قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، اليوم الأربعاء، إن بلاده تتطلع لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، فيما قال نظيره حسين أمير عبد اللهيان إن طهران مستعدة لتسوية خلافات المنطقة.

إيران برس - إيران: جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده عبد اللهيان ونظيره العماني، الذي وصل إلى طهران في أول زيارة له منذ تولي رئيسي السلطة، في أغسطس 2021.

ووصل وزير الخارجية العماني إلى طهران حاملاً رسالة من السلطان هيثم بن طارق إلى الرئيس الإيراني، فيما بحث مع نظيره عبد اللهيان القضايا ذات الاهتمام المشترك ومستجدات المنطقة والعالم.

وخلال المؤتمر قال البوسعيدي إن سلطنة عمان تتطلع إلى زيارة الرئيس الإيراني لتدشين مرحلة جديدة من العلاقات، التي قال إنها "قوية وممتدة وتقوم على أساس الاحترام المتبادل".

من جهته قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران مستعدة لمواصلة الحوار من أجل حل أزمات المنطقة، مؤكداً أن استمرار هذه الأزمات لن يكون في مصلحة دول المنطقة ولا شعوبها.

وقال عبد اللهيان إن بلاده تلقت رسالة من بغداد تفيد باستعداد الرياض لمواصلة الحوار الذي بدأ العام الماضي، مشيراً إلى أن أمن المنطقة لن يتحقق إلا عبر الحوار المشترك والتعاون الإقليمي.

وجدد عبد اللهيان تأكيد رغبة بلاده في توقف الحرب المستمرة في اليمن منذ 7 سنوات بشكل سريع، ودعا كافة الأطراف لإدراك أهمية الحوار في حل الخلافات، والابتعاد عن زعزعة أمن المنطقة.

وأكد أن بلاده ترحب بكل مبادرة من شأنها التوصل إلى أمن مستدام.

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني قال عبد اللهيان إن مفاوضات فيينا وصلت إلى مرحلة حساسة ومهمة، وإن بلاده لن تتخلى عن خطوطها الحمراء، داعياً "الأطراف الأخرى" إلى الوفاء بالتزاماتها وفق اتفاق 2015.

وجاءت زيارة البوسعيدي بعد يوم واحد من عودة الرئيس الإيراني إلى بلاده قادماً من الدوحة، حيث أجرى زيارة هي الأولى لبلد خليجي منذ توليه الحكم.

وتعمل السلطنة على تقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران، اللتين فشلتا حتى الآن في تحقيق تقدم حقيقي على طريق إعادة العلاقات المتوقفة منذ 2016.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة مستعدة لجولة خامسة من المفاوضات مع إيران رغم عدم تحقيق نتائج خلال الجولات السابقة.

22

إقرأ المزيد

أمير عبد اللهيان: مفاوضات فيينا وصلت إلى مرحلة حساسة