إيران برس - الشرق الأوسط: وكانت تلك البلدات قد شهدت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي تخللها استخدام الاحتلال آليات ضخمة لإعادة فتح مداخل الأحياء التي أغلقها الشبان بالمتاريس المشتعلة وحاويات النفايات، في وقت تعطلت فيه الدراسة في هذه الأحياء، وامتنع العمال عن الذهاب إلى أماكن عملهم.
واندلعت مواجهات عنيفة، صباح اليوم، عند الحاجز العسكري المقام عند مدخل مخيم شعفاط بين شبان المخيم وقوات الاحتلال التي تحاول عبثا فتح مداخل المخيم الذي أغلقه الشبان بالمتاريس الضخمة وحاويات النفايات.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع بكثافة صوب الشبان، وسُجلت ثلاث إصابات على الأقل حتى اللحظة.
وأعاد شبان إغلاق مداخل بلدة العيسوية وسط القدس، تزامناً مع اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي فتحتها قوات الاحتلال، مستعينة بجرافات ضخمة وسيارة المياه العادمة لتفريق الشبان الذين رشقوها بالحجارة وألقوا نحوها الزجاجات الحارقة.
كذلك اندلعت مواجهات في بلدات جبل المكبر وعناتا والرام عند بدء العصيان وإغلاق مداخل تلك البلدات، واستخدم جنود الاحتلال الغاز والرصاص المطاطي، كما حدث عند مدخل بلدة الرام الشمالي.
ويؤكد ناشطون في هذه الأحياء والبلدات المقدسية أنهم عازمون على مواصلة هذا العصيان حتى تتوقف سلطات الاحتلال عن ممارساتها القمعية بحق أحيائهم وبلداتهم، وخاصة في مخيم شعفاط الذي يتعرض سكانه لحملات قمع وتنكيل يومية، بينما تشنّ قوات الاحتلال حملات اعتقال ودهم على مدار الساعة تتخللها سرقة أموال الأسرى وذويهم والحجز على حساباتهم البنكية.
وبدت مشاهد الأحياء التي أغلقها الشبان أشبه بساحات مواجهة بفعل الإطارات المشتعلة والكميات الضخمة من المتاريس المشتعلة.
وكانت المساجد قد صدحت الليلة الماضية، في كل من مخيم شعفاط، والرام، وكفر عقب، وجبل المكبر والعيسوية، وشعفاط، وفي جميع أحياء وبلدات القدس المحتلة، معلنة الإضراب العام والعصيان المدني الشامل اليوم الأحد، رداً على إجراءات الاحتلال العنصرية، وممارسات التنكيل والقمع اليومية بحق أهالي مخيم شعفاط وسائر أنحاء المدينة المقدسة.
يأتي ذلك استجابة للنداء الذي أطلقته القوى والفعاليات الوطنية في القدس المحتلة لإعلان العصيان الشامل في معظم أحياء القدس، تنديداً بممارسات الاحتلال.
ويشمل العصيان المدني دعوة العمال الفلسطينيين إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ومقاطعة الاحتلال وعدم التعامل معه بشتى الطرق (المعاملات الرسمية، دفع الفواتير والرسوم والضرائب، بلدية الاحتلال)، بالإضافة إلى إغلاق الطريق المؤدي إلى حاجز مخيم شعفاط وعدم السماح لأي شخص بالمرور من خلاله، وإغلاق مدخل بلدة عناتا.
44
اقرأ المزيد