قال الأمين العام لحزب الله في كلمة أوردها عصر اليوم الأربعاء في الاحتفال التأبيني الذي أقيم تكريمًا للشهيد القائد طالب عبد الله "أبو طالب" في الضاحية الجنوبية لبيروت ان الشهادة عندنا انتصار وفوز وليست هزيمة وأخطر ما يواجهه الكيان أن من يواجهه في ساحة المعركة يحمل هذا الفكر. 

إيران برس - الشرق الأوسط : وأفادت وكالة أنباء إيران برس نقلا عن السيد حسن نصرالله أن الكيان الصهيوني يلهث خلف نصر كاذب لا حقيقة له في قطاع غزة.

ولفت السيد نصرالله الى انه "لا شك أن خسارتنا للحاج أبو طالب ورفاقه كبيرة لكن حسبنا أنهم مضوا شهداء ونالوا أسمى أمانيهم وتركوا خلفهم من يحمل نفس الروح والعزم والعقل ولذلك كان رد المقاومة على الاغتيال كبيراً لنقول للعدو إن هذه الوحدة التي قتلتم بعضاً من مسؤوليها ازدادت عزماً على المقارعة".

وشدد نصرالله على انه "منذ بداية المعركة في جبهة لبنان لإسناد غزة عملت ماكينة إعلامية ضخمة على تبخيس إنجازات وتضحيات الجبهة الجنوبية وجبهات الإسناد، ولكن جبهة لبنان المُساندة تواصل عملياتها وتُلحق الخسائر البشرية والمادية والمعنوية والنفسية بالعدو وتُقدّم التضحيات أيضا"، معتبرا ان "من أوضح الأدلة على قوة تأثير جبهة لبنان هو الصراخ الذي نسمعه من قادة العدو ومستوطنيه ولو كان ما يحصل في جبهة الجنوب بدون تأثير لما سمعنا صراخهم وعويلهم"، موضحا ان "جيش العدو يخفي خسائره في جبهة الشمال كي لا يتعرض لمزيد من الضغوط

وتابع أن "جبهة الإسناد تواصل عملياتها وتلحق الخسائر بالعدو وتقدم التضحيات"، مبينا، أن "العدو لا يريد أن يحول جبهة الشمال إلى جبهة ضاغطة على نتنياهو ويخفي الخسائر التي نلحقها به".

وأضاف، أن "جبهة حزب الله في جنوب لبنان عطلت الحياة الاقتصادية في شمال الكيان"، مشيرا إلى، أنه "حتى لو لم تكن لدينا نية حرب فإن العدو يخاف ويظل يعزز قواته في الشمال وهذا يؤثر على جبهة غزة".

وأشار إلى أن "الضغط الكبير من جبهة جنوب لبنان إضافة للجبهات الأخرى يؤثر على جبهة التفاوض بشأن نتيجة الحرب"، معلنا عن، "فشل هائل لأهم أسطولين في العالم أمام هجمات أنصار الله في اليمن ضد السفن المتجهة للعدو".

ولفت إلى أن "هناك خوفا لدى العدو من دخول المقاومة إلى الجليل وهذا الأمر الذي يبقى مطروحا في حال تطور المواجهة"، مبينا، أن "العدو يلهث خلف نصر كاذب لا حقيقة له ليقدمه لمجتمعه على أساس أنه انتصار في غزة".

وأكد، أن "المقاومة حصلت على معلومات جديدة ودقيقة عن مواقع العدو الإسرائيلي على الحدود"، مشيرا إلى، أنه "لا إجراءات في العالم مثل التي كانت على الحدود مع غزة وما حدث في أكتوبر سبب مفاجأة كبيرة للعدو".

ولفت إلى أن العدو يخفي خسائره على جبهة الشمال ولكنه لم يستطع أن يخفي عدد الذين أخلوا المستوطنات.

وذكّر نصرالله بأنه "بعد 8 أشهر من المعركة يتحدث العدو عن الفشل الأميركي والبريطاني عن منع المجاهدين المقاومين اليمنيين عن حماية السُفن المُتجهة إلى الكيان وهذا فشل استراتيجي لأكبر أسطولين في العالم"، مشددا على ان "الضغط الكبير من جبهة جنوب لبنان إضافة للجبهات الأخرى يؤثر على جبهة التفاوض بشأن نتيجة الحرب".

ورأى نصرالله ان "العدو الصهيوني بسبب عدم قدرته على المواجهة في جبهات متعددة تكفلت أميركا وبريطانيا بجبهة اليمن التي أظهرت فشل واشنطن ولندن في وقف العمليات وعجز العدو عن مواجهتها"، مشيرا الى ان "القتال الأسطوري في غزة والخسائر التي لحقت بالعدو رغم أن عدة فرق من جيشه ورغم القصف عجز عن انهاء معركة رفح المُحاصرة وفشل أمام صمود المقاومة".

وشدد نصرالله على ان " هناك خسائر هائلة لحقت بكيان العدو بشريًا واستراتيجيًا ولن يستطيع اخفاء الأمر في نهاية المطاف فهناك 8636 معوّقًا وفق إحصاءات رسمية فكم عدد القتلى والجرحى"، كاشفا انه "التقيت مع الحاج أبو طالب قبل شهادته وشرح لي بالتفصيل الممل حول المواقع الأمامية التي نملك تفاصيلًا كبيرة عنها والعدو يعلم ذلك وقام بإخلائها ولكن ليس بشكل كامل لخشيته من أي سيطرة عليها".

 

44

اقرأ المزيد

حزب الله يؤكد على زيادة عملياته كما ونوعا ضد الاحتلال الإسرائيلي

استشهاد عدد من مجاهدي حزب الله في جنوبي لبنان

حزب الله يُسقط مسيرة إسرائيلية ثالثة من طراز هرمز 900