أكد سماحة قائد الثورة الإسلامية أن أحد الأشياء هو خلق الأمل وإن سياسة الأعداء اليوم هي بث اليأس.

إيران برس - إيران: وأكد سماحته أنه لو لا الحظر المفروض لما توصلت إيران إلى هذا التطور العلمي والتقني، موضحًا أنه يجب الاستعداد لمواجهة شبهات كالحظر، حيث إنه لو لا اجراءات الحظر كونوا على ثقة لم نتوصل الى هذا التطور الصناعي والتقني في البلاد، حيث إنهم لا يبيعون القطع ولا العلم والتقنية، لذلك اضطررنا أن نقدم بأنفسنا على ذلك.

وأستطرد أن الشبهة تدفعنا للتفكير أكثر والقراءة والمراجعة والاستشارة أكثر، وأن نسأل أكثر من الشخص الذي يفوقنا بالعلم.

وأكد سماحته أن مجلس الخبراء منتخب من قبل الشعب وفيه يجسد المعنى الحقيقي للديموقراطية بشكل سليم وكامل، ثانيا فهو يتشكل من علماء الدين ويعكس الجوهر الديني للنظام الاسلامي، بحيث يعبّر عن تركيبة وامتزاج الجمهورية الإسلامية بالنظام الاسلامي.

وشدد سماحته على تفوق مكانة مجلس خبراء القيادة وأهميته وحساسيته على أي مركز ومجموعة في النظام الإسلامي، موضحا أن هذا المجلس هو الذي يعيّن القيادة وعبر دوره الرقابي يشكل ضمانة لوجود واستمرارية شروط القيادة، حيث أن مثل هذه المكانة العظيمة، يضع مسؤولية ثقيلة على كاهل اعضاء مجلس خبراء القيادة، وأي اهمال بهذه الوظائف غير مقبول عند الله عز وجل.

وأعتبر أن استمرار نشاط هيئة تحقيق مجلس الخبراء في متابعة ورقابة " الحفاظ على شروط القيادة وتأدية الوظائف المدرجة في الدستور ووظائف القيادة الاخرى" مهمة للغاية مؤكدا أن من أهم وظائف القيادة رصد وصيانة الحركة العامة وحركة القطاعات الهامة للنظام باتجاه الثورة للحفاظ عليها من الانحراف مثل باقي الثورات.

وأردف سماحته أن البنية الشعبية للجمهورية الاسلامية نادرة في العالم، مؤكدا أن المسيرات التي أقيمت بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران مثال بارز للبنية الشعبية للنظام والثروة الوطنية؛ متسائلا: في أي مكان بالعالم مثل هذا التجمع العظيم لشأن سياسي واحد، الشعب بهذه الكثرة والتنوع السكاني والأذواق من كبار السن الى الشباب اليافعين، يحضرون بالميدان على مدى 44 عاما غالبا في الظروف المناخية الصعبة؟ هذه هي الدعامة والبنية الشعبية للنظام الاسلامي علما أننا قد اعتدنا عليها وربما لا ندرك عظمتها بشكل جيد.

وأردف سماحته أن حضور الناس قد أتمم الحجة الالهية علينا نحن المسؤولون والعلماء، وأنه لا يكفي علينا التفاخر بهذه الثروة الوطنية فقط، بل علينا زيادة هذه الثروة بشكل متواصل وصيانتها والعمل بمسؤولياتنا بهذا الخصوص.

وأعتبر قائد الثورة أن هذه الثروة العظيمة والتهديدات لمنع الحضور والبنية الشعبية تشكل أمرا حيويا للنظام الإسلامي، داعيا العلماء سواء كانت لديهم مسؤولية حكومية من عدمه، العمل على جهاد التبيين للحفاظ على هذه الثروة العظيمة كما أن التقوى والصداقة والامتناع عن الشبهات والدوافع الخالصة لـ لله والدعوة بالعمل وليس فقط باللسان يطمئن الناس ويسعدهم.

وأوصى سماحته العلماء بالتواصل مع الشباب وطلبة الجامعات والحضور في مراكز الطلبة، وفتح حوار وحل عقدهم الذهنية بالكلام والبيان والمنطق العصري.

واكد القائد بالختام أن الاسئلة والشبهات لدى الشباب تتطلب البيان المنطقي والإقناعي، داعيا لضرورة خلق الأمل حيث إن سياسة العدو المتواصلة تتمثل بخلق اليأس.

66/ 33

اقرأ المزيد

أعضاء مجلس خبراء القيادة يلتقون قائد الثورة الإسلامية

انطلاق ملتقى لقادة ومسؤولي قوات حرس الثورة الإسلامية