إيران برس - الشرق الأوسط: وشدد السيد الحوثي اليوم الخميس على ان استهداف شهيد الإسلام والإنسانية شهيد القدس والأقصى وفلسطين سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه جريمة كبيرة، وأكد أن “جريمة استهداف شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه مصاب للأمة الإسلامية جمعاء”.
وقال السيد الحوثي أن “للسيد حسن نصرالله رضوان الله عليه دور عظيم ورمزية إسلامية وأهمية وتأثير عالمي وإقليمي ومحلي”، وأضاف “في مقدمة الدور العظيم للسيد نصر الله دوره في مواجهة الخطر الصهيوني اليهودي وإلحاق الهزائم بالعدو الإسرائيلي”.
ولفت إلى أن “أهمية دور السيد نصر الله كان لفلسطين ولبنان وللبلدان المجاورة لهما وللأمة الإسلامية بكلها باعتبار العدو الإسرائيلي خطراً على المسلمين”، وأكد أنه “على مدى أكثر من 40 عاماً كان السيد نصر الله حاضراً في ميدان الجهاد وفي مواجهة الخطر الصهيوني بفاعلية عالية وبموقف متميز وأداء عظيم”.
وأشار السيد الحوثي إلى ان “السيد حسن نصرالله قاد مسيرة حزب الله الجهادية لنحو 30 عاماً بأداء عظيم وناجح وموفق ومسدد من الله سبحانه وتعالى”، و”أحرز الانتصارات الكبرى وكان متكاملاً بكماله القيادي والإيماني وما جسده من القيم والأخلاق ورشد وبصير وحكمة”.
وقال إن “السيد نصر الله منحه الله مؤهلات عالية وتميّز بالحنكة القيادية العالية وكانت علاقته بالجماهير والمجتمع، وله اهتمام بالحاضنة الشعبية لحزب الله وبالمجتمع اللبناني بشكل عام”، وكان “كان اهتمامه بالجماهير والمجتمع منطلقاً من إيمانه بأهمية الدور الشعبي وبما يكنه للمجتمع من تقدير عالٍ وتكريم ومحبة واحترام”.
وأوضح أنه “إلى جانب اهتمام السيد نصر الله بالبنية الجهادية والتنظيمية لحزب الله كان له نشاط واسع واهتمام كبير بالجماهير على مستوى الحاضنة الشعبية”، وكان “تواصل السيد نصر الله بالناس قوياً ويبذل جهده في إيضاح الحقائق للناس الذين كان يعتبرهم الركيزة الكبرى في الميدان وفي الموقف”، و”كانت علاقة السيد نصر الله قوية بالجماهير وعلاقتهم به قوية يبادلونه المحبة والاحترام والتقدير ويثقون به كذلك”.
العدو حرص على اغتيال السيد نصرالله كونه كان عائقاً كبيراً أمام أطماعه في السيطرة على فلسطين ولبنان والأمة
وأشار السيد الحوثي في كلمته إلى أن “تأثير السيد نصر الله على جماهير العدو كان واضحاً ونظرة العدو إليه باعتبار ما يمتلكه من جدارة عالية لأدائه لمهامه ومسؤولياته”، وإلى ان “نظرة العدو الإسرائيلي إلى السيد نصر الله كانت مختلفة عن نظرته إلى كثير من الزعماء العرب الذين لا يكترث بهم ولا يقيم لهم وزناً ولا حساباً”.
وقال السيد الحوثي إن “العدو كان ينظر إلى السيد نصر الله بشكل مختلف ويعرف ما يمتلكه من قدرة قيادية وشجاعة وإيمان وبصيرة ورشد ونور وحكمة وعزم وثبات في الموقف”، وأن “نظرة العدو إلى السيد نصر الله كانت مختلفة عن نظرته إلى معظم الشخصيات القيادية في العالم العربي والإسلامي على المستوى الرسمي أو الشعبي “.
وأضاف أن “جمهور العدو من المستوطنين أيضاً كانوا يحسبون ألف حساب للموقف الذي يعلنه السيد نصر الله، لكلماته، لوعوده، لتحذيره، لتهديده”، وأن “العدو ومستوطنوه عرفوا مصداقية السيد نصر الله فيما يعلنه أو يؤكده ويتوعد به، لقد عرفوا بأنه رجل القول والفعل”.
وقال السيد الحوثي إن “العدو كان يرى في السيد نصر الله العائق الكبير والعدو الفاعل، المؤمن، الواعي والذكي والراشد والشجاع ولذلك كانت طريقته في الاستهداف بما لا مثيل له”، وإن “استهداف السيد نصر الله بأفتك وأقوى المتفجرات يُبين حجم الحقد الذي يكنه العدو الإسرائيلي للسيد حسن والعداء الشديد له”.
وأكد قائد أنصار الله أن “استهداف السيد نصر الله انطلق من حرص إسرائيلي للتخلص مما يعتبره عائقاً كبيراً أمام أطماعه في السيطرة على فلسطين ولبنان والأمة”، وأوضح أنه “عندما قال العدو إن ما حصل نقطة تحول وإنه يسعى إلى تغيير الشرق الأوسط بكله، فهذا يعني أن لديه برنامجاً يستهدف به كل شعوب وبلدان أمتنا”.
وأكد السيد الحوثي أن “كل ما يعمله العدو الإسرائيلي كان بدعم ومشاركة وإسناد أمريكي”، وأن “العدو تفاجأ بمسيرة حزب الله الجهادية المتميزة الفعالة والقوية والمؤثرة والمستمرة، وكلما واجهها وتآمر عليها قويت وتنامت وتعاظمت”.
وشدد السيد الحوثي على أن “حزب الله انطلق من الإيمان والقضية العادلة والتحرك على أساس صحيح، لذلك منحه الله المزيد من الانتصارات فكان جبهة قوية حاضرة على مستوى الساحة الإسلامية بكلها”، وأن “مسيرة حزب الله الجهادية برزت متميزة، رائدة وصبورة وثابتة وراشدة، وتمتلك الأداء الناجح والحكيم والفاعل في ظل المؤامرات الكثيرة”.
وأكد السيد الحوثي أن العدو الإسرائيلي كان يرى في السيد نصر الله العائق الأكبر على طريق استحواذه وسيطرته على المنطقة بكلها بما يخدم المصالح الأمريكية.
للسيد نصرالله دور في إفشال مؤامرة أمريكا وإسرائيل في إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين
وشدد السيد الحوثي على ان ” دور السيد حسن رضوان الله عليه لم يقتصر على فلسطين بل كان مهتماً بقضايا الأمة ومنذ وقت مبكر كما حدث آنذاك مع البوسنة”، وأوضح أنه ” رغم أن السيد نصر الله كان في معركة ساخنة في مواجهة العدو الإسرائيلي، كان هناك اهتمام كبير من جانبه بما يجري على الشعب المسلم في البوسنة”.
وأشار السيد الحوثي إلى ان “السيد نصر الله اتجه لمساعدة شعب البوسنة المسلم لإسناده وإرسال كوادر ورجال من الحزب لمساعدة المجاهدين هناك”، وقال إن “السيد نصر الله بقي في المراحل كلها مع قضايا الشعوب وصولاً إلى مظلومية الشعب اليمني”، واضاف “برز دور السيد حسن رضوان الله عليه واضحاً وصريحاً وقوياً وداعماً ومسانداً للشعب اليمني بكل ما يستطيع”.
وأكد السيد الحوثي أن “للسيد نصر الله دوره الكبير والمتميز والرائد في إفشال مؤامرة أمريكا وإسرائيل في إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين”، وقال إن “المشروع الخطير التدميري لإثارة الفتنة بين المسلمين وتمزيقهم هو من أخطر المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية الرامية إلى تدمير الأمة”.
وأشار إلى أنه “كان للسيد نصر الله اهتمام كبير في السعي للعلاقة الودية والأخوية بين المسلمين وجهوده في ذلك واضحة ومعروفة”، وأن “العدو الإسرائيلي استهدف السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه بحقد كبير جداً، لما له من دور عظيم في التصدي للعدو الإسرائيلي”.
وشدد السيد الحوثي على أن “السيد نصر الله أفشل مؤامرات العدو وألحق به الهزائم الكبرى المذلة له”، وأن “العدو الإسرائيلي له أهداف عملية خطيرة في استهداف السيد نصر الله لاستهداف دور حزب الله والجبهة اللبنانية في التصدي للعدو الإسرائيلي وإسناد الشعب الفلسطيني”.
واكد أن “جبهة حزب الله منذ بدايتها برزت جبهة قوية فعالة جداً في مواجهة العدو الإسرائيلي، وجبهة حققت الانتصارات الكبرى المعروفة في كل المراحل الماضية”، وقال “على مدى عام برز دور جبهة الإسناد اللبنانية باعتباره الدور الأول في الإسناد للشعب الفلسطيني كجبهة ساخنة وقوية وفاعلة ومؤثرة على العدو”.
وشدد على أن “العدو على مدى أكثر من 40 عاماً كان يحاول التخلص من جبهة حزب الله والقضاء عليها”، وأن “العدو الإسرائيلي كان يفشل حتى عندما يستهدف قادة معينين أو شخصيات بارزة من حزب الله أو يرتكب جرائم القتل الجماعي”.
وأكد السيد الحوثي “المؤامرات على الجبهة اللبنانية لم يشتغل عليها الإسرائيلي لوحده بل كان الأمريكي معه دائماً”، وقال “لو واجهت جيوش عربية أخرى أو كيانات أخرى ممن لا ينطلق انطلاقة إيمانية ما واجهه حزب الله في هذه المرحلة، لربما وصل إلى درجة الانهيار”.
وقال السيد الحوثي “انهارت أنظمة وجيوش عربية في أيام رغم أنها لم تصل إلى مستوى الصعوبات التي واجهها حزب الله”، وأوضح أن “حزب الله ثابت صامد وحاضنته الشعبية أيضا متماسكة وواثقة، وجبهته قوية وفاعلة ولا يمكن أن ينهار بفعل العواصف والشدائد”.
وأكد أن “الانطلاقة الإيمانية هي انطلاقة تصل الأمة المجاهدة بالله سبحانه وتعالى ورعايته وتسديده”، وأوضح “كان من أهداف العدو باستهداف السيد نصر الله رضوان الله عليه أن تنهار جبهة حزب الله ويتخلص من دورها المهم للقضية الفلسطينية”.
وقال السيد الحوثي “المجرم نتنياهو بعد استهداف السيد نصر الله تحدث عن السيطرة على الشرق الأوسط ولم يكتف أن يتكلم عن لبنان أو فلسطين، لأنه كان يعتبر حزب الله وسماحة أمينه العام عائقاً له”.
المجاهدون في حزب الله يمتلكون من الحافز والدافع بعد استشهاد الأمين العام لحزب الله ما هو أكثر من ذي قبل
وأضاف السيد الحوثي أن “طموحات العدو الإسرائيلي هي طموحات عدوانية وسيطرة واستحواذ وتغلب وعدوان”، وتابع “بالرغم من الخسارة الكبيرة باستشهاد الأمين العام لحزب الله فمسيرة حزب الله هي مسيرة باقية وثابتة وراسخة وفاعلة”.وأكد أن السيد حسن نصرالله أتى ضمن مسيرة جهادية إيمانية حسينية من مدرسة الجهاد والشهادة، وعمل في كل المراحل الماضية على ترسيخ الروحية الإيمانية الجهادية الحسينية كروحية وفكر ووعي وبصيرة ويقين.
وشدد على ان “السيد نصر الله عمل على بناء المستوى العملي والتنظيمي لبنية الأمة المجاهدة وتكوينها أمة حزب الله”.
وأكد قائد انصار الله أن بنية حزب الله متماسكة، لأنها بنية إيمانية جهادية لا تتفكك ولا تتبعثر ولا تنهار بفعل العواصف والشدائد والأحزان، وأن جمهور حزب الله هم كذلك أمة متماسكة وقوية في مواجهة التحديات والعواصف والأهوال.
وشدد على ان “جمهور حزب الله صمد أمام جريمة تفجير البيجر وما لحقها من اغتيالات وأمام ما يجري من جرائم تدمير واسع خلال هذه الأيام”. وأكد على أن كلمة نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم عبّرت عن الثقة والتماسك والصمود المستمر، كما عبّرت عن القرار الذي لا يمكن أن يتغير، لأنه قرار منطلق من الإيمان الذي يتحرك فيه حزب الله.
ولفت السيد الحوثي إلى أن “العدو الإسرائيلي اتجه إلى العدوان البري وكان يؤمل أن الظروف قد تهيأت له وأن بنية حزب الله أصبحت منهارة، لكنه تفاجأ”، وقال إن “جيش العدو الإسرائيلي راهن على اجتياح لبنان من جديد أو أجزاء منه، ولكنه فوجئ وتعرض لصدمة قوية وهو لا يزال في أطراف الحدود”.
وأكد أن “العدو الإسرائيلي صُدم صدمة قوية وكبيرة في أطراف لبنان في الحدود مع فلسطين المحتلة وحتى في المواقع المحتلة”، وقال “عندما أراد العدو أن يبدأ بمحاولات التقدم تلقى الصفعة القوية والضربة المنكلة من مجاهدي حزب الله، وكان هول الصدمة واضحاً”.
وشدد السيد الحوثي على ان “العدو الإسرائيلي بدأ يتحدث عن ما جرى لجيشه أثناء محاولاته للتوغل في لبنان بأنه كارثة وصدمة”، وقال إن “واقع إخوتنا في حزب الله في تماسكهم وثباتهم، وجهوزيتهم في التنكيل بالعدو الإسرائيلي هو بنفس ما كانوا عليه في كل ما قد جربهم فيه وفشل”.
وأكد السيد الحوثي أن “لم يتغير حال حزب الله بعد استشهاد سماحة الأمين العام لحزب الله إلا بفارق أنهم ازدادوا ثباتاً وعزماً وتصميماً وتفانياً في العمل في سبيل الله”، وأن “المجاهدون في حزب الله يمتلكون من الحافز والدافع بعد استشهاد الأمين العام لحزب الله ما هو أكثر من ذي قبل”.
ولفت إلى ان “الحالة التي انعكست على واقع المجاهدين في حزب الله ليست انهياراً ولا عجزاً ولا فشلاً ولا ضعفاً ولا وهنا إنما هي تصميم وعزم وحرص على أداء الموقف العظيم المشرف”.
وأكد السيد الحوثي أن “المجاهدين في حزب الله أكثر اهتماماً وجرأة في الاستهداف للعدو الإسرائيلي ومواجهته، وهم اليوم أكثر تشوقاً لمواجهة العدو الإسرائيلي من أي مرحلة مضت”، وأن “العدو الإسرائيلي لا يفهم هذه الأمة المجاهدة فيما تحمله من روحية وإيمان وعزم ويتصور أن الجرائم بحق القادة ستحقق أمله في انهيار بقية الأمة”.
وقال إنه “بعد أيام من استهداف سماحة الأمين العام لحزب الله، العدو بدأ يعبّر بمنطق مختلف عن منطقه المغرور والشيطاني ويتحدث عن صدمة ومفاجأة”، وأضاف “ينبغي أن يفهم العدو الإسرائيلي أنه لن يحقق آماله من استهدافه لسماحة الأمين العام لحزب الله ولا باستهداف كوادره القيادية”.
وأضاف “حزب الله متماسك في بنيته وتنظيمه وتكوينه وثابت على موقفه وقادر بمعونة الله تعالى على إحراز النصر وإلحاق الهزائم المذلة بالعدو الإسرائيلي”، وقال إن “رسالة مجاهدي حزب الله للسيد نصر الله بالقول “كما كنت تعدنا بالنصر دائماً، نعدك بالنصر مجدداً” هو منطق الاستمرار والثبات ومسار صنع الانتصار”.
وقال السيد الحوثي “منذ اليوم الذي قال فيه السيد نصر الله “ولى زمن الهزائم وأتى زمن الانتصارات”، فهو قد أرسى هذه المعادلة وأرساها اليوم بعد استشهاده ببركة تضحياته”، وأضاف “مع الجهد والعمل الذي قدمه السيد نصر الله طوال عقود من الزمن وببركة التضحية، فالله لن يضيع جهده وجهاده وتضحيته”.
وأكد “سيبقى الأثر العظيم لجهاد وتضحية السيد نصر الله في مسيرة المجاهدين في حزب الله، في الحاضر والمستقبل”، وقال “على العدو الإسرائيلي والأمريكي أن ييأس، وعلى كل المتربصين والمنافقين أن ييأسوا من تحقيق أهدافهم وآمالهم الشيطانية في إنهاء الدور العظيم لحزب الله”.
لا بد من مساعدة الشعب اللبناني
وأضاف “أؤكد للجميع أن عليهم أن يطمئنوا على المستوى الرسمي في لبنان وبقية المكونات اللبنانية، وأن يثقوا بحزب الله في كوادره ورجاله ومجاهديه”.
وأكد السيد الحوثي ” أننا إلى جانب إخوتنا في حزب الله وجماهيره وحاضنته الشعبية ومساندين على الدوام للشعب اللبناني، وهذا هو حال المحور بكله”، وقال “منذ اليوم الذي قال فيه السيد نصر الله “ولى زمن الهزائم وأتى زمن الانتصارات”، فهو قد أرسى هذه المعادلة وأرساها اليوم بعد استشهاده ببركة تضحياته”.
وشدد على أن “الجمهورية الإسلامية في إيران تدرك اليوم حساسية هذا الظرف، وهي متجهة للاهتمام بما ينبغي في مساندة حزب الله”، وأن “المسؤولية على كل المسلمين عظيمة في أن يكون لهم موقف واضح وجاد في مساندة الشعب الفلسطيني ومساندة الشعب اللبناني”.
وقال إن “حالة النزوح الكبيرة لمئات الآلاف من أبناء الشعب اللبناني تتطلب أن يكون هناك اهتمام على المستوى الإنساني من كل الدول العربية والإسلامية”، وأضاف “على الحكومات والأنظمة أن تساعد الحكومة اللبنانية للاهتمام بالنازحين الذين تجاوزوا مليون نازح”.
وقال السيد الحوثي “يجب أن يكون هناك تحرك سياسي وإعلامي جاد وباهتمام واستشعار المسؤولية للاهتمام بما يتعرض له لبنان من عدوان كامل”، وأضاف “العدو الإسرائيلي يعتدي عدواناً كاملاً وشاملاً على لبنان ولذلك لا بد من المساندة للشعب اللبناني بكل أشكال المساندة”.
القصف الصاروخي الايراني هو الأكبر منذ احتلال فلسطين
وأكد السيد الحوثي أن الجمهورية الإسلامية في إيران نفّذت أكبر ضربة صاروخية تلقاها العدو الإسرائيلي منذ بداية احتلال العدو لفلسطين، وأوضح أن “القصف الصاروخي للجمهورية الإسلامية غطى مساحة على امتداد فلسطين المحتلة، وصولاً إلى قبالة عسقلان، وركز على القواعد العسكرية والمراكز التجسسية”.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن “الصواريخ الإيرانية وصلت بنسبة 99 % حسب الإعلان عن ذلك وظهرت المشاهد الموثقة بالفيديو لوصولها وهي تدك القواعد الإسرائيلية”، وأن “ملايين اليهود الصهاينة هربوا برعب شديد وذعر واضح إلى الملاجئ وكذلك قادة الإجرام الصهيوني، وعاش الجنود الصهاينة اليهود حالة الرعب في مختلف أنحاء فلسطين”.
وشدد السيد الحوثي على ان “عملية الوعد الصادق الثانية هي تنفيذ لالتزام الجمهورية الإسلامية من بعد اغتيال العدو الإسرائيلي لشهيد الأمة الإسلامية إسماعيل هنية وجريمة استهداف السيد حسن نصرالله رضوان الله والقائد في الحرس الثوري”.
واكد على أن “عملية الوعد الصادق الثانية كانت ناجحة وقوية وضاربة ولم تعقها القواعد الأمريكية رغم إعلانه مراراً أنه سيعمل على حماية العدو الإسرائيلي”، وأن “حماية الأمريكي للعدو الإسرائيلي من صواريخ الجمهورية الإسلامية فشلت رغم وعوده وبذله الجهود لتحقيق ذلك”.
وشدد السيد الحوثي على “أن عملية الوعد الصادق الثانية كانت ضرورية، وكسرت الطوق والإرهاب والتهويل ومحاولات إيقافها من قبل الأمريكي وأدواته”، وقال “أمتنا بحاجة دائماً إلى أن تمتلك الجرأة في اتخاذ الموقف الذي يمثل ضرورة واقعية ومسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية لردع العدو الإسرائيلي”.
وأكد السيد الحوثي أنه “لا يمكن أبداً منع العدو الإسرائيلي من ممارسة الجرائم وإبعادهم عن المزيد من التصعيد والعدوان إلا بالعمليات القوية الرادعة المؤثرة”، ولفت إلى انه “لابد من الجهاد والتحرك الجاد والفاعل لردع العدو الإسرائيلي، وإلا فالمزيد من جرائمه ستستمر، لأنه عدواني مجرم وهو شر مستمر”.
وأوضح السيد الحوثي إنه “بعد الضربة الكبيرة والموفقة لإيران كان من الواضح مدى بهجة وفرح الشعوب المظلومة، والشعب الفلسطيني في المقدمة”، وقال إنه “عقب العملية الإيرانية امتلأت قلوب أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني وشعوب أمتنا بالفرح والسرور بقدر ما امتلأت قلوب الصهاينة بالرعب والخوف والقهر”.
وقال السيد الحوثي “المقاومة الإسلامية في العراق نفذت عمليات مكثفة جداً خلال الأيام الماضية وهي تتجه إلى التصعيد أكثر وبفاعلية عالية”، واضاف “على مدى عام، كانت غزة جبهة ساخنة والمجاهدون فيها يقدمون نموذجاً عظيماً ومتميزاً في الصبر والثبات والاستبسال والتضحية”.
وأضاف “الحاضنة الشعبية الفلسطينية قدمت نموذجاً في تماسكها وصبرها بالرغم من المعاناة وجرائم الإبادة التي لا مثيل لها”، وقال “عملية يافا التي نفذتها كتائب القسام هزت كيان العدو الإسرائيلي”، وأن “جبهة الإسناد في يمن الإيمان نفذت عمليات بالقصف الصاروخي المتزامن مع عملية الوعد الصادق الثانية باتجاه يافا وأم الرشراش ومواقع في صحراء النقب”.
وقال السيد الحوثي “جبهة الإسناد في يمن الإيمان نفذت عمليات في البحر الأحمر وبحر العرب وفي المحيط الهندي وبلغ عدد السفن المستهدفة إلى 188 سفينة”، وأضاف “تم إسقاط المزيد من طائرات الاستطلاع المسلح الأمريكي (MQ9) ليصل إجمالي عددها إلى 11 طائرة من هذا النوع خلال هذا العام”.
وأكد السيد الحوثي أن “الأمريكي والإسرائيلي سعياً إلى التصعيد في العدوان ضد الشعب اليمني وكانت الغارات الإسرائيلية والأمريكية هذا الأسبوع 39 غارة”، وأضاف “استهداف الحديدة من قبل العدو الإسرائيلي والأمريكي لن يوقف عملياتنا وجهادنا مستمر”، وقال “مع عملياتنا يستمر تطوير القدرات العسكرية في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي ولإسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء”.
وأكد السيد الحوثي “مخرجات التعبئة العامة زادت على النصف مليون متدرب”، وقال “بلغت أنشطة التعبئة في المناورات والعروض العسكرية والمسير العسكري إلى 2851 نشاطاً”. وقال “المسيرات والفعاليات والوقفات الشعبية وصلت إلى مستوى كبير جداً”، وأضاف “عملياتنا وتصعيدنا التزام إيماني وجهاد في سبيل الله وفريضة مقدسة وضرورة فعلية”.
وقال السيد الحوثي إن “من لا يقف الموقف الصحيح مع أمته تجاه أعدائها فهو يعرض مستقبله للخطر حتمًا وهذا ما ستكتشفه الكثير من الشعوب والبلدان في قادم الأيام”، وأضاف “عواقب التفريط في أداء المسؤولية المقدسة وخيمة وتشجع الأعداء وتطمعهم أكثر وأكثر”.
وقال السيد الحوثي “نحن نواجه العدو الإسرائيلي ومعه شركاؤه الأمريكيون والبريطانيون ممن هم جبهة للإجرام والطغيان وامتداد للمسلك الإجرامي المعادي للرسالة الإلهية وقتلة الأنبياء والصالحين”، وأضاف “سلوك العدو الإسرائيلي إجرامي منذ الانتداب البريطاني وإلى اليوم وبشكل وحشي لا يتوافق مع القيم الإنسانية، ولا مع القوانين والأنظمة والشرائع”.
ودعا السيد الحوثي شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني الكبير غداً الجمعة في صنعاء والمحافظات وفاء للسيد نصر الله وللشعبين الفلسطيني واللبناني ومجاهديهم، وأكد “الخروج المليوني الكبير غداً الجمعة للتأكيد على ثبات الموقف والاستمرار في حمل راية الجهاد”.
22
اقرأ المزيد
السيد الحوثي: الهدف الإسرائيلي من التصعيد في لبنان هو منع حزب الله من إسناد غزة