إيران برس- الشرق الأوسط: وقال السيد حسن نصرالله إن الشهيدين قاسم سليماني وابو المهدي المهندس كانا يعشقان ويتوقان للشهادة وكانت ليلة الجمعة الماضية نصراً جديداً للمقاومة، فالشهادة هي نصر ومبارك للقائدين وصحبهما.
وأضاف السيد نصر الله: أينما ذهبت أميركا واسرائيل في ملفات المنطقة كانوا يجدون رجل في مواجهتهم في كل مكان في سوريا والعراق واليمن وافغانستان وكل محور المقاومة كانوا يجدون قاسم سليماني.
وأكد نصر الله أن قاسم سليماني "لا توازيه أي شخصية للقصاص منها، وحذاؤه يوازي رأس ترامب وإدارته"، مضيفاً أن الأميركيين "سيخرجون مذلولين من منطقتنا والاستشهاديون موجودون اكثر من السابق لتحقيق ذلك".
وقال إن الرد على الاغتيال هو بإنهاء الوجود الاميركي في كل المنطقة، حيث سيدرك ترامب أنه "خسر كل المنطقة عندما تبدأ نعوش الضباط والجنود الاميركيين بالعودة الى بلادهم".
ورأى الأمين العام لحزب الله أنه مع رحيل الاميركيين عن منطقتنا "سيصبح تحرير القدس اقرب من أي وقت مضى، وقد لا نحتاج إلى معركة".
وصرح الأمين العام لحزب الله أن "اسرائيل تعتبر أن اخطر رجل على وجودها وكيانها هو قاسم سليماني وكانت لا تتجرأ على قتله فلجأت إلى اميركا لقتله".
وبشأن فشل سياسات أمريكا في العراق قال السيد نصر الله: ترامب كان يريد أن يضعف العراق ويسيطر عليه من خلال تنظيم داعش ولكن فشل مشروعه باسقاط هذا التنظيم..في نظر ترامب يجب أن لا يكون هناك دولة في العراق وإذا وجدت فيجب أن تكون خاضعة للادارة الأميركية.. ترامب يعتبر أنه لا يوجد دولة في العراق ويريد أن يرسل قواته ويسيطر على حقول النفط وتصديره وبيعه للعالم.
وتابع: سقط داعش عبر صمود الشعب العراقي ودعم المرجعية الدينية والحشد الشعبي وهنا يأتي دور سليماني والمهندس.. الأميركيون في الاونة الأخيرة حاولوا أن يدفعوا بالعراقيين إلى الحرب الأهلية ولم يتمكنوا من ذلك.
وصرح السيد نصر الله: الأميركيون سعوا لاحداث فتنة بين الشعبين العراقي والايراني لانهم كانوا يرون أن ايران تدعم الشعب العراقي.. لقد رأت أميركا أن العراق يخرج من يدها وشعرت بخسارة ثرواته ففتحت عليه جماعاتها الإرهابية.
وفي اشارة الى الانتخابات البرلمانية في العراق، قال السيد نصرالله إن الاتجاه السياسي الذي انتصر في الانتخابات هو الاتجاه الذي لا يخضع للأميركيين، الأغلبية النيابية في المجلس النيابي من الشخصيات الوطنية التي ترفض الخضوع للإرادة الأميركية وعلى ضوئها تشكلت حكومة أزعجت الأميركيين لأن الحكومة العراقية التي تأسست بعد الانتخابات برئاسة عادل عبد المهدي رفضت أن يكون العراق جزءا من الحملة على إيران كما رفضت تأييد صفقة القرن والمساهمة في تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد السيد حسن نصرالله: أعرف جيدا بأن فصائل المقاومة العراقية لن تبقي أي جندي أمريكي بالعراق إن لم يتم إخراجهم عن طريق البرلمان.
وصرح السيد نصرالله أن أميركا تريد ترهيب قوى المقاومة وقياداتها في المنطقة لكي تخاف وتتراجع وأول رد من حركات المقاومة هو البقاء بالتمسك بالأهداف والقضية المركزية والصراع الأساسي ولن تتراجع ولن تضعف أو تخاف.
44
اقرأ المزيد
السيد حسن نصرالله: سنكمل طريق الشهيد قاسم سليماني
كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد استقالة الحكومة اللبنانية
كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول التطورات الداخلية
