أوضح مساعد وزير الخارجية الايراني أن إیران هي الجانب المدعي في قضية الاتفاق النووي ، وأعلنت مرارًا استعدادها للتفاوض في إطار الاتفاق السابق وقال ان إيران تواصل تفاعلها مع الأطراف الأخرى بشتى الطرق.

إيران برس - إيران: وقدم "علي باقری كني" مساعد وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية الیوم السبت في حوار مع قناة "بريس تي في تحليلا عن مختلف جوانب السياسة الخارجية الإيرانية في الحكومة الحالية وتناول على وجه التحديد مكانة ايران على الصعيدين الإقليمي والدولي .

قال: بعد الحرب العالمیة الثانية خلقت القوى التي انتصرت في الحرب المذكورة نوعاً من التوازن فيما بينها أصبح أساساً لتشكيل نظام دولي. في هذا الإطار تم انشاء الآليات السياسية والشاملة مثل الأمم المتحدة أو مجلس الأمن وفي نفس الوقت المنظمات الاقتصادية مثل البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي إلخ مع الاخذ بنظر الاعتبار الموقف المتفوق الذي تؤمن به الحكومة الأمريكية لنفسها .

وأکد:على وجه الخصوص نرى أن الثورة الإسلامية الإيرانية تحدت بشكل جدي الكيان الصهيوني باعتباره أحد الحلفاء الإقليميين المهمين لأمريكا في الشرق الأوسط في هذا الصدد ، أدت الهزائم الكبيرة للكيان الصهيوني في لبنان وفلسطين وغيرهما إلى استنتاج مفاده أن مناخًا جديدًا قد ساد خاصة فيما يتعلق بتعزيز الثورة الإسلامية في منطقة الشرق الاوسط وبالطبع على الصعيد الدولي.

وأضاف مساعد وزير الخارجية: لذلك واجهت الساحة الدولية نقطتين رئيسيتين: تراجع مكونات القوة للجهات الغربية الفاعلة في النظام الدولي وهو ما يُلاحظ بشكل خاص في الوضع الحالي وبالنظر في الآفاق المستقبلية التي هي مرسومة للعالم في الواقع مع مرورالوقت يصبح افول أمريكا وأوروبا أكثر موضوعيا.

 من ناحية أخرى شهد العالم صعود القوى الناشئة التي فهمتها القوى الغربية جيدًا ومن أجل إيجاد موقعها الحقيقي على الساحة الدولية فلا سبيل لها سوى الابتعاد عن القوى الغربية مثل أمريكا.

وتابع باقري كني: هذا هو بالضبط السبب الذي دفع القوى الناشئة إلى إنشاء آلياتها المتعددة الأطراف لخلق القوة من أجل منع العزلة والبلطجة من الغربيين وخاصة الأمريكيين من خلال استخدام المؤسسات الدولية دون انهيار الآليات القائمة في هذا الصدد يمكننا أن نذكر على وجه التحديد منظمة شنغهاي للتعاون أو بريكس كمنظمات تعتمد عليها القوى الناشئة في العالم لتحدي النظام الغربي الموجه في العالم.

88

إقرأ المزید

باقري کنی یجتمع مع أوليانوف في فيينا