قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن ميزانية العام الشمسي المقبل 1400 تعطي رسالة بأن السنة المقبلة ستكون مختلفة عن السنة الحالية والسنة التي سبقتها سياسيًا واقتصاديًا وعمرانيًا، وعليه سنشهد تحولًا إيجابيًا في الاقتصاد والزراعة والخدمات.

إيران برس - إيران: واستهل الرئيس روحاني الاجتماع الأسبوعي للحكومة صباح اليوم الأربعاء بتقديم التهنئة لأتباع الديانة المسيحية ولا سيما المواطنين المسيحيين بمناسبة ولادة النبي عيسى بن مريم عليهما السلام وقال: كان النبي الكريم عيسى بن مريم (ع) نبي السلام والمودة.

وتابع: كان النبي عيسى (ع) قد بشر بمجيء النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله بعده وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم بصراحة.

وبشأن الأوضاع الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد، قال روحاني: نحن نشهد حاليًا روح الإيثار والتضامن والتعاون بين الشعب والأجهزة الحكومية رغم الضغوط الناجمة عن فرض الحظر وشنّ الحرب الاقتصادية وكذلك انتشار فيروس كورونا.

وأكد أن النمو الاقتصادي للبلاد كان إيجابيًا في الأشهر الستة الأولى من السنة الشمسية الحالية وقال: وسيكون النمو الاقتصادي الوطني إيجابيًا حتى نهاية السنة رغم كل التحديات، وأول أثر لهذا النمو ظهر في معدل التضخم للشهر الجاري حيث بدأ خفض معدل التضخم نقطة مئوية بعد أخرى ونحن سنحاول كبح جماح التضخم، والإحصائيات المتعلقة بهذا الشهر خير دليل على ذلك.

وتابع: ترصد الميزانية مساعدات جيدة جدًا للشريحة منخفضة الدخل بما في ذلك رفع رواتب الموظفين والمتقاعدين بنسبة 25 بالمئة.

وفيما يتعلق بفيروس كورونا، قال روحاني ’’نحن سايرنا العالم في مكافحة الفيروس وحتى تقدمنا على بعض الدول‘‘، مضيفًا إننا قمنا في الأسابيع الماضية باحتواء الموجة الثالثة من جائحة كورونا بحيث انخفضت الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس بنسبة 50 بالمئة. هناك إجراءات تجري على قدم وساق لتوفير اللقاح المضاد للفيروس ونبشّر الشعب بأن البنك المركزي ووزارة الصحة بصدد شراء لقاح من الخارج وكذلك إنتاج لقاح محلي في الأشهر القليلة المقبلة.

وحذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مواجهة المصير الذي لقيه الديكتاتور العراقي المقبور صدام وقال: فرض صدام حربا عسكرية علينا وحاليًا يشنّ ترامب حربا اقتصادية علينا ولن يكون المصير الذي سيلقاه ترامب أفضل من المصير الذي لقيه صدام.

وبشأن أزمة قره باغ التي انتهت بتوقيع اتفاق الهدنة بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا، قال ان أزمة قره باغ انتهت بتحرير الأراضي المحتلة. تحرير الأراضي المحتلة لجمهورية أذربيجان ساهمت في تنشيط الاقتصاد الإيراني بما في ذلك حصول التوافق على استغلال سد ’’خدا آفرين‘‘ لنستفيد من الكهرباء والمياه التي يوفّرها. بإمكان هذا السد ري 120 ألف هكتار من الأراضي الإيرانية.

وبشأن تدشين خط سكة حديد ’’خواف – هرات‘‘ الذي يربط إيران بالجارة الشرقية أفغانستان، قال روحاني: لأول مرة تمّ ربط إيران بأفغانستان سككيًا ونأمل أن يصل هذا الخط السككي بمدينة مزار شريف وآسيا الوسطى وأوزبكستان. وأيضًا تمّ تدشين معبر حدودي في جنوب شرق البلاد ومن المقرر إعادة فتح معبر حدودي آخر في المستقبل.

44/22

إقرأ المزيد

روحاني يشيد بدور الممرضين والممرضات في مكافحة كورونا