قال الامين العام لحزب الله السيد ​حسن نصرالله​ إن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران تحوّل جيد وسيكون لمصلحة شعوب المنطقة.

إيران برس - الشرق الأوسط: وفي كلمة له بذكرى رحيل القائد أسد محمود صغير (الحاج صالح) في مجمع المجتبى (ع) بالضاحية الجنوبية لبيروت، اكد السيد نصرالله ان "توقيع اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران تحوّل جيد ونحن سعداء لأنه لدينا ثقة أنه سيكون لمصلحة شعوب المنطقة، وايران لا تقوم مقام شعوب أو تأخذ قرارات عنهم".

واعتبر سيد نصرالله ان "اليوم كما كل الشهداء الذين فقدناهم وكانت أيام حياتهم تضج بالعمل والجهاد والعطاء فبعد رحيلهم تبقى انجازاتهم وما ننعم فيه اليوم وما عشناه على مدى عقود من انجازات وانتصارات الفضل بعد الله هو لهؤلاء المجاهدين والمضحين".

وشدد سيد نصرالله على ان "لبنان يتأثر جداً بما يجري حوله وبشكل أساسي بدول الجوار والحديث عن حاضر ومستقبل سوريا هو حديث عن حاضر ومستقبل لبنان والحديث عن حاضر ومستقبل فلسطين هو حديث عن حاضر ومستقبل لبنان ايضا"، متسائلا:"أليست سوريا وشعب سوريا جزءاً من العالم العربي؟! أليست فلسطين وشعب فلسطين جزءاً من العالم العربي؟!".

ورأى سيد نصرالله ان "سوريا آمنة غير محاصرة وتنمو اقتصادياً لها تأثير على لبنان وسوريا محاصرة لها تأثير على لبنان ايضا"، مضيفا :"تصوروا مثلاً إن في جوارنا في فلسطين وليس "إسرائيل" وهذه حقيقة آتية قريباً إن شاء الله، هذا كيف سيكون تأثيره على لبنان؟

وشدد سيد نصرالله على ان "سوريا هي في قلب محور المقاومة، وعندما كان القتال في قلب دمشق وقلب حمص وقلب حلب وداخل المدن عُرض على سوريا أن تتخلى عن موقعها التاريخي في الصراع مع العدو الإسرائيلي وفي محور المقاومة لكن القيادة السورية رفضت ذلك"، مؤكدا انه "عندما نرى وفوداً عربية رسمية أو وفود غربية رسمية نشعر بالسعادة ولا نقلق ولا نخاف على قدر الثقة بالقيادة السورية وموقعها في محور المقاومة الذي تعمد بالدم".

واعتبر سيد نصرالله ان "علاقة الثقة تعمدت بالدم حين قاتلنا في سوريا وهذه المعركة عززت أواصر الثقة وذلك لا تسمحوا لأي محلل سخيف أو أي أحد آخر بأن يصدع هذه العلاقة" مشيرا الى ان "لدى الكثير من الدول العربية رغبة بفتح العلاقات مع سوريا ولكن المانع هو الأميركي وقد تحدث المسؤولون الأميركيون صراحة، ومن جهتنا أي جبهة داخلية يتم إغلاقها نكون سعداء وأي تسوية في الشمال السوري نرحب بها".

ولفت الى ان "سوريا والقيادة السورية تمارس كامل سيادتها وقراراتها بالكامل وأي كلام عن هيمنة إيران أو تدخل إيران هو كلام غير صحيح"، مشيرا الى ان "سوريا خارج دائرة الهيمنة الأميركية وهي كانت محط نظر الإدارة الأميركية ولولا صمود سوريا كانت التسوية انتهت من زمان وكانت "إسرائيل" أخذت ما تريد"، مذكرا ان "كل الاعترافات والسفير الأميركي آنذاك يقول إن أميركا كانت تقود المعركة في سوريا والصناديق العربية هي التي مولت والرئيس جو بايدن يعترف عن حجم المليارات الدولارات التي أنفقتها الدول العربية في الحرب والقواعد الأميركية في شرق الفرات تمنع تحرير المنطقة".

وجدد التأكيد ان "محور المقاومة جاد جداً ومخلص جداً ومستعد للتضحيات وهدفه واضح إستعادة فلسطين من البحر إلى النهر واستعادة كل المقدسات".

من جهة اخرى، اكد نصرالله ان "توقيع اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران تحوّل جيد ونحن سعداء لأنه لدينا ثقة أنه سيكون لمصلحة شعوب المنطقة، وايران لا تقوم مقام شعوب أو تأخذ قرارات عنهم".

77

اقرأ المزيد

عبداللهيان: عودة العلاقات بين إيران والسعودية توفر طاقات كبيرة للبلدين والمنطقة

إيران والسعودية تتفقان على استئناف العلاقات الدبلوماسية