المستشار في وزارة الخارجية بصنعاء "عبدالإله حجر" كان أحد المشاركين في التظاهرة، وتحدث لوكالة إيران برس للأنباء قائلاً: "الرسالة موجهة للشعب الفلسطيني ودول العدوان، بالنسبة للشعب الفلسطيني نقول إننا متضامنون معه، وقضية الأقصى هي قضية اليمنيين الأولى، وقضية الأمة الإسلامية بأكملها، ورسالتنا لدول العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بأن ما حدث في غزة، قد حدث قبله وأشد منه في اليمن، وقد كان موقف الشعب اليمني هو الصمود، والشعب الفلسطيني يستلهم هذا الصمود وسيحقق أهدافه ولن يخرج من غزة بل سيخرج المستوطنون إلى مكان بعيد، لأن الأرض ليست أرضهم.
وأضاف "حجر" أن الشعب اليمني خرج للمرة الرابعة بحماس شديد، ويقول إنه مستعد للتضحية والشهادة في سبيل الله ومساندة الشعب الفلسطيني بكل ما يملك رغم ظروفه، ورغم العدوان والحصار.
أما عبدالله المؤيد وهو نائب وزير الخدمة المدنية فقد قال: "التحشيد الأمريكي والأوروبي يبرهن على أن المسيحيين قد أصبحوا صهاينة من رؤوسهم حتى أخمص أقدامهم، وما تأييدهم بعد ضربة المستشفى واستهداف المدنيين العزّل والأبرياء من أطفال ونساء، إلا دليل سافر على أن حقوق الإنسان ليس لها وجود على الإطلاق وإنما يتشدقون بها تشدقًا، ولكن بإذن الله فإن الأمة العربية منتصرة ولو بدون حكامها العملاء الذين رضخوا وانبطحوا للصهاينة والأمريكان.
وأضاف المؤيد: "نحن ننتظر بعون الله ثورة الشعوب ضد حكامها العملاء والخونة، ولا سيما وقد ظهروا وانكشفوا في هذه القضية وتعرّوا عراءً سافراً، ونسأل الله أن يكون لنا نحن اليمنيون دور كبير في نصرة إخواننا الفلسطينيين الذين ما زلنا نتظاهر ونؤيدهم يومًا بعد يوم، وهي قضيتنا المركزية منذ زمن طويل، ولا سيما وأن سيدنا وقائدنا قد أعلن أنه إذا دخلت أمريكا في الخط مباشرة في الحرب ضد إخواننا الفلسطينيين سنكون عونًا لهم بما لدينا من إمكانيات من صواريخ وطائرات مسيّرة ضد أهداف قد رُسمت مسبقًا داخل الكيان الصهيوني، وفي أماكن أخرى حساسة، ونقاط توجعهم، ونسأل الله النصر لإخواننا الفلسطينيين واليمنيين أيضًا في العدوان والحصار الذي عليهم.
من جهته قال طه السفياني وهو مدير مكتب رئيس الوزراء: "رسالة الشعب اليمني رسالة كريمة وموقف مشرف بإذن الله، رسالة من صنعاء النصر وصنعاء الصمود والعزة إلى غزة الحبيبة والجريحة، خرج شعبنا اليوم ليطالب زعماء العرب الذين مات فيهم الدم العربي، نطالبهم بفتح المنافذ للإخوة الفلسطينيين ليس كما يقولون لإدخال المساعدات، وإنما لإدخال الرجال والمال والسلاح.
وأكد السفياني أن الفلسطينيين ليسوا بحاجة للماء والمساعدات من المصريين أو الأردنيين، وإنما يطالبون بالمواقف المشرفة والرجال والوقوف مع القضية الفلسطينية، وأضاف بقوله: "كفى يا زعماء العرب مزايدة في القضية الفلسطينية، ستون عامًا وأنتم تزايدون في قضية فلسطين، أين القمم العربية وأين جامعة الدول العربية، لم يتحرك لها ساكن، ولكن نقول لا أمل فيكم، والمؤمل في شعوبكم والشعوب الحرة، التي تحمل حب محمد (صلى الله عليه وآله) والشعوب التي تحمل حب القرآن الكريم.
وقال السفياني أيضًا: "على الشعوب الإسلامية اليوم وبالذات المجاورة لفلسطين، عليهم بالخروج والانتفاضة الحرة الصادقة ضد زعمائهم، والمطالبة بفتح المنافذ البرية لدخول الرجال والسلاح، أما أن يكون الحال مناداة فقط لفلسطين ومنادون بالسلام، فلا سلام مع الصهاينة ولا مع اليهود والأمريكان، ولا سلام يمكن أن يتحقق إلا من فوهات البنادق ولا سلام يمكن أن يتحقق إلا من خلال الصقور المجنحة التي اجتاحت الحواجز الشائكة والتي وصلت للمستوطنات، فهكذا تنتصر القضية الفلسطينية، أما غير ذلك فلا سلام.
الشاب المشارك في التظاهرة علاء الدين حجر فقد قال: "في هذا اليوم الأغر للشعب اليمني نؤكد ونكرر بأننا في هذا اليوم قد خرجنا بمسيرات وغدًا بإذن الله ستكون هناك مسيرات وبراكين تهزّ عروش المستكبرين، ونقول بدأ السيد حسين بدر الدين الحوثي من جرف مران، واليوم من يمن الإيمان وغدًا في القدس وفي غزة وبإذن الله سترون البأس الشديد الذي وعد الله به، ونحن قادمون بإذن الله.
وأضاف حجر: "رسالتي لسيدي عبدالملك بدر الدين الحوثي نحن يا سيدي عبدالملك رجالك وأبناؤك وإخوانك ورجالك في اليمن فامضِ بنا فنحن الدماء التي سوف تُسكب لتعيش بها الكرامة لفلسطين، ونقول لأبناء فلسطين بإذن الله ستجدوننا أشداء على الكفار رحماء معكم ولن نهون، فيما ابتغى القوم فينا أن نكون مستكينين وأذلاء، بل سنكون أعزاء بالله وبرسوله محمد (صلوات الله عليه وعلى آله).
الطفل عبدالله بلال شارك في التظاهرة وقال: "نقول للدول العربية قدّموا موقفاً كما قدّم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وكما قدّم الشعب اليمني موقفًا، ونقول لهؤلاء الحكام والله إنكم لن تؤثروا في شعوبكم فالشعوب لا تزال مناهضة للعدو، وما تزال حرة وما يزال في قلوبها الإيمان، وما أنتم إلا حكام عملاء لأمريكا وإسرائيل، وقد قدّمتم موقفًا مخزيًا، ولكن الشعوب ما تزال تقدّم المواقف العربية التي فيها الكرامة والشهامة والعزة والإباء.
طفل آخر وهو لؤي الدرواني أرسل كلمات لأطفال فلسطين قائلاً: "نحن أطفال اليمن خرجنا لتأييد إخواننا في غزة ونقول للعالم أن اليهود الذي يقتلوننا في اليمن وفي فلسطين، إنهم عدو واحد.
22
اقرأ المزيد
إرسال أول شحنة من المساعدات الإنسانية الإيرانية إلى غزة
