك الأصدقاء.

وشدد نصرالله على أن كل دولة في محور المقاومة تتصرف بقرارها وهي التي تقرر فتح أو قفل الجبهة، وقال: "في تجربة محور المقاومة لا يوجد عبيد لا يوجد الا القادة والسادة والشهداء الذين يصنعون النصر للأمة". 

وأشار نصرالله إلى عملية طوفان الأقصى التي أنفذتها كتائب عز الدين القسام وتضامن معها بقية الفصائل الفلسطينية، وقال إن العملية أثبتت للاحتلال أن الشعب الفلسطيني مصمم على تحرير أرضه.

وأضاف: " فيما يجري منذ ثلاثة أشهر لدينا مشهد تضحيات من شهداء وجرحى واناس مهجرون في غزة وفي الجنوب ايضا الى جانبه ايضا هناك الصمود والصلابة والشجاعة والقتال والتحدي وعدم الانكسار والاستسلام وعنوانه العظيم عزة".

وأشار إلى أنه على "ضوء هذين المشهدين هناك نتائج وعندما نرى أهمية هذه النتائج والانجازات التي تحققت حتى الآن والتي ستتحقق لاحقا سندرك وسنزداد تسليما بحجم التضحيات التي تبذل".

وأكد نصرالله أن الاحتلال الإسرائيلي سقط أخلاقيا وقانونيا وإنسانيا وهو في نظر كل شعوب العالم قاتل الأطفال والنساء ومهجر الناس ومرعب ومرهب وصاحب أكبر إبادة جماعية في القرن الحالي.

وبين أن المقاومة في لبنان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر عندما فتحت الجبهة لم تكن مردوعة وهي اكثر جرأة واستعدادا للمواجهة والإقدام.

ولفت إلى أنه من نتائج عملية طوفان الأقصى إسقاط التفوق الاستخباراتي للاحتلال الإسرائيلي، وأنه 3 أشهر في غزة ولا يوجد أحد في الكيان يدعي أن أمامه صورة نصر.

وقال في كلمته إن معركة طوفان الأقصى تؤسس لزوال "إسرائيل".

وأكد نصرالله أن ما يجري في الضفة وغزة ولبنان واليمن سيُسقط واسقط مفهوم الملجأ الأمن في كيان الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن أرض فلسطين من النهر إلى البحر هي فقط للفلسطينيين.

واعتبر أن عملية طوفان الأقصى دمرت الصورة الأمريكية وقدمتها بأبشع حقائقها؛ لأن من يقتل في غزة هو الأمريكي والصاروخ الأمريكي والقرار الأمريكي ومن يمنع وقف الحرب على غزة هو الأمريكي.

وشدد نصرالله، على أن طوفان الأقصى تؤكد أن من يحميك هي قوتك وسلاحك وليس ضعفك.

وقال نصر الله: "نحن حتى الآن نقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة وفي حال شن العدو حرباً على لبنان سيكون قتالنا بلا سقوف وحدود".

 

يتبع ...