أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن مظلومية الشعب الفلسطيني واضحة وهي مظلومية لا ترقى إليها مظلومية.

إيران برس - الشرق الأوسط: وفي كلمته في المجلس العاشورائي المركزي مساء السبت، أكد سمحة السيد نصر الله أن كثيرًا من الجرحى الذين لم تقعدهم جراحهم عن الجهاد يعودون إلى ساحات الجهاد، والأغلبية الساحقة من جرحى المقاومة الإسلامية تعافوا وعادوا إلى جبهات القتال، مشيرًا إلى أن الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي مطلوب في هذا الزمان في القادة والمسؤولين وفي عامة الناس أيضًا، مشددًا على أن ذلك يؤدي إلى البصيرة.

وقارن سماحته بين الثقاقة الإسلامية والثقافة الغربية موضحًا أنه “في الإسلام الناس هم المحور، بينما يعتمد الغرب على ثقافة الأنا ويُضحّى بكل شيء حتى بأقرب الناس من أجل الأنانية”.

ولفت السيد نصر الله إلى أن ثقافة الأنا هي الأساس في الثقافة الغربية وهي المعيار الأساس لديهم.

وأشار السيد نصرالله إلى أن ما يجري في فلسطين وغزة من أوضح النماذج والقضايا وهذا الموضوع عقائدي ونحن سنُسأل عنه يوم القيامة، معتبرًا أن مظلومية الشعب الفلسطيني واضحة وهي مظلومية لا ترقى إليها مظلومية، واليوم ارتكب  العدو الصهيوني مجرزة كبيرة بحق نازحين في المواصي بخانيونس وبعد ذلك يبرّر بأنه كان يريد استهداف قادة فهل هناك ظلم واستبداد في الأرض أكثر من ذلك.

وأمام القضية الفلسطينية أكد السيد نصر الله أن مسؤوليتنا الاهتمام والتعاطف النفسي والقلبي والعاطفي والدعاء والتعبير عن الموقف السياسي والإعلامي والإدانة، والمظاهرات الأسبوعية التي يقوم بها الشعب اليمني تحت الشمس وفي البرد تشكل سندًا معنويًا ونفسيًا وعاطفيًا، مشيرًا إلى أن المستوى المتقدم من المساندة هو المساندة المادية أي بدفع المال ومن يريد أن يقدّم المال ليصل إلى غزة فمن مسؤوليته أن يفعل ذلك.

ورأى السيد نصر الله أن  المستوى الأرقى هو القتال من أجل أن تدفع العدو مع الوقت ليوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني وهذا واجبنا.

وفيما يخصّ الخلفية الثقافية والفكرية والدينية في جبهة الإسناد اللبنانية لمعركة طوفان الأقصى، اعتبر السيد نصر الله أننا لسنا فقط مسؤولين عن أنفسنا بل عن الناس، وتحمّل المسؤولية ليس فقط بركاته في الآخرة بل في الدنيا أيضًا فالله يبارك بجهاد المقاومين وتضحياتهم فيعطيهم في الدنيا عزًا ونصرًا وتحريرًا وغلبةً، ونحن الذين خرجنا من حرب تموز 2006 مرفوعي الرأس رغم التضحيات إن شاء الله سنخرج جميعًا من معركة طوفان الأقصى منتصرين شامخين.

 

22

اقرأ المزيد 

السيد نصر الله: الانتصار في معركة طوفان الأقصى ستكون له آثار إيجابية في المنطقة