يقدّم بحث جديد نظرة عن قرب لكيفية انتشار سارس كوف 2، الفيروس المسبب لـ كوفيد-19، في الدماغ.

إيران برس- إيران : وتساعد الدراسة في شرح المجموعة المقلقة من الأعراض العصبية التي تم الإبلاغ عنها لدى بعض مرضى كوفيد-19، وكذلك سبب معاناة بعض المرضى من تأثيرات عصبية شديدة بينما لا يعاني البعض الآخر من أي أعراض على الإطلاق.
وأبلغ الباحثون عن أدلة بأن سارس كوف 2 يمكن أن يصيب كلًا من الخلايا العصبية التي تشغل أدمغتنا، وخلايا الدماغ والحبل الشوكي التي تدعم وتحمي الخلايا العصبية (الخلايا النجمية).
وقال ريكاردو كوستا، زميل ما بعد الدكتوراه في جامعة ولاية لويزيانا والمؤلف الأول للدراسة: تشير النتائج التي توصلنا إليها، إلى أن الخلايا النجمية هي مسار يتسبب من خلاله كوفيد-19 في تلف عصبي. وهذا يمكن أن يفسر العديد من الأعراض العصبية التي نراها في مرضى كوفيد-19، والتي تشمل فقدان حاستي الشم والتذوق والارتباك والذهان والسكتة الدماغية.
ويقدم كوستا البحث في الاجتماع السنوي للجمعية الفيسيولوجية الأمريكية خلال اجتماع علم الأحياء التجريبي، الذي يعقد في الفترة من 27 إلى 30 نيسان/ أبريل الجاري.
وفي الجهاز التنفسي، من المعروف أن سارس كوف 2 يصيب خلايا الشخص عن طريق الاستيلاء على البروتينات الموجودة على سطح الخلية والتي تسمى مستقبلات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2. ولم يتضح ما إذا كانت خلايا الدماغ لديها هذا المستقبل.
ومن أجل الدراسة، فحص كوستا وزملاؤه الحمض النووي الريبوزي والبروتينات لتحديد ما إذا كانت مزارع الخلايا النجمية والخلايا العصبية البشرية تعبر عن الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2. ثم قاموا بتعريض الخلايا لنسخة من فيروس سارس كوف 2 تم ​​تعديلها لتكون آمنة للباحثين للتعامل معها.
وأكدت الدراسات أن كلا من الخلايا النجمية والخلايا العصبية تعبر عن مستقبلات أنجيوتنسين 2 وأن كلا النوعين من الخلايا يمكن أن تصاب بفيروس سارس كوف 2، على الرغم من أن الخلايا النجمية كانت أقل عرضة للإصابة.
والخلايا النجمية هي البوابة الرئيسية للدماغ، وهي مسؤولة عن نقل المغذيات من مجرى الدم إلى الخلايا العصبية مع إبقاء الجزيئات الضارة بعيدًا.
ومن خلال مقاومة العدوى، يمكن للخلايا النجمية أن تساعد في إبعاد سارس كوف 2 عن الدماغ، ولكن بمجرد الإصابة يمكنها بسهولة نقل الفيروس إلى العديد من الخلايا العصبية، وفقًا للباحثين.
وقال كوستا: بينما تُظهر الخلايا النجمية مقاومة أعلى للعدوى، يبدو أن الخلايا العصبية أكثر عرضة للإصابة. ويشير هذا إلى أن إصابة عدد قليل فقط من الخلايا النجمية بالعدوى يمكن أن تكون كافية لانتشار العدوى بسرعة إلى الخلايا العصبية والتكاثر بسرعة. ويمكن لهذه الملاحظات أن تفسر سبب عدم ظهور أي أعراض عصبية لدى بعض المرضى، ويبدو أن آخرين يعانون من أعراض شديدة.
22/88

إقرأ المزيد

إلیکم طريقة سهلة لتعقيم أنواع الكمامات في زمن كورونا

كيف تنظف رئتيك بطريقة سهلة.. خاصة في زمن كورونا

كيف يمكن للزنجبيل تحسين صحتك خاصة في زمن كورونا