انطلقت وسط العاصمة الأردنية عمّان، مسيرة جماهيرية شعبية، شاركت فيها جموع حاشدة، تقدمها عدد من الشخصيات الوطنية والحزبية والنقابية، رفضا لانتهاكات الاحتلال "الإسرائيلي" وقطعان مستوطنيه في المسجد الأقصى المبارك.

إيران برس - الشرق الأوسط: وأكد المشاركون في المسيرة التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، مؤازرتهم الكاملة للمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، في ظل الانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها، ومحاولة إدخال قرابين عيد الفصح اليهودي إلى باحاته.

ورفعوا شعارات تطالب الحكومة الأردنية بالوقوف أمام مسؤولياتها، وقطع كافة أشكال العلاقة مع الاحتلال، وإلغاء الاتفاقيات الموقعة معه، وعدم الاكتفاء باستدعاء القائم بأعمال السفارة "الإسرائيلية" في عمّان.

وأعربوا عن استنكارهم للتطبيع العربي الرسمي مع الاحتلال، ودعمه المباشر في استهداف أبناء الشعب الفلسطيني، خصوصاً المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، داعين إلى موقف شعبي عربي وإسلامي إزاء هذه الانتهاكات.

وفي كلمة عن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الأردن، وجّه الدكتور صلاح القضاة "تحية إجلال وإكبار للمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، وللمقاومة في قطاع غزة، ولمخيم جنين الذي خرّج المقاومين الأبطال".

وأكد أن "المرابطين في المسجد الأقصى المبارك؛ قدموا للعالم أجمع، درساً في الصمود والذود عن المقدسات والأوطان، والحفاظ عليها بصدورهم العارية من دنس الاحتلال، الذي يسعى لتهويد أولى القبلتين وثاني المسجدين".

واستهجن القضاة "كافة معاهدات التسوية مع الاحتلال، التي مكنت الصهاينة من احتلال فلسطين والمسجد الأقصى، وإخضاع الدول العربية سياسياً وأمنياً، بينما المقاومة هي من يرعب الصهاينة، ويجبرهم على التراجع".

ومنذ الأحد الماضي؛ يقتحم مئات الجنود "الإسرائيليين" والمستوطنين المسجد الأقصى بشكل يومي، بالتزامن مع "عيد الفصح" اليهودي، الذي حل هذا العام متقاطعاً مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك، ما بين 16 و22 نيسان/أبريل الجاري.

وتجدر الإشارة إلى أن الأردن مرتبط باتفاقية تسوية مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي" منذ عام 1994، في ما عرف باتفاقية "وادي عربة" (صحراء أردنية محاذية لفلسطين).

77

اقرأ المزيد

هنية ولافروف يبحثان الأحداث المتصاعدة في القدس وغزة

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم المسجد الأقصى لليوم الخامس