اعتبر سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، الآلية المالية الأوروبية المسماة بــ"اينستكس" بوضعها الراهن بأنها غيركافية، واصفا هذه الآلية بأنها كسيارة بالغة الجمال لكن من دون بنزين.

إيران برس- نيويورك: جاء ذلك في تصريح إدلى به روانجي للصحفيين حيث أجاب على الأسئلة المطروحة حول قضايا الاتفاق النووي وإسقاط الطائرة الأمريكية المسيرة من قبل قوة الجوفضائية للحرس الثوري والعلاقات بين إيران وروسيا والصين وموضوع الأمن في الخليج الفارسي ومضيق هرمز والانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال المسؤول الإيراني إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة بالتعاون للحفاظ على الاتفاق النووي الا أنه على باقي الإطراف أيضا أن تسمح بأن تستفيد إيران من مصالح الاتفاق النووي وأن تسعى من أجل ديمومته.

واعتبر التوتر في منطقة الخليج الفارسي بأن أسبابها تعود لسياسات أمريكا المناهضة لإيران مشيرا إلى أن الولايات المتحدة خرجت من الاتفاق النووي ومن ثم نفذت اجراءات الحظر ضدها قائلا إن الحظر وعدم تمديد الإعفاءات لشراء النفط الإيراني وإرسال سفن حربية للمنطقة وسائر ممارسات أمريكا في المنطقة تمثل إجراءات تهدف إلى استفزاز إيران لكننا أبدينا ضبط النفس للغاية.

ولفت إلى أن القوات الإيرانية وجهت تحذيرات للطائرة الأمريكية المسيرة كي لاتدخل المجال الجوي الإيراني إلا أنها لم تكترث لذلك ودخلت أجواء البلاد مما حدا بنا لإطلاق النار عليها وإسقاطها وفقا للبند الـ51 من ميثاث الأمم المتحدة دفاعاً عن أنفسنا.

أشار تخت روانجي إلى سياسات الإدارة الأمريكية المعادية لإيران موضحا أن الأمريكيين خططوا لسياسة الحد الأقصى من الضغوط ولكن ينبغي القول بأن أهداف أمريكا في المنطقة لن تتحقق بهذه السياسة كما أن هذه السياسة لن توتر العلاقة بين إيران وأمريكا فقط بل من شأنها أن تؤدي أيضا إلى تصعيد التوتر في المنطقة كلها.

وفي الرد على سؤال بشأن قرار إيران زيادة احتياطيها من اليورانيوم المخصب بأكثر من 300 كغم قال تخت روانجي بأن هذا القرار يأتي في إطار الاتفاق النووي وأضاف أن ما كان يؤدي إلى أن لانتخطى الحجم المذكور هو الآلية التي يتضمنها الاتفاق النووي المتمثلة بإمكانية صادرات الفائض منه واستلام الكعكة الصفراء بدلاً عنه الا أن أمريكا فرضت الحظر على هذه العملية.

وحول الآلية الأوروبية للتعامل مع إيران "اينستكس" قال إنني اعتقد بأن هذه الآلية بوضعها الراهن غير كافية وإن هذه الآلية من دون المال تشبه سيارة في  غاية الجمال لكن من دون بنزين.

وأشار أن الاوروبيين وبعد خروج أمريكا من الاتفاق النووي لم يقوموا بعمل ملموس في سياق تنفيذ الاتفاق النووي وأضاف أننا لايمكننا مواصلة تنفيذ الاتفاق النووي من جانب واحد ولانستفيد من منافعة.

وقال إننا لايمكننا أن نصبر أكثر من هذا كما لانهدد أحدا ولانحدد مهلة لأحد لكننا طرحنا مشروعنا وقلنا إن لم يبادروا إلى اتخاذ إجراء في سياق تنفيذ الاتفاق النووي فإننا سنخفض التزاماتنا وإن استمر الحال بهذه الحال، سنقوم باتخاذ اجراءات جديدة.

وحول مدى احتمال خروج إيران من الاتفاق النووي قال إننا لا مشروع لدينا للخروج من الاتفاق النووي بل خفض الالتزامات في إطار الاتفاق على مراحل ولقد قلنا دوماً بأنه لو تم تنفيذ الجانب المصرفي وسائر الجوانب فإن إيران ستعود إلى تنفيذ التزاماتها السابقة.

66