أقيم لقاء سياسي بعنوان "درع القدس: الضفة نحو عهد جديد" اليوم الاربعاء في مركز الامام الخميني (رض) للجالية الايرانية في بيروت بمناسبة يوم القدس العالمي، حيث أكد المشاركون فيه على أنّ محور المقاومة اليوم وحَّد المقاومة تحت راية إزالة "إسرائيل" من الوجود، وأن كلّ الطاقات والخبرات والمقدرات لدى المقاومة متحدة لأجل المواجهة الكبرى.

إيران برس - الشرق الأوسط: كما أكد المشاركون في هذا اللقاء السياسي أن المقاومين درع للشعب في فلسطين وللأمة لأجل إزالة هذا الكيان.

كلمة حزب الله ألقاها رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين، وقال "حينما أعلن الإمام الخميني (رض) أن آخر يوم جمعة من شهر رمضان هو يوم القدس العالمي شعر العدو "الاسرائيلي" بأنّ الكيان بدأ يهتز، وصرّح مسؤولوه بأن ما حصل بإيران زلزال هزّ المنطقة"، وأضاف "الإمام الخميني (رض) جعل فلسطين المحتلة أولويّة في ثورته وسياسته وفي العمل الثوري ودعا الجميع للالتفاف من أجل تحرير الأراضي المحتلة".

السيد صفي الدين لفت إلى أنّ "الإمام الخميني (ره) حدَّد طريق تحرير القدس وهي بالمواجهة المسلحة، وكان يقول أنّ القدس ليست فقط للفلسطينيين بل لكلّ المسلمين ولكلّ أحرار العالم".

وأضاف: "لقد تحملت الجمهورية الإسلامية في إيران تبعات موقفها من القضية الفلسطينية ودعمها لحركات المقاومة في العالمين العربي والإسلامي"، وأوضح "بعد 44 عامًا، المقاومة اليوم مستمرّة وآثارها واضحة على الرغم من محاولات حرف الأنظار عن القضية الفلسطينيّة ورغم الحصار والتحديات التي ترعاها أميركا"، وأشار إلى أنّه "بعد 44 عامًا الكيان كلّه يهتز ويرتعد، فالمقاومون يحملون الصواريخ لاغراق "إسرائيل" ومن خلفهم شعوب حية وصلبة".

وأكد السيد صفي الدين أنّ "المحور اليوم وحَّد المقاومة تحت راية إزالة "إسرائيل" من الوجود"، وقال "كلّ الطاقات والخبرات والمقدرات لدى المقاومة متحدة لأجل المواجهة الكبرى التي يبدو أن "الإسرائيلي مستعجل عليها""، وخاطب نتنياهو بالقول "المقاومة هي مقاومة الضفة وغزة ولبنان وإيران وسوريا وعالمنا العربي والإسلامي".

ولفت إلى أنّه "إذا كانت "الضفة درع القدس" فنحن المقاومون جميعًا درع لكم، للضفة وللقدس ولأهلنا في فلسطين وللأمة لأجل إزالة هذا الكيان".

بدوره، رئيس مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية يوسف نصر الله اعتبر أنّ "مجازر الاحتلال في القدس ونابلس وجنين تثبت أنّه يريد من اعتداءاته منع المقاومة الفلسطينية عن جدوى الاشتباك"، وأضاف "هذه المجازر دليل على فشل الاحتلال لأكثر من 20 عامًا في منع المقاومة ضدّه".

من جهته، السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني شدد على أنّه "من الثوابت لدينا الوقوف إلى جانب فلسطين وشعبها ودعم المقاومة، وهذا الفكر موجود في عقيدتنا الثورية ولا يتغيّر أبدًا".

وتوجّه أماني لمن يدعم "إسرائيل" في ظلمها وعدوانها وعلى رأسهم أميركا بالقول "أن هناك وعدًا بأن المستضعفين سيرثون الأرض"، وأضاف "لا يمكن استمرارية الظلم وهذا وعد إلهي، والتاريخ شاهد على ذلك وشعوب المنطقة دفعوا الكثير ليكونوا ورثة الأرض".

من جانبه، قال الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة" طلال ناجي: "44 عامًا مروا على إطلاق يوم القدس العالمي، (..)، هذا يدلّ على أنَّ الإمام الخميني (رض) كان يضع فلسطين في سلَّم أولوياته، وهو الذي قد أعلن أنَّ "إسرائيل" غدة سرطانية يجب التصدّي لها بالمقاومة".

وأضاف ناجي "الشهيد القائد قاسم سليماني له الفضل الكبير في تطوّر حركات المقاومة وقدراتها الصاروخية وتمكينها من الدفاع عن الأراضي الفلسطينية خصوصًا في غزة بعد تحريرها".

ولفت إلى أنّ "الدعم الإيراني لفلسطين نرى انعكاساته على أرض الواقع، فصوت المقاومة لم يسكت رغم الرهان على ذلك"، وأضاف "الإمام الخامنئي والشهيد سليماني نبّهانا كثيرًا لضرورة الالتفات إلى الضفة الغربية المحتلة كونها هي أساس الكيان الذي يطمحون إليه وحثّانا على تطوير المقاومة هناك وتمكينها من التصدي للاحتلال".

وختم بالقول "نحن على ثقة بأن التحرير قادم".

كلمة حركة "حماس" ألقاها نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، فقال " إطلاق يوم القدس بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران هو تعبير صادق وأصيل عن عمق قضية محاربة الاستكبار وتحرير فلسطين في فكر الإمام الخميني (رض)"، وأضاف "اهتمام الإمام الخامنئي مميّز برغم مرور السنين وما تعرّضت له إيران من حصار".

وتابع العاروري "نحن نعلم لو أنَّ الجمهورية الإسلامية تخلّت عن فلسطين ورضيت بـ"إسرائيل" كما فعل غيرها لكان وضعها مختلفًا"، وأشار إلى أنّ "الجمهورية الإسلامية تجهر بدعمها للمقاومة، ولا تعترف بشرعية الكيان، وهي الدولة الوحيدة التي تتحدث عن استئصاله كغدة سرطانية وأنّه سبب أساسي في مآسي المنطقة".

وأكد العاروري أنّ "محور المقاومة هو كل الأمة الإسلامية والاستثناء والشذوذ هم الذين هادنوا هذا الاحتلال مهما بلغت كثرتهم"، ولفت إلى أنّ "الأمور تتجه بشكل متسارع لصالح محور المقاومة وتتجه تصاعديًا على مستوى العالم والمنطقة؛ فالجميع بات يعلم أنَّ هذا الكيان لا أمان له ولا يمكن أن يُستظل تحت حمايته".

ونوه العاروري إلى أنّه "على مستوى الكيان الصهيوني لم يمر وقت عاش هذا التشرذم والتنازع والفشل، وصار ما بين الطرفين المنقسمين من عداوة أكبر من عداوتهم لنا".

وأوضح أنّ "حكومة الاحتلال رفضت دخول المستوطنين خشية من أيّ تصعيد يمس الأقصى خصوصًا بعد ما تعرضت له من قصف وعمليات قبل أيام جراء اعتدائها على المقدسات".

رئيس الاتحاد "العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود لفت، في كلمته، إلى أنه "لم أجد أن ثورة تحتفظ بشعاراتها بصدق قبل وبعد الانتصار إلا الثورة الإسلامية في إيران".

بدوره، نائب الأمين العام لـ"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" فهد سلمان رأى أنّ "درع القدس لا ينطوي على معنى المقاومة فحسب بل يسلط الضوء على القدس كبؤرة المواجهة الأولى"، وقال "إن يوميات المقاومة رغم كل ما يعترضها من صعوبات فإنها عصية على العدو"، وأضاف "عملية التطبيع تجمّدت في حين كانت تراهن "إسرائيل" عبر توسعتها تضييق الخناق على الحركة الفلسطينية المقاومة".

وتابع سلمان "قدرات محور المقاومة تتنامى وأصبح كيانًا مشاركًا في مشروع التحرير ودعم المقاومة الفلسطينية".

77

اقرأ المزيد

المقاومة الفلسطينية استمدت قوتها من يوم القدس العالمي

يوم القدس العالمي؛ صراخ مظلومية الشعب الفلسطيني في العالم