قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية ان هذه الحركة لديها خطة شاملة لمواجهة خطة الضم "الإسرائيلية" موكدا ضرورة وقف التعاون الأمني مع الاحتلال وإطلاق يد المقاومة بالضفة الغربية.

ايران برس - الشرق الاوسط: وشدد هنية مساء الاربعاء في مقابلة مع قناة الجزيرة ان أي اجتماع فلسطيني شامل تحت حراب الاحتلال، لن يكون مجدياً "لأننا نريد وقف التعاون الأمني مع الاحتلال وإطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية".

وأكد "أن الاجتماعات التي تقودها السلطة الفلسطينية في رام الله، لم نجد جدية حقيقية لها مع السلطة لأنها لا تتبنى أجندات حقيقية لحماية القضية الفلسطينية".

وأضاف: "نحن مع أي اجتماع جدّي وحقيقي يمكن أن يشكل فرصة لمواجهة الأخطار الاستراتيجية التي تواجه القضية الفلسطينية، ولقاء رام الله القادم شكل غير مرضي ولن يكون مجديًا ولا ينتج عنه عمل".

وشدد على أهمية وجوب تحقيق الوحدة وإطلاق يد المقاومة بكافة أشكالها لمواجهة الاحتلال وقرارات الضم والتوسع.
وقال هنية "ان زيارة وزير الخارجية الأمريكي جاءت لإعطاء غطاء كامل للاحتلال للقضاء على القضية الفلسطينية، في ظل مشاريع ضم الضفة الغربية لسيادة الاحتلال".

وأكد هنية أن حركة حماس لديها خطة شاملة لمواجهة خطة الضم الإسرائيلية، تستند إلى ثلاثة مرتكزات.

وأوضح هنية أن المرتكزات الثلاثة؛ أولها توحيد الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الإستراتيجية وخطة الضم والاستيطان، مؤكدًا "أن شعبنا قادر على إجهاض أي خطة كانت إذا وحّدنا كل مكوناته".

وأشار إلى أن المرتكز الثاني هو إطلاق المقاومة الشاملة لمواجهة هذه الخطة الإجرامية التي تديرها الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن استمرار التنسيق الأمني جريمة.

وبيّن أن المرتكز الثالث هو بناء تكتل عربي إسلامي ليشكل دعمًا وإسنادًا للموقف الفلسطيني الموحد لإفشال صفقة القرن، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية إسلامية.

وتعقيبًا على عزم الاحتلال تنفيذ مخططات ضم أجزاء من الضفة الغربية، دعا هنية إلى إطلاق العنان للمقاومة الشاملة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، مشيرًا إلى أن الضم خطوة خطيرة وغير عادية، ويجب أن يكون الرد غير عادي.

وأشار إلى أن حديث رئيس السلطة عن الانحلال من كل الاتفاقيات تأخر كثيرًا، وأن هناك قرارات سابقة، ولم يُطبق منها شيء.

وأكد هنية أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة استطاعت أن تحقق إنجازات وتحرر الأسرى، وتضع حدًّا لتغولات العدو الصهيوني.

وشدد على "أن شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية، وفي أراضي الـ48، وفي الشتات قادرون على أن يكونوا جزءًا منخرطًا بالكامل في مسيرة التحرير والعودة".

ودعا هنية إلى مواجهة الخطر الكبير والتهديد الإستراتيجي للقضية الفلسطينية بخطة متكاملة، مشددًا على أن الخطوات المجتزأة لا تصلح.

وفي سياق اخر، أكد هنية أنه بعد المبادرة التي أطلقتها حركته على لسان رئيسها في غزة، حصل حراك ما من أجل التحرك وإمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع العدو للتوصل لصفقة تبادل شبيهة إن شاء الله بصفقة وفاء الأحرار.

وأكد هنية "أنه حتى الآن لم يحدث الاختراق المطلوب على صعيد المفاوضات، لأننا نعتبر أن الاحتلال يفتقد الجدية، ويتعامل بقشور الأمور".

وكشف "أن كتائب القسام تمتلك جنودًا صهاينة منذ حرب 2014، والآن نحن في بداية التفاوض، ولم يحصل الاختراق، وإذا تجاوب الاحتلال مع المطالب الفلسطينية للوصول لهذه الصفقة فكان بها، وإلا فالذي عندنا سيبقى عندنا، وسنزيد الغلة".

وأكد هنية أن على الاحتلال أن يعلم أن الصفقة لها ثمن، ويجب أن يُطرح على الطاولة، ولن تتم الصفقة إلا إذا كانت مشرفة وترضي الشعب الفلسطيني.

ولفت الى أن الأخوة في جمهورية مصر العربية هم مَن يقومون بدور الوساطة، وهناك بعض الاتصالات من بعض الدول، لكن الجهود الأساسية تتم عبر مصر.

وشدد على "أن الإفراج عن كل أسرى صفقة وفاء الأحرار هو شرط أساسي لإتمام هذه الصفقة، وفي حال أجرينا صفقة جديدة سنأخذ كل الضمانات لكي لا يكرر الاحتلال اعتقال من أُفرج عنهم."

وبشان مكافحة فيروس كورونا قال هنية أن غزة استطاعت أن تشكل حماية من جائحة كورونا وهذا نتاج جهد هائل لوزارات الصحة والداخلية والشؤون الاجتماعية وبدعم كامل من الحركة.

وحذر هنية من أن خطر كورونا لا زال قائمًا بسبب الحصار ووجود تهديد حقيقي بما يتطلب من كل الأطراف تحمل مسؤولياتها تجاهه.

وفي سياق آخر، وجه هنية التحية لأبطال الشعب الفلسطيني في يعبد الذين واجهوا الجيش الصهيوني بالحجارة المقدسة.

77

اقرأ المزيد

هنية يجدد التحذير من جريمة التطبيع

هنية يوجه رسالة للرئيس الصيني حول كورونا