انتقل إلى رحمة ربه العالم الديني الشيعي الكبير، آية الله محمد تقي مصباح يزدي، عن عمر ‏ناهز 86 عامًا.‏

ايران برس - ايران :  وكان آية الله ’’يزدي‘‘ (رحمه الله) يعاني من مرض في الجهاز الهضمي منذ مدة.‏
وولد آية الله ’’يزدي‘‘ يوم 31 كانون الثاني/يناير 1935 في مدينة ’’يزد‘‘ وسط إيران. وبعد ‏إنهاء مرحلة الدراسة الابتدائية التحق بمدرسة ’’شافعيه‘‘ للعلوم الدينية في مسقط رأسه. ‏وبالإضافة إلى تعلم الدروس الدينية انكبّ سماحته على تعلم علوم مثل الفيزياء والكيمياء ‏والفيزيولوجيا (علم وظائف الأعضاء) واللغة الفرنسية.‏
ثم انتقل إلى مدينة النجف الأشرف بجنوب غرب العراق في العام 1951 لاستكمال دراسة ‏العلوم الدينية ولكنه أجبر على العودة إلى إيران بعد 6 أشهر بسبب مشاكل مالية واجهت ‏أسرته.‏
ثم انتقل إلى مدينة قم المقدسة جنوبي العاصمة طهران والتحق بمدرستها الدينية. وشارك ‏في دروس دينية وأخلاقية كان ينظّمها قائد الثورة الإسلامية الراحل آية الله السيد روح الله ‏الخميني (رضي الله عنه). كما شارك في دروس الفقة التي كان ينظمها آية الله ’’بروجردي‘‘. ‏وتعرف آنذاك على العلامة الكبير السيد ’’محمد حسين الطباطبائي‘‘ وشارك في دروسه ‏الخاصة والعامة. وكان آية الله السيد ’’محمد تقي بهجت‘‘ إحدى الشخصيات الكبار التي ‏تعرف عليها آية الله يزدي وأنس بها أثناء تواجده في مدرسة العلوم الدينية بقم.‏
ويعود نشاطه السياسي إلى ما قبل انتصار الثورة الإسلامية حيث كان يشارك في الفعاليات ‏الشعبية التي كان يقودها الإمام الخميني (رضي الله عنه) ضد نظام الشاه.‏
وتعاون أيضًا مع الشهيد آية الله الدكتور ’’محمد بهشتي‘‘ في ترويج التعاليم الإسلامية بعد ‏نفي الإمام الخميني (رضي الله عنه) إلى فرنسا.‏
ومن جملة المؤسسات التي شكلها آية الله يزدي يمكن الإشارة إلى مؤسسة ’’باقر العلوم‘‘ ‏الثقافية ومكتب ’’التعاون بين المدارس الدينية والجامعات‘‘، كما تولى رئاسة مؤسسة ‏‏’’الإمام الخميني‘‘ (رضي الله عنه) التعليمية والبحثية في قم.‏
وألّف كتبًا عديدة في مجالات الفلسفة الإسلامية والمقارنة والإلهيات والأخلاق وتفسير ‏القرآن والسياسة في الإسلام.‏
وانتخب عضوًا في مجلس خبراء القيادة والمجلس الأعلى للثورة الثقافية وتولى رئاسة ‏المجلس الأعلى في المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) ورابطة مدرسي الحوزة ‏العلمية بقم.‏
وشكّلت جماعة من تلاميذه في العام 2011 حزبًا سياسيًا سمي بـ’’جبهة صمود الثورة ‏الإسلامية‘‘. حظي أعضاء الحزب بدعم آية الله يزدي الذي كان يقدّم لهم مشاورات ولكنه ‏لم ينضم إلى الحزب كعضو.‏

66